صباح الخير
صباح الخير للأخبار الواردة من قارة
عن التطورات الطازجة والحارة
عن الجيش الذي لا يهزم ولا يقهر
إذا ما حسم الأمر وإذا قرر
تسقط تحت ضرباته المواقع
يصيب العدو في المواجع
منذ اشهر وهم يرددون
عن إقتراب حرب القلمون
ساعة يقولون أن الجيش وحزب الله يستعدان
ويعدون على قنوات الحرب افلامهم بالألوان
و يتحدثون عن المواعيد بثقة
وكيف أعدوا المشنقة
ولما لم ينجح الإستفزاز الإعلامي في الإستدراج والإغراء بقلة بالعدد
قاموا بتخفيف الضغط عن هزائمهم في حلب والشام وكان إقتحام صدد
فإنكشفت الخطط المرسومة وكان الجيش لهم بالمرصاد
ودخل في ليلة إلى صدد وبليلة نجح بالإسترداد
و لأنهم يعلمون ان المواقع تتساقط في ريفي حلب والشام دون قتال
وأن القوة المجمدة في القلمون وحدها يمكن أن تنجد بالسلاح والرجال
دخلوا بالآلاف إلى مستودعات مهين
وهم بكل أنواع السلاح مدججين
و راهنوا على تعويض الهزائم
بنصر بائن عائم
فكانت الضربة القاضية
بالشفرة الماضية
وإسترجع الجيش مستودعات مهين
وإستكمل التقدم والتوسع في التحصين
و الجيش يعرف عدوه ضحل وتافه لكنه لا يستهين
فقرر فتح طريق حمص الشام من قارة والنبك
ووضع الخطة فإذ الذي تحدث عن القلمون تلعثم وإرتبك
و لما بدأ التقدم و زحفت الوحدات والآليات والجنود والضباط
سمع الصراخ والعويل باللاسلكي لعناصر الإرتباط
مرة يتذرعون بإنقطاع الإرسال
ومرة يتهمون بالتخاذل شباب عرسال
و الجيش عندما يضع الخطة
يدرسها ويفصلها نقطة نقطة
و كما تبدو الأمور اليوم وكل يوم
هجوم يتلو هجوم بلا عتب ولا لوم
تقدم متواصل في كل الجبهات
والقلمون قد يصير قلمونات
قلمون اول وقلمون ثان والقلمون العاشر للثبات
قلمون للوجع وقلمون لتخفيف الالام
وقلمون كي تعرف الناس أن تنام
وقلم لحلب و قلم للشام قلمان قلمون ويبقى جمع القلم اقلام
قلمون يبدأ بالطريق الدولي يحقق للناس الأماني
وقلمون يكمل الطوق على دوما والقابون وبرزة بإستعادة الزبداني
وقلمون ثالث يؤمن ما يسمى بخط الودايا
يسير مع سكة الحديد من مضايا
يحاصر عسال الورد بالدخول إلى سرغايا
وربما يسمع الصراخ مع الخط المتصل في محطة القطار من رياق
فلا يداوي السم إلا ترياق
حيث يلتقي وادي بردى بوادي البردوني
و حيث لا يعرفون مفاجآت السهل المعربوني
ورابع يحاصر القاع وعرسال
وخامس يقطع الأوصال
وسادس في يبرود
وسابع في الفلوطية وجيرود
وثامن وتاسع وعاشر في المكان والزمان
يحاصر ما تبقى بالنيران
بالصواريخ والطيران
يوم يسلم العالم لسوريا أنها تقود الحرب على القاعدة
تصير حرب القلمون التي يتحدثون عنها واردة
حرب التصفيات النهائية
مع المجموعات الإرهابية
وتكون حلب قد صارت بأمان
ويكون في الشام قد زهر الرمان
و تكون الرئاسة قد حسمت في سوريا وفي لبنان
و يكون ما يجب أن يكون وقد كان
فيسلم العالم كله بان النصر لسوريا قد حسم
وأن مكان حزب الله في المعادلات قد رسم
وان خريطة المنطقة يسلم بها القريب والبعيد
و الأمريكي يعرف ماذا عليه ان يتقبل أكثر مما يعرف ماذا يريد
والإسرائيلي يرعد ويزبد و يهدد و لن ينفع التهديد
وتصله الرسائل عما سيحصل في الجليل بالبريد
و السعودي يعيش حال العويل وينهار
عويل في الليل وعويل في النهار
و أن الصباح لمن يستحق الصباح
والسلاح لمن يستحق السلاح
و الصباح والسلاح لحماة الديار
ناصر قنديل
2013-11-17 | عدد القراءات 9607