صباح الخير للجيشين و جنرال الرابية و الحلول الاتية – ناصر قنديل

 

صباح الخير

صباح الخير للجيش اللبناني المنتشر على تخوم البقاع و الشماال

صباح الخير للقائد القهوجي وقهوة الصباح يرتشفها الرجال

صباح الخير للعين الساهرة والقلوب العامرة

صباح الخير أيضا لجيش القاهرة

صباح الخير للحرب الواحدة ضد الأخوان والقاعدة

تخوضها الجيوش

تقاتل الوحوش

صباح الخير لجيش العرب

يتهيأ للحرب الفاصلة في حلب

و قد صار التقدم قاب قوسين من الوصول

و إكتمال طوق الحصار في خطوط العرض والطول

من كل إتجاه لن يكون التقدم بل سيكون الهطول

أمطار النار والحديد

و للمرة الأولى سيرون كيف يقاتل الجيش عندما يريد

سترون الإعصار والزلزال

وعواصفا من رجال

و سيكون كل ما جمعت القاعدة والنصرة من عدد

بدد ينتصر لبدد

و تكون القلوب المتقابلة

مصدر حسم الحرب الفاصلة

قلوب تموت بالمجان إنتحارا

وقلوب توحدت لتصير إعصارا

وفي لحظات الغبار المستحكم

و الضجيج و دوي القنابل والصواريخ

سينجلي نصر جيش متقدم

يقابله رعاع بلا عقيدة ومبادئ وخارج التاريخ

ستكون حلب نقطة التحول قبل جنيف المنعقد خلال شهر قادم

و تثبت الدولة المحورية في الشرق أنها على حها لا تساوم

وأن سوريا كما كانت شرط وحدة الكيانات الوطنية و الدولة القوية

وبتقسيمها يتقسم العراق ولبنان ويتقسم الأردن و بضعفها تضعف الهوية

وانها لا زالت الأمل الذي يرتجى من شعوب الأمة

بقيام دولة تعيدنا بين الأمم و تسترد لفلسطين العزم والهمة

وان الجيوش عماد الدول

و لها وحدها ينعقد الأمل

وان جيش الجيوش بين العرب و مصدر قلق إسرائيل

هو جيش حماة الديار الذي أبهر المراقبين و أدهش التحليل

جيش يقاتل وينتصر في أطراف حمص والشام وحلب من الشمال للجنوب

جيش يصنع المعجزات ويغير القوانين في الحروب

و ها هو الجنرال الذي يدرك معنى الحرب ومعنى القتال

جنرال الرابية يبشر اللبنانيين بقرب تحقق الآمال

ويقول في الربيع ستنتهي التبعات السياسية والميدانية للرهانات الخاسرة

 وسينزاح الهم الذي تسلل من الخاصرة

 يعرف كل متابع وكل  مراقب

أن الجنرال القارئ لحسابات القدرات والمصاعب

يعرف أن الأزمة المتفاقمة

تنتظر لتنجلي  خطوة حاسمة

والخطوة ليست بالزيارة الرئاسية

وطلب التمديد في السعودية

 الخطوة المنتظرة هي ما سيحسمه الجيش الشقيق

في إخراج  المنطقة من عنق إبريق

و في الخروج من حروب المذاهب والطوائف

وخطر تكرار الطائف

 فالدولة المدنية المنشودة تقوم أو لا تقوم في الشام

أما الدولة الموجودة في لبنان فتتلقى صدى الحرب وصدى السلام

و الجنرال واثق من النصر المبين

ومن تحقق ما أقسم عليه اليمين

كل جندي في جيش التضحية والشرف والوفاء

وكل الأحرار و الشرفاء

و الجنرال يحدد موعد الربيع

لعودة كل من ضل إلى القطيع

فبعد الحسم في حلب والإستعداد بين الجيشين في القلمون

سيكون العالم كله يتابع وينتظر و تدهش العيون

و سيكون التفاوض و تكون الحلول والإعتراف بالنصر السوري

و يكون العالم كله قد فوض الجيش الذي لا يقهر

للحسم الضروري

حسم لا يجيده إلا الجيش الذي أبهر

والذي غير

فصار صاحب اللقب

وصار فخر العرب

و بلا منازع

وصار المهاجم  والمدافع

صباح الخير للجنرال وشرف الخصومة والتحالف

صباح الخير لرجل المواقف

صباح الخير للجيش إذا حسم

و الجيش إذا رسم

صباح الخير للآتي في وضح النهار

يحسم الخيار

للقائد البشار

ناصر قنديل

2013-11-12 | عدد القراءات 7307