صباح الخير
صباح الخير للعراق لبلاد ما بين النهرين ومركز صناعة الحضارة في بابل
صباح الخير للنخيل ودجلة والفرات والبصرة والكوفة ومقامات الأئمة و بيادر السنابل
صباح الخير للبلد العربي الجامع للقدرات والخيرات و المزارع والمعامل
صباح الخير منذ إستخدام الطائرات الإسرائيلية للأجواء السعودية لإستهداف المفاعل
ومنذ زج العراق بحربيه مع إيران والكويت لتدمير ثالث بلد عربي مقاتل
بعد مصر وسوريا والعراق لا وجود لمقدرات ولا في الإستراتيجيات عند العرب ما يعادل
مصر جرت لكامب ديفيد وقيدت وكبلت وإستنزفت وأخرجت من الوجود الحي بلا مقابل
والعراق دمر وأحرق وخربت فيه الحياة ودمرت ما تبقى القنابل
و كانت الحرب على سوريا آخر الحروب و الفوز فيها يعني كل الفوز وولادة الشرق الأوسط الجديد
و يعني أن ما تحقق في مصر و العراق باق بل إلى المزيد المزيد
المزيد من التفتيت و الإضعاف و المزيد من الإلحاق و ذل الأمة الأكيد
وكانت حكاية الصمود و سقوط مشروع الأخوان
تتمة حكاية النصر في تموز في لبنان
و كان النهوض والوقفة في ميادين مصر لكن القيد لا زال في القاهرة
والإتفاقيات الإسرائيلية والعلاقات الأميركية واموال السعودية في المقامرة
و العين كانت على العراق
والعراق خارج من تحت الإحتلال
و في ميزان السياسة والإقتصاد والجيوش قمة الإختلال
حتى القادة فيه كانت بالأسئلة العميقة محاصرة
هل تكون السند المتين لسوريا أم ستكون هي الخاصرة
التي منها يأتي الخطر
وعبرها سيعبر من عبر
وهل سيقف المالكي ومثله الأكراد
وتعود سيرة الأجداد
من يوم صلاح الدين
والحرب في حطين
أم سيكون الغدر والشقاق
وفي السياسة النفاق
وكان الإختبار
في ذورة الإعصار
و كان العراق وكان المالكي نور الدين
وكان البرزاني مسعود
و قال العراق قوله الفاصل و تماسكت المفاصل
و صار العمق الإستراتيجي موجود
من سوريا للعراق إلى إيران وفي الضفة الأخرى لبنان
في الإقتصاد والأمن والسياسة والأسواق
كان عمق سوريا العراق
ولما إنتشرت وتمدد ت القاعدة وجماعاتها
أدرك العراقيون ان ما تقوم به دولتهم عين الصواب
وان القضية قضية أمنهم و مترتباتها
وأدرك الأكراد أن لا مكان لهم في الحساب
وأن الأتراك هم هم أعداؤهم إلى يوم الحساب
وأن الإرهاب هو الإرهاب
ها هي اليوم المعادلة تصنع على الحدود وما وراء الحدود
من معبر اليعربية التى ينتصر فيها التنسيق
فيتفرغ المقاتلون الأكراد للحسم في راس العين شقيق يسند شقيق
و يتقدمون بإتجاه حلب من عدة محاور
وأننا مع القاعدة لا نحاور ولا نناور
وأننا من عمق العراق إلى تركيا إلى الداخل السوري
نقاتل إلى جانب الجيش ولو إحتفظنا بهامش مناورة ضروري
و العراق مع زيارة المالكي لأمريكا يبدأ بقطف الثمار
فخيار الحرب إنهزم و عادت الأساطيل لما وراء البحار
و صارت السعودية التي تدعم القاعدة لتخريب سوريا والعراق تحسد وتغار
وتشعر ان البساط يسجب من تحت رجليها وان زمن العز زائل
وأن العراق يحتل مكانها ودورها فله إقتصاد وسياسة وجيش يقاتل
و تتبلور معالم المرحلة الجديدة
أمريكا تدير المصالح ولا تكتب القصيدة
و في المصالح لا مكان للعقيدة
ولا للمواقف العنيدة
مرة تحارب ومرة تصالح
مرة تدس السم ومرة تمالح
وكحال شاه إيران وبن علي ومبارك
يدفع الثمن من وثق بالأميركي ومعه تشارك
ومن حضر الحفل ومن بارك
فكيف من وضع البيض في سلاله
ورهن له نفطه وبلاده وأمواله
عليه ان يدفع الثمن
يوم تدق ساعات المحن
ومن لعب بدم الشقيق سيدفع الثمن بالحريق او الغريق
تلك ايام ندوالها قالت الآية
و يجري التداول حسب الحكاية
زمان ينتهي ويبدأ زمان
صباح الخير للزمن الآتي بالإنتصارات
صباح الخير للمتغيرات
ناصر قنديل
2013-10-31 | عدد القراءات 3740