صباح الخير لمن بيده إطلاق النار ووقف النار – ناصر قنديل

 

صباح الخير

صباح الخير لإنتظام السير في المسارات

صباح الخير للثوابت والخيارات

صباح الخير لمن قال وفعل

وبقي  خطابه دون تغيير مهما حصل

صباح الخير لمن بيده  اطلاق النار

صباح الخير لمن يوقف النار بقرار

هذا هو حال الدولة السورية

منذ بداية الحرب الكونية

قالت نعم للحوار دون شروط

ونعم لتحديد الخطوط

وكل شيئ على بساط لنقاش

أما من يحمل الرشاش

و من يريد الإحتكام للسلاح

مستعدون للحرب في كل ساح

وسترون  المفاجآت

لما مضى وما هو آت

لا ممنوعات في الحوار

وتعالوا للمشاركة في القرار

ويكفي أن تقولوا لا للأجنبي

و تتمسكوا بخطنا المقاوم العربي

وترفضوا كل أشكل التدخل

وتعلنوا من العنف لبراءة والرفض بدل التنصل

وتؤمنوا أن من يمد  يده لحكام الخليج

لا يحق له بإسم الديمقرطية الضجيج

وكل شيئ  مباح  وكل الطرق آمنة

لتعديل الدستور وإلغاء المادة الثامنة

و الغاء الطوارئ و اصدار العفو واخراج المعتقلين

لكن المهم أن نحفظ  سوريا والسوريين

أما من يخدم دولة أخرى وقد تورط

وصار جزءا من المخطط

فسنفتح له في الوقت المناسب بوابات جهنم

و سيتلو عن روحه الشهادة و يترحم

وسيرى كيف يكون الجحيم

وقد اقسمنا بالله العظيم

أن الجيش أسود لا تهاب

مقاتلة العملاء والإرهاب

لم تقم ولن تقيم الحساب

 لا للقاعدة و لا للأذناب

ولو إجتمعت كل دول العالم

ففوق تراب سوريا سوريا لا تقاوم

و ستعرف ولو بعظيم التضحيات ومهما طال الزمن كيف تصنع نصرها

من لا يعرف جيشها في المهمات وشعبها في المحن لا يعرف سرها

وحلفاؤها من كل إتجاه وصوب

يتقنون خوض الحرب

يكفيها سيد المقاومة

من يتحداه لا تقوم  له قائمة

ويكفي معها صدق إيران

كي  تعدل في الإقتصاد والتسليح اي إختلال في الميزان

و يكفي صدق الروس وثبات الصين

كي تصد  المتآمرين

و بقيت الدولة ورئيسها عند اكلام

يد للحرب ويد للسلام

لكن ماذا عن جماعة إسطمبول والدوحة

ماذا عن فرحة ومرحة

عن كيلو والأتاسي

وتذكر إن كنت ناسي

الغليون وسيدا وصبرا ولا تنسى الجربا

مومياءات تكشف من الغبرة و الصدأ

و تلقن كيف تلقي الخطاب والنبأ

قالوا  منذ بداية الحرب لن نحاور

وأن الحل  هو بالسلاح وحرب المحاور

وثقوا أنهم منتصرين

وليسوا بحاجة لحلول اليسار واليمين

وتوزعوا الجبنة

وبلدهم في محنة

فتاجروا بالمازوت والطحين

وصاروا  عند الأتراك دمية

و من التخمة في فنادق اسطمبول  تعوزهم حمية

و على المدن والقرى اباحوا رمية تلو رمية

وتوهموا النصر في الجيب

وتناسوا وتجاهلوا معنى العيب

المهم أن يتسلموا السلطة

ولا هم إن إرتكبوا في اليوم الف غلطة

و رتبوا  على بلدهم المخاطر

و أخطاءهم ألف وليست غلطة الشاطر

فهم أغبياء أذلاء

عيوبهم لا تقبل الإخفاء

والعتريس بينهم إدريس

يشكل الإستثناء

فقد أسقط  قصر المهاجرين ثلاث مرات

و تمشى مع جنوده في الممرات

 سيطر على المواقع في  حلب

و بلغ الحكام العرب

أن الحرب ستنتهي

كما الغرب يشتهي

ولما هزت جحافله في المعارك

وهو يختبئ الأرب لا يشارك

صارت الهزيمة يتيمة

و صار السبب في الشام وحلب 

أن حزب الله تدخل

و أن جيشه أعزل

وجاؤوه بالسلاح من كل نوع

ولم يهدئ به الروع

وجاؤوا له بالقاعدة

فطلب  المساندة

و ظل مجلس اسطمبول كما بعده الإئتلاف

شرح يطول وخلاف يتلو خلاف

على المال والتوزيع

ومن يشتري ومن يبيع

ولا  حل بالحوار

إلآ في أندية القمار

و الحل في البلد

أن يتنحى الأسد

وبعدما دار الزمان

 فشلت الحرب وسقط العدوان

وجاءت الأوامر من الأمريكي

وصارت الهزيمة إسمها إنسحاب تكتيكي

صار الحوار ممكن التحقيق

وصار خراب البلد وموت الناس و الغريق و الحريق

تضحيات مشروعة والأمر متاح منذ البداية

ولم  يتيغر شيئ كي يعيش الناس فصول الرواية

و يكتشفوا أنهم عملاء بلا قرار

وأن بلدهم مخطوف كقطار

سائقه مجنون وغبي

أو طائرة يقودها صبي

صباح الخير لوقت الحساب

صباح الخير لمن يفتنح الباب

صباح الخير لتعليق المشانق

لكل عميل منافق

صباح الخير لإقتراب النهاية

قلناها منذ البداية

صباح الخير للأسد باق رغم انوف التافهين

صباح الخير للمقاومين

ناصر قنديل

2013-11-26 | عدد القراءات 6679