صباح الخير

صباح الخير لما يصير الموقف سلاح

صباح الخير لما تحتدم بالنيران كل ساح

صباح الخير قال السيد انها السعودية تلعب لإسرائيل لعبة المصالح

وقال الرئيس لن نصالح ولن نسامح

و يكفي هذا كي  تحدث الأشياء الكبيرة و تتخذ القرارات

و توضع في الميزان كل المواقف و تدرس الخيارات

في منتصف الطريق تلوح فرص التسويات

فأمريكا تفاوض وتبحث عن مخارج

يحركها المأزق الصعب في الداخل والخارج

و تريد حلولا تعاكس خيار الحروب

وفي العام القادم يجب أن تسلك التسويات الدروب

لهذا  بدأت مع سوريا بدل الحرب حكاية الكيماوي و التفاوض

فحردت السعودية وتنمردت إسرائيل و تشكل حلف معارض

و عندما تقدمت أمريكا والغرب للتفاهم مع إيران

ثبت بالقطع ما كان بالإمكان

فقد وضع بنو سعود في الأولوية  أصلهم

و جعلوا لأبناء العمومة من نفط العرب مصلهم

و في الأصل لا حاجة للتذكير بأصل بني سعود

والتاريخ ثابت على كونهم من اليهود

المهم أن امريكا في نهاية المطاف سيدة القرار

وأن فرص التسويات ستشمل كل الجبهات لمن يريد الإنتظار

ولمن لا يريد يربط النزاع على الملفات الساخنة

ويرفض التسويات في الزوايا الداكنة

و الأهم أن الأسد حسم الأمر أن التسوية قد تشمل الأتراك والباب مفتوح لقطر

أما السعودية فهي وحدها مكمن الخطر

و إسرائيل تبقى من يشد و يرخي الوتر

فلا حاجة لنا بتسوية مع الشياطين والأباليس

ولا حاجة لنا أن تصير السياسة تدليس

فبيننا وبينهم نهر دماء

و الوفاء للشهداء

مثلهم مثل القاعدة وهم اصل البلاء

فلن نصالح أبى من ابى وشاء من شاء

و التفاهم تام مع إيران والمقاومة و لعبة التقاسم في لبنان إنتهت ولن تعود

وفي الخليج تكمل الثورات طريقها بوجه بني سعود

فهي ثورات شعب مسالم

وهل يجوز لنا ان نساوم

ونجعلها مائدة لتقاسم المغانم

يكفي الحلف المقاوم

من طهران لبغداد والشام وبيروت

أن يغلق أبواب البيوت

و يرفض المصافحة

ويرفض المسامحة

ولنترك الأمر للأيام القادمة

فما تزعمت السعودية وتحولت قوة ظالمة

إلا بصكوك براءة  من حلف المقاومة

و شهادة حسن السلوك منذ إتفاق الطائف

و التغطية على السيئ من المواقف

و التضامن العربي المشؤوم

الذي يعني التضامن على المظلوم

ومتى كان التضامن لأجل فلسطين القضية

ومتى كانت المسماة الجامعة العربية عربية اللسان والهوية

بقوة المال و ضعف الرجال تفتح المصافحة كل الساحات لبني سعود للإختراق

و تشكل المسامحة والمصالحة تبريرا يتغطى به النفاق

و يتجند العملاء تحت هذا الغطاء

بوجه إسرائيل والسعودية معنى الممانعة رفض الصلح مقابل البراءة

فليكن كل شيئ مكشوف وفوق السطح و ليواصل السعودي إفتراءه

و لتكن الشعوب حكما بيننا و ليختار كل عربي أشقاءه

فمن قال أن من باع فلسطين هو الشقيق

بينما نقول الصديق وقت الضيق

فما حال الشقيق إن كان شقيقا في الحق والحقيق

دود الخل الأسوأ يأتي  من داخل القنينة

فيفسد الخل كلما أحكمنا إقفال الفلينة

ومن الهواء تصنع للخل الجرثومة

كما للفساد من الأوطان تتشكل الحكومة

والحل أن نخرج من أكذوبة التضامن ووهم التفاهم

فكله ستر للعورات وتقاسم للمغانم

لتنفجر الألغام مرة اخرى وتعيدنا إلى الوراء

ويكفي ما تجرعنا من سم وشقاء

وما نزفنا في الحروب من دماء

لنتعلم الدرس للمرة الأخيرة

لهم دينهم ولنا ديننا

وعلى الفقر فإن الله يعيننا

وبلادنا بلاد خيرات

ولا تهمنا من النفط الدولارات

يكفي عزة النفس والإباء

رأسمال الأقوياء

يكفي أن تعيش السعودية وإسرائيل في العزلة والمقاطعة

كي تختار الشعوب بين محور الذل والهوان ومحور المقاومة والممانعة

ولتتقسم الجامعة العربية

جامعة لبني سعود و إسرائيل  وليلتحق بها من يشاء

و جامعة للمقاومين والشرفاء

جامعة تضم الحكومات والأحزاب والشخصيات والإعلام من الشرفاء من كل بلاد العرب

وجامعة تضم القتلة والمجرمين والرعاع والعملاء فلا عجب

و لتكن المنافسة أمام الشعوب في الخيارات

في الحروب وفي الإنتخابات

وعندها يكون الصراع مكشوفا بين الشر والخير

ويصير المعنى في صباح الخير

ناصر قنديل

2013-12-01 | عدد القراءات 8725