صباح الخير
صباح الخير للموعد المحدد لجنيف السوري
بعد الإيراني تدحرج ككرة قدم في الدوري
جنيف يتلو جنيف و مؤتمر يتلو مؤتمر
والقضية بالمختصر
أنه ولى زمن الرهان على التغيير بالقوة
و أن الأميركي الذي حكم العالم بالسطوة
قد جاء بلحمه وشحمه إلى بلادنا يجرب حظه
والبر مليئ بالدبابات والبوراج في البحر مكتظة
ونزل إلى اليابسة المشاة واطلق آلاف الصواريخ
وها هو يخرج من الجغرافيا بعدما خرج من التاريخ
حاول حشد كل الحلفاء
في العلن وفي الخفاء
وراهن على القاعدة
كما راهن على إضعاف إرادتنا الصامدة
فكانت المقاومة وكان الصمود
و إرادة الإستقلال وإرادة الوجود
وكانت حرب تموز في لبنان المعركة الفاصلة
فإسرائيل هي الإحتياط و إليها كل خطوط الإمداد الواصلة
وجيشها الذي لا يقهر سيغير وجه الحرب والموازين
وعندما يسحق حزب الله ستنجح نظرية المغامرين
ويصيب ال سعود فيما إتهموا به المقاومين
وتحاصر سوريا وإيران
ويتيغر الزمان والمكان
لكن الرياح لم تجر بما تشتهي السفن
وكان ما كان في الحرب وكم من أحلامهم قد دفنوا
ورايس وتبشيرها بشرق أوسط جديد
تحكمه بالنار والحديد
وفبركوا وقرروا غزو العالم من فوهة حروب الديمقراطية
وقالوا بديل الهزيمة في الحرب ربيع العرب وثوراته الشعبية
وسرقوا أحلام الشعوب بالتغيير
و إدعوا دعم تقرير المصير
وجاؤوا بالأخوان إلى الحكم والسلطة
وعاثوا فسادا بأفكارهم المتسلطة
و المهم رضا إسرائيل وتقاسم الجبنة
وحصار سوريا وإيران بالفتنة
و إسقاط خيار المقاومة
والأهم أن تسود سياسة النعامة
و سارت الرياح عكس ما تشتهي السفن
وسقطت المحن والفتن
و عادت الأمور إلى نقطة الصفر الأولى
والقضية سقوط سوريا فتسقط الخيارات و تنهزم البطولة
و كانت المعارك من القصير إلى معلولا
وأرياف الشام وحلب
والغوطتين و المسلحين الجلب
وثبت أن الجيش الذي لا يقهر
هو الجيش الذي في تشرين كان الأقدر
جيش حافظ وبشار الأسد
وابناء البلد
و الإيمان بفلسطين
وإستعادة مجد حطين
وجهز الأميركي لحربه المباشرة
ووصل لحظة المباشرة
ووجد في اللحظة الأخيره
أنه يعبث بمصيره
فإرتضى التفاوض طريقا
والحل الكيماوي بعدما كان يطلب تحقيقا
وبعده التفاهم النووي مع إيران
وبعدما دار الزمان
ثبت أن الطريق إلى الحلول بالسياسة هو الأمان
قبل الرحيل من افغانستان
و لا تستقيم الحلول مع الدعوة في سوريا لتنحي الرئاسة
وإلا لا مكان للسياسة
و لابد أن يفهم الإئتلاف
أن أمريكا عليه تخاف
وأنها لو تركت الحبل على الغارب
فسوف يكون الجيش هو الغالب
وأن الجلوس اليوم إلى الطاولة
وبدء المحاولة
أفضل من الرهان على الوقت والإنتظار
والسماع كل يوم بتوسع الجيش وتحقيقه كل يوم إنتصار
و أوصل فورد النصائح والتعليمات
وقال ما يجب أن يقال لجربا والسيدا وكيلو و بدأت الإتصالات
من السعودية وقطر والإمارات
والتفاهم مع إيران بات بحكم المنتهي
ودور سوريا كما تشتهي
اليوم يجب تحديد موعد جنيف
و الإ فالحسم للجيش ولا رهان على موقف القاعدة
وقد سبق أن جربت في أكثر من موقعه وسمعت تستغيت تطلب المساندة
و ها هو الوقت يضمحل ويتلاشى وينتهي
ولم يبق إلا أن تقايض امريكا ما لا تحب ولا تشتهي
وجاءت للتفاهمات وتحدد ت المواعيد للجولات
ووقعت الواقعة التي يخافها السعودي والإسرائيلي
والناس سامعة و صراخ الخاسرين السعودي والإسرائيلي يا ويل ليلي
و الآتي أعظم
إذا الحسم تقدم
لذلك كان جنيف بلا شروط مسبقه
للإئتلاف هو المشنقة
وكان صباح الخير لتغير الأوضاع
وإنقلاب الصورة
و حلف الحرب يقول ما ضاع قد ضاع
و خرجنا من الصورة
والصورة صارت للمقاومة وطهران والشام
و للشام السلام
ناصر قنديل
2013-11-26 | عدد القراءات 4963