صباح الخير لجبل محسن ودير عطية - ناصر قنديل

صباح الخير

 

صباح الخير لجبل محسن يضمد الجراح

لعمال البلدية يخطفون بقوة السلاح

تطلق النار عليهم في شوراع طرابلس

أما قوى الأمن وتحت المحارس

يتركون ينزفون وتأتي الدوريات

فتنقلهم للمستشفيات وتقفل التحقيقات وتقيد الدعوى ضد مجهول

منذ أسابيع صار الرقم فوق العشرين واللائحة تطول

شباب وكهول

يجري سحبهم من الشاحنات والباصات خلف المتاريس

على حواجز مسلحة تتبع اللواء المتقاعد اشرف ريفي فقد بايعوه ليكون الرئيس

وخرج يدافع منعم

ويتشرف أنه منهم

صارت الدولة شرشوحة

و الكرامة مجروحة

و القوى الأمنية متمسحة

لا تهزها جريمة و لا تحرجها مرمحة

و القضاء بلا حول ولا قوة

و لاقدرة على إقامة العدل

ويوما بعد يوم تتسع الهوة

ويصير الحساب السهل

كل يأخذ حقه بيده

و يعتمد على زنده

هكذا تصير الحرب الأهلية

إذا كانت الحكاية صارت منسية

ويحتاج مسؤولو الدولة من يذكر بالأبعاد

فغدا يسمعون عن خطف مضاد

وغالبا يدفع الثمن في الضفتين الأبرياء والنساء والأولا

أبرياء يقتلون ويذبحون إنتقاما لأبرياء

هذه وساخات الحرب في كل زمان وكل مكان

وكل آن

و المسؤول الغائب

غدا يخرج يحاسب ويعاتب

ويحمل المسؤولية للطبقة السياسية

وتموت الجرائم المنسية

ويموت حق البسطاء

و منهم من أصيب بإعاقة دائمة ومنهم من فقد الأعضاء

معيب أن يستمر هذا الخلل

و هذا الخطب الجلل

وشيئ خطير

يهدد في الوطن المصير

ولا يرف جفن لمسؤول

ويفكر بالبحث عن الحلول

أو قول موقف يهز البلد

إنتقاما لحق شخص بريئ رجلا أو إمرأة أو ولد

يا حيف  عالرجال

لا تعتبوا إذا إندلعت موجات من القتال

وعن القتال قتال الرجال

صباح الخير للرجال

يحررون دير عطية

بضربة سريعة قوية

بعدما طبلت وزمرت العربية

للتغير الإستراتيجي في وجهة المعارك

ونقلت التقارير وكأنها في الحرب تشارك

و أضافت ان دير عطية هي التي تحدد وجهة الحرب

فهي وحدها صلة الوصل بين الشرق والغرب

و هي تقطع وتوصل الدرب بالدرب

هكذا قالوا يوم كان يحتلها المسلحون

فهل سيبقون بعدما إستعادها يعيدون ؟

هكذا قالوا من قبل عن صدد

وكل مكان بالبلد

و قالوا أن الديابية والحسينية ركيزة الغوطة الغربية

ولما غستردها الجيش صارت بلا قيمة إستراتيجية

وقالها على الجزيرة القائد الهمام العتريس إدريس

أن القلمون كلها ما بيشيلها من محلها

فكلها وعورة وجبال

لا تناسب للقتال

كما كان قد قال  عن سقوط السفيرة

أنها لا تستحق حسدا ولا غيرة

فهي في حساب الأرباح والخسائرنقطة صغيرة

حتى قلنا لهم بالفم الملآن

تعالوا نتفق من الآن

حددوا أين هي المنطقة الحاسمة

في حروبكم القادمة

ونقول إن صمدت فيها جحافلكم المقاتلة

ستكون لكم في الحرب النقطة والفاصلة

وإن هزمتم فيها شر هزيمة وأعلنتم الإنسحاب التكتيكي

فإذهبوا وبلغوا السعودي والتركي والأمريكي

أنكم دون مستوى مواجهة هؤلاء الرجال الشجعان البواسل

ولستم من يعتمد عليه كي يقاتل

معركة واحدة ويكفي على طريقة المواجهة بين القبائل

في التاريخ الغابر يخرج فارس لفارس ومقاتل لمقاتل

و بضربة السيف القاطع

ينسحب القوم من المنازلة عندما يخسر منهم مدافع

ويوفرون الدماء

و يسلمون بالقدر والقضاء

لكن الحقيقة المرة

أنكم تعلمون ليس لكم بالنصر أمل بالمرة

وجل ما جيئ بكم لأجله أن تزرعوا الفتنة

وتتسبوا للناس بالمزيد من العذاب في المحنة

ووعدوكم بحور العين في الجنة

لأن النصر على أرض سوريا أصعب منالا من حوركم

والجيش الجبار قادر على تخليص الناس من جوركم

لكن تنبهوا قبل أن تكبسوا الأزرار

وتنفذوا الإنتحار

سنكشف لكم الأسرار

فقد أعد لكم حوريتان فقط

 تتبادلونهما كالقطط

غولدا وغوندا هي الأسماء

كما وردت في برقية مستعجلة من السماء

وأغلب الظن ان غولدا مائير هي المقصودة

و غوندا ليسا رايس بكم موعودة

فهنيئا حورياتكم

ولعن  الله صباحاتكم

2013-11-29 | عدد القراءات 5320