صباح الخير
صباح الخير ليوم واحد يكفي من الأنباء
كيف يكون الحرد والزعل والدلع و ينقلب بلا خجل ولا حياء
السعودية مستحية ؟ يا للغباء
السعودية تعض اصبع الخجل وتراسل رفسنجاني
أم هو أصبع الندم و التحول و تغيير المعاني ؟
وزير خارجية الإمارات إلى طهران
وأوغلو يرى أن المنطقة بلا دور إيران بلا أمان
أمان ربي امان يقولها بالتركي كمان
و الدعوة لروحاني لزيارة أنقرة زيارة الفاتحين
و أنقرة ستنسى أحلام العثمانيين
و أقواس النصر منصوبة
لأن الأقدار مكتوبة
وليس وقت الأحلام وتفسير المنامات
فما فات قد فات
و على الأتراك أن يتلاءموا مع ما هو آت
ليس وقت إسترجاع التاريخ
بل رؤية من يملك التقنيات والعزم والصواريخ
بين ممالك الزمان القديم كانت جزيرة العرب
وكانت بلاد فارس وكان السلاجقة والغرب
كانت الممالك الثلاثة تتحد كلما جاء غزو الروم
حتى جاء بنو عثمان وجاء محمد بن عبد الوهاب فانحطت القيم والعلوم
الوهابي الأول تعاون مع الإنكليز ونصب آل سعود
و العثماني تعامل مع المسلمين كعبيد يجرهم بالقيود
فكانت كلما إشتدت الأزمات تسقط بيد إيران ما تسمى اليوم بالإمارات
وكانت حوران وبصرى الشام تسقط بني عثمان بإمتدادها عبر العراق إلى المقدسات
وكانت مصر تجرد لتأديب السعوديين الحملات
هكذا يقول تاريخ أكثر من ألف عام
أنه لم يحل علينا السلام
إلا عندما كانت تحكم بلاد الشام
فيلتقي على بساطها عراقها و القدس وتبقى في حضنها الحجاز ولا تفارق
و يشتد عضد مصر لتسود ساحل البحر حتى جبل طارق تحرسه الطوارق
و ينصرف للتجارة الأتراك فتلك صنعتهم
و تدير الحكم الشام وطهران فتلك حرفتهم
و تكون الجيوش للحدود
لتقوى الأمة وتسود
وتصان القدس بين الشام والقاهرة
والعيون الساهرة
تصد حملات الفرنجة
بحارة من صور اولها واخرها من صور بحارة في طنجة
و ها هو التاريخ يعيد نفسه
بعد تمرد بني سعود وتنمردهم على الأسود
و بعد عنجهية بني عثمان والحلم المنشود
تسقط الأوهام وتصحو من المنام
قادة أغبياء وأشباه حكام
ينتظرون القرار الأجنبي
لقراءة واقع الأمر و الأمر واضح لكن الحاكم غبي
كان لا بد أن تدور المعارك والحروب
و أن تظهر الشام قوة جيشها و تمسك الدروب
فتقطع أوصالهم وتهلك رجالهم
حتى يصرخ الأميركي ويعلن نهاية قتالهم
فهم بلا قرار
و أشباه رجال يحكمون أقدس وأعز الديار
وجاء القرار و الأميركي مستعجل الأخبار
غرفة تجارة إيرانية أميركية خلال يومين من التفاهم
و شركات أميركية واوروبية تستعد كي تساهم
ومليارات مرصودة للإستثمار
وتسابق على المشاريع العملاقة
في أنابيب تمتد من بكين إلى بانياس تنقل موارد الطاقة
للنفط والغاز والكهرباء في الإتجاهين
ومعها بدلا من القطار قطارين
شبكات لنقل للبضائع
والقطار المتسارع
لرجال الأعمال
بآلاف الأميال
من حدود الصين للمتوسط
و سوريا محط الآمال و عقدة المربط
إذن كل شيئ دخل حيز التطبيق
و من يتأخر يقف في المضيق
الإشارة الخضراء اضاءت الموقت
و الصفارة للإنقلاب في المواقف تنصت
و في لحظة واحدة ترى عجقة الزيارات
السعودية تنادي رفسنجاني وانقرة تنادي روحاني
و الاماراتي لا ينتظر فيحط في طهران ويليه بن ثاني
و سلطان عمان يحس بالأمان
وغدا سيقولون أنهم في سوريا يرون خطر الإرهاب
وأن ذلك الجانب الأخطر عن المعارضة قد غاب
وأن عليها الإنتباه
وعدم الإشتباه
لأن الحل السياسي شرط ضروري
لوحدة الموقف السوري
وأسهل الأشياء عند حكام الحجاز ونجد
عين الزجاج أن تجد
من جدهم سعود
العذر موجود
يبدلون الثوب و القناع
بنو القنيقاع
ويصير المسؤول عن الخراب
جربا والحريري بالتورط مع الإرهاب
صباح الخير لنصر صنع بالدم والشهداء
شلال تضحيات وثبات مواقف صبحا ومساء
ذهب الكثير وبقي القليل
و قد إختصرنا الطريق الطويل
وبان آخر النفق
وغدا سيحل الفجر مكان الغسق
و ينتهي الليل الحالك
و الصبح سريع المسالك
وتطل الشام بالسلام
صباح الخير يا شام
ناصر قنديل
2013-11-28 | عدد القراءات 9997