صباح الخير للشيخ غزال ومفقودي ريف اللاذقية - ناصر قنديل

صباح الخير
صباح الخير لمن لا يحق لنا أن ننساهم
صباح الخير لكل من واساهم
صباح الخير للذين غابوا قرابين كي يبقى للسوريين وطن
صباح الخير للذين ما هابوا ان يصرخوا بأعلى الصوت بوجه الفتن
يوم جاءت جحافل التتار والمغول و الفرنجة  وتجمعت على هيئة الأوباش
من يحمل الفاس ومن يحمل الرمح والسكين او يحمل الرشاش
تلبسوا كل شياطين التاريخ وكل من عاثوا في الأرض فسادا
و جاؤوا بأسوأ ما في اصناف البشر وقد داروا بشرورهم بلادا وبلادا
و حطوا الرحال في بلاد الشام يدعون وصلا بالله والرسول
وهم عندما كان البشر يخلقون من طين كانوا روث الحقول
ويوم خلق إبليس من نار كانوا من ناره  بضعة من دخان
ليسوا من الإنس وليسوا من الجان
هم هجين الخليط المجمع لسيئات وخطايا وجرائم المخلوقات طرا
من جاء بهم أسوا نظام حكم يحكم اقدس أرض على المجرة
بنو سعود واليهود و جحوش المستجلبين
والجحوش هي المجموعات المسلحة أما هم فوحوش مستعربين
دخلوا القرى الامنة التي تعيش بسلام
وقتلوا وذبحوا لكنهم خطفوا و كانت حكمة يومها ألا يثار في الإعلام
مذابح وخطف الأبرياء في ريف اللاذقية
كي لا تستغل بغير إتجاه فيساء للقضية
لكن واليوم وبعدما صارت قضية الراهبات
و يثور العالم اليوم لإنكشاف طبيعة هذه المجموعات
واليوم يجب أن تحضر بقوة سيرة كل الذين فقدوا وأسروا وخطفوا وضاع مصيرهم
فقضية الراهبات عدوان همجي على قدسية الكنائس وقدسية الرهبنة حتى المسيح صار أسيرهم
وثورة العالم لأجلهم كقضية مدوية في الديبلوماسية والإعلام
تكشف القتلة والإرهابيين و جهلهم وكفرهم و عدوانهم على السلام 
وليس الأمر  غيرة او لا مفاضلة
ففي المظلومية الكل سواء و علينا للإنصاف شرف المحاولة
أن نقول لن نسامح ومن ينسى 
وأن المفقودين يجمعهم المصير فمن يميز ومن يأسى
فنفرح من القلب لإهتمام كنائس العالم والفاتيكان
ونقول  ربما كانت مأساة معلولا والراهبات بداية الأمان
وربما كان لهذه الإنتفاضة العالمية لكشف مشروع تهجير المسيحيين
إنصافا للدولة السورية وحكمة سلوكها وإنصافا لكل السوريين
فالتركيز على مذابح اللاذقية ومخطوفيها في البدء ربما كان عامل إثارة
يرتب ردود فعل تسيل فيها دماء الأبرياء بغير وجه حق بغزارة
فتخدم القتلة والمجرمين بجعل الكل سواء في التقتيل و تسود عندها الفتنة
وبدلا من ان يكون الإهتمام هادفا لصنع إنجاز يصير من اسباب المحنة
بينما اليوم وقد برد الغضب والدماء الحارة صارت في العقول
وجاءت  قضية الراهبات تعيد أمر المفقودين للواجهة وتطالها الحلول
فليس من الإنصاف أن يبقى المغيبون في الغيب
وليس طرح الأمر تدللا ولا عيب
بل هو عين الصواب 
وتبديد للسراب
وطمأنة للقلوب
و تسهيل للدروب
وإرضاء لحرقة الملهوفين
من اهالي المخطوفين
وعلامة الإهتمام
أن يخرج الإعلام
ويستذكر الكل بلا إستثناء
كي يستحق التقدير والثناء
و أن يكون الربط بين ضحايا الظلم والإجرام 
مصدر قوة لكشف من يريد ومن لا يريد السلام 
ومصدر قوة لمداواة الجراح
و تثبيت وجهة السلاح
حيث الجيش في الميدان يحقق الإنجازات 
و يقترب من حسم الخيارات
فليكن فتح المفات
و لتكن الوساطات
ولتكن اللوائح
ولن نسامح
صباح الخير لغد الحرية
صباح الخير للمسة إنسانية
صباح الخير للشيخ غزال
نراه بيننا وله المجلس و له المقال
 
ناصر قنديل
 
 
 
 

2013-12-08 | عدد القراءات 3689