صباح الخير للجيش اللبناني يقاتل حلف الجنون من الناقورة لمجدليون – ناصر قنديل

صباح الخير 
صباح الخير لجندي لبناني مجهول تبحث عنه مخابرات العالم
منحه الله ساعدا من فولاذ وقلبا من ثلج وجليد وعين زرقاء اليمامة و عزيمة كل من قاوم
لمح التقدم الإسرائيلي يدنس تراب الأرض المقدسة
لم ينتظر التعليمات وماذا تقول المؤسسة 
أليس الجيش شرف وتضحية ووفاء
لماذا نحتاج لإذن ببذل الدماء
ما دام شرف الوطن في الميزان
و العدو يتقدم في الميدان
فأمسك البندقية وصوب وسدد على رأس أطل من  برج الدبابة
و أخذ نفسا عميقا ويده على الزناد حتى تحقق من دقة الإصابة
أطلق طلقة واحدة وما كان يحتاج لأكثر
فالعدو تبلغ أنه لا يستطيع في الناقورة أن يتبختر
وأن الجند صاحون وبيدهم سلاحهم يكفي الدم إذا زمجر
وفي ساعات تقدم جند الإحتلال 
وخطفوا جنديا منفردا عن تجمع الرجال
و اصابهم الجنون
فتفجرت في مجدليون
وما دخل الأسير و جماعة القاعدة او الإشتباكات في الشمال
هل نسي البعض أن في جنوب الجنوب إحتلال
أم أنهم من زمان قد صاروا  عند السعودية  وتأتيهم الأوامر
و ليس مهما  من يخاصم من ومن يناصر 
يكفي أنها الأوامر
فالقاعدة ليس على جدول اعمالها قتال إسرائيل
فلم تطلق على جنودها النار يوما  ولا إتسهدفت بسكين مستوطن او عميل
بل حلف  غير معلن في الخفاء
لكن القاعدة مهما ان حجمها فهي لا تجر فتنة ولا حربا اهلية وقد فشلت في إستدراج الدماء
الأساس ايضا ليست جماعة الأسير وقد حسم امرها بساعات
الأصل اين تقف السعودية ومن معها من جماعات
هنا مكمن الخطورة 
وما يظهر في الصورة
كيف صافح تركي الفيصل ايتمار رابينوفيتش في اجتماع التنسيق
مصافحة الصديق للصديق والشقيق للشقيق
وكليهما  كان سفير حكومته في امريكا ومديرا للمخابرات و الأمر لا يحتاج للتعليق
فبينهما تاريخ طويل من التعاون  و رفقة الطريق
وجاء الوقت لنقل التعاون إلى العلن و الإستثمار الإعلامي
و تجاوز ردة فعل الراي العام العربي والإسلامي
فما امام الشريكين من مهام يستحق تخطي ما كان من تحفظ أدبي
وقد نجح السعودي بصناعة تأثيره في البعد المذهبي 
جاء وقت قلة الأخلاق والوقاحة
ووقت كشف العمالة بصراحة
و الخروج إلى الميدان بشراكة و تكامل
وحدة تقاتل على الحدود ووحدة في الداخل تقاتل
وحدة تتصيد الجنود وأخرى تحاصر مقاتل
الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة 
أعداء مشتركون وقد راح زمان يبحث فيه كل طرف عن مقامه
الحرب تشن اليوم للدفاع عن المصير والوجود
هذا حال بنو إسرائيل وربما حال من معهم من اليهود
لكنه ايضا بالمثل حال بني سعود
فإستحقت التحمية والمناورات للتمهيد
لتكون الحرب  خيارا واردا لرفض توازن جديد
لن يغير في مصير التفاهمات مع سوريا وإيران و لن يحرج أمريكا
بل يعزز وضعها بالتفاوض عبر التصعيد في لبنان دون أن يتحول مزايدة وتشكيكا
فواشنطن قالت ما يهمها هو أن يكون التفاوض طريقا للحلول
وعلى الطريق هاتوا أفضل ما عندكم من مؤامرت و بدل الفصل الواحد دبروها بعدة فصول
المهم أن امريكا ليست بوارد الحرب فلا تتفلسفوا متى سيصل القرار او يتحرك الأسطول
دبروا الحروب الصغيرة والفتن 
حركوا أيدكيم الطويلة والقصيرة وإستفيدوا من الزمن
فالوقت المتبقي ينتهي في صيف العام القادم
إن نجحتم بتغيير التوازنات نعدل التفاهمات وإن فشلتم عليكم نساوم
هذه هي المعادلة الأمريكية ببساطة
و الأمر لا يحتاج إلى تحليل أو إحاطة
جيش سعودي يقاتل في الشام بعدما نفد المرتزقة والمستجلبون 
وفي لبنان تنسيق وتكامل بين إسرائيل والسعودية و حلف الجنون 
في التفجيرات والإغتيالات من الناقورة والضاحية والسفارة الإيرانية ومجدليون 
تسخين الساحة وتحضير النفوس
وتوزيع السلاح والفلوس
و عندما يحين الوقت وتقاس الموازين للحرب 
يقرر الإسرائيلي التراجع أو مواصلة الدرب
حسبما تستنزف السعودية وجماعاتها المقاومة والجيش في الداخل
تقرر إسرائيل ما إذا كانت ستتراجع عن خيار الحرب أم تواصل
إذن ما فعله الجندي البطل
كان افضل رد على ما حصل
سدد وتسديده كان كلنا للوطن
صباح الخير للتسديد أسد غاب إذ ساورته المحن
صباح الخير للوطن
 
ناصر قنديل
 
 
 
 
 
 
 
 

2013-12-16 | عدد القراءات 4666