صباح الخير
صباح الخير للرموز الخالدة عبر الزمان
لا يهزها عبث ولا عدوان
ثابتة في القلب والوجدان
ثابتة المكانة والمكان والعنوان
ثابتة العنفوان و الأركان
مر هولاكو على بغداد و صار لعنة الأيام
وبقيت بغداد درة التاريخ و عشق الأنام
مر تيمورلنك والفرنجة على دمشق و جاءها غورو
و بقيت شام الحضارة تذكر المسيح و محمد تزين إسوارها الزهور
اين أترحششتا من صيدا
وأين الإسكندر من صور وشارون داخل بعبدا
وأين هانيبال من قرطاج وتبقى زنوبيا وإليسار مجد يعانق المجدا
هكذا الحال اليوم في سوريا الحبيبة
يوم يقتحم لواء التوحيد المسجد الأموي في حلب وتدمره كتيبة
أو يدنس مقام السيدة زينب مسلحون مستجلبون بإطلاق النار
و يدخل جماعة النصرة إلى معلولا ويدنسون الدار
حيث الراهبات في مار تقلا وحيث الأسرار
و يختطفون ملائكة الأرض وحراس الخير فيها
و يعيثون بالكنائس خربا ويسرقون ويخربون أوانيها
و يظنون كما فجر أقرانهم تمثال بودا في تورا بورا
سيسقط تاريخ السيد المسيح وطلابه و تتهشم الصورة
أغبياء ورعاع يقتلون العلامة البوطي في المحراب
ويظنون ان الإسلام يصير ملكهم وأنهم يملكون القفل والمفتاح وينسون أن المهم هو الباب
السيدة زينب هزمتهم وتطهرت كل ضواحيها بقوة قدسيتها ودعائها فيتحقق المستحيل
بمئة رجل قاتلتهم وهزمت جحافلهم وحسب الروايات في الغوطة منهم ألف قتيل
و عشرة شهداء بقوا حتى الفجر يستلهمون من روحها العزم حتى الرحيل
و الشهيد البوطي يطاردهم بافكاره ومريديه وروحه وهم لا فكر لهم ولا روح
رصاصاتهم في صدره فجرت المعاني و تسببت بالصحوة الكبرى والملائكة تداوي فيه الجروح
هو من الحسين في كربلاء وهم جمع الشمر ويزيد
فالخير والشر يتقابلان عبر السنين كل مرة بلباس و يتيغر في الحسين إسم الشهيد
مثله كراهبات الدير في معلولا
كالعذراء مريم في الحكاية الأولى
في السيرة حكايات كثيرة
و حكايات مثيرة
لكن الجمع منها يحسم آخر الرواية بالنصر المبين
أن النصر آت ومعلولا والشام والسيدة زينب ليسوا أمكنة بل جيوش تقاتل مع المقاتلين
وان الجيش الذي يقاتل في الميدان
ليست قوته بالعتاد والنيران
بل القوة بروح الأسود والفوارس
في ساح القتال بالف كل فارس
كما سحق الجمع في قارة ودير عطية والنبك في معلولا سيسحقون
و كما سقطت الفتنة المذهبية في خطتهم سيفشل بتهجير المسيحيين المخططون
و ستعود للشام شرقها بمقام السيدة ميمنة الحراسة الإلهية
و يحفظ العلامة البوطي قلبها بإسلام التشارك والتسامح و القيم السماوية
و من معلولا غرب الشام سيبقى الطريق الى حمص وحلب روح المسيح تشع على البريه
تحرس الشام ارواح مقدسة وتقاتل عنها اسود مفترسة
ومن لم يفهم أسرار بواباتها وظن القوة في أسوارها عليه من جديد دخول المدرسة
و أن يسال عن الياسمين والبخور و عن سر الجيش كمؤسسة
وسر حب الأسد و جيش الأسد و حرب الأسد
وسر دعوة الرسول لمباركة هذا البلد
صباح الخير للشام المحروسة
بالسيدتين مريم وزينب تتزين بينهما كالعروسة
تاجها الياسمين
و قلبها الحنين
واليقين
بالنصر المبين
صباحها خير
صوتها زغردة الطير
و حسد الغير
مردود للحاسد إثنين
محروسة يا شام من صيبة العين
ناصر قنديل
2013-12-03 | عدد القراءات 4581