صباح الخير للقيصر الحاضر عندما يحاضر - ناصر قنديل

صباح الخير

صباح الخير للرئيس بوتين في حفل توزيع الأوسمة يلقي محاضرة

صباح الخير أن تكون سوريا دائما في خطابه حاضرة

صباح الخير للموقف عندما يأتي من موقع القوة وينهي التأويلات

ويكون من المرجع الصالح في ذروة الأزمات

هكذا هو القيصر

إذا لمح التذاكي وأبصر

يبتر بسيفه أو بصوته كل الإدعاءات

الأميركي يفترض أنه لا زال بالإمكان الإعتماد على رمي الكلام بالإيحاء

طالما انه تم مع روسيا الإتفاق ولا يعرف أحد معنى التفاصيل فيمكن الإدعاء

أن يقول شيئا عن جنيف ويوحي أن هذا موقف مشترك مع روسيا

وان الروس لا يتكلمون فهم لا يرديون خسارة التأثير على سوريا

وأن ما يقوله عودوا إليه فلا يمكن أن يكون خارج المتفق عليه

وبالتالي إفهموها من كلام أوباما  او كيري إن لم يقلها لافروف

فالمسألة مراعاة مشاعر السوريين وربما بعض من الخوف

تقول امريكا فيسمع العالم و تكثر الكلام فيقرأ الناس ما بين الحروف

هذا ما يريده كيري ليجلب حلفاءه للتسويات

يوهمهم بغير مضمون الإتفاقات

مراهنا على حرج روسيا من مواجهته بالتكذيب

ومراهنا على ما تتمتع به موسكو من اللياقة والديبلوماسية والتهذيب

فيصير سلاح الديبلوماسية الأميركية إسمه الوقاحة

بالإستثمار على ذاكرة قديمة عند الناس توصف فيها موسكو بالتكتم وواشنطن بالصراحة

و جوهر القضية تعريف الأزمة السورية ليصير تعريف الحلول للمسالة

هل قضية إصلاح النظام وحوله الإنقسام و تشكيل حكومة واسعة هي المشكلة

و تصير مهمة جنيف اجراء المصالحة الوطنية

و اذا كان بقاء الرئيس يعقد القبول بالحل فلتكن التنحية

ويغزل كيري مغزله على الطالع لاوالنازل

وتكثر التأويلات والمشاكل

و يسمع الإبراهيمي ما لا يرضيه

عن التدخل فيما لا يعنيه

فيطل كيري من القاهرة

كما في العفة تحاضر العاهرة

هنا لا بد من العيار الثقيل لتصويب المسار

فالرطل يحتاج مقابيله إلى قنطار

لا يحلها إلا القيصر

أو الأسد إذا زمجر

وقال  جنيف مسرحية فاشلة

ولا نريد تضيع وقتنا وها هي  جيوشنا واصلة

فالأفضل إذن ان يخرج القيصر

وان يتلو على كيري نصوص المحضر

ويقول والكلام مكتوب بالخط الأحمر

حمام الدم في سوريا يتم بتمويل خارجي وراءه من نصب نفسه شرطيا على العالم

وسوريا ورئيسها خيار الإستقلال الوطني يواجه حرب إخضاع ويقاوم

و الحل السياسي يعني أن يعترف الأميركي أن دور الشرطي قد إنتهى

وأن الرياح سارت بعكس ما إشتهت سفنه وما إشتهى

وأن خضوع دول كبرى وصغيرة لا يعطي حقيقة الصورة

فسوريا لن تخضع

وسوريا لن تركع

وسوريا منصورة

و الأميركي الذي بالغ بلعبة الدماء

آن ان يتعلم بعضا من الحياء

يتحدث بوتين مقطب الحاجبين والقيصر الغاضب لا يستدرج

فيضع النقاط على الحروف دون أن يتردد أو يشعر بالحرج

ها هي الحقيقة

بالكلمات الدقيقة

باقل من دقيقة

ليس في سوريا ثورة ولا حرب أهلية

بل حرب خارجية تمولها وتديرها مع جماعاتها أمريكا الغبية

صباح الخير للقيصر

يكشف النقاب

عن تمويل وتسليح الإرهاب

وما داخل وما خارج الشبابيك والأبواب

ويقول يا اولي الألباب

تريدون حلا فتواضعوا

ترديون حلا فتراجعوا

ترديون حلا فإنسحبوا من موقع الخلل

وإلا فالقادم امر جلل

ستضيع الحلول ويحل الحسم مكانها

و افرحوا بالكيماوي المحلول وقد وصلت الصواريخ في أوانها

وسوريا صارت تملك لعقود قادمة اسباب أمانها

فلا تخيفها حروب

و لا تعصى عليها للتفاوض المسالك والدروب

و تابعوا جيشها نصر في الشروق ونصر في الغروب

فإن توقفتم عن التذاكي

وإنتهيتم من تقاسم الأدوار بين راض وشاكي

وبين متبسم  وباكي

نحن القيصير الروسي بوتين

وحليفتنا سوريا الأسد

وعدناكم بحل متين

و وعد الحر دين إن وعد

فلا تضيعوا الفرص السانحة

وتهدروا وقتكم بالبحث عن فرص رابحة

فلا ربح لكم بل خسائر

والوقت لتحديد المصائر

حددوا خسارة اقل

كما كلامكم

خير الكلام ما قل ودل

وعندنا سلامكم

إن حصل

و السلام

ناصر قنديل

 

 

 

 

 

 

 

2013-11-04 | عدد القراءات 5005