صباح الخير

صباح الخير للذين يقاتلون و يدقون النفير

صباح الخير لأرواح الضحايا تحت سكاكين التكفير

صباح الخير لمن يعلم ومن لا يعلم

أن نصف النصر أن نفهم

فلا يكفي أن نصف الحرب بالمواجهة مع الإرهاب

و لا أن نحسم امرنا من بني سعود لتصفية الحساب

المهم و الأهم ان نعمق فهمنا للأمور

وأن نملك ثقافة و فكرا في توصيف الحرب وكيف تدور

يمكن في حالة إسرائيل أن نكتفي بالقول أنها قوة إحتلال

وفي الرأي العام العالمي نخوض معركة تحرير الأرض بالمقاومة والتقال

لكن في هذه الحالة علينا أن نجيب عن السؤال

ما هي حدود أرضنا المحتلة وما هي الوثائق الثبوتية

وندخل حقنا في دهاليز المناقشات القانونية

و يدخل حق إسرائيل بالوجود وفقا لقرار التقسيم  

ويصيرالأمر حلا بالتفاوض  حول  حدود الدولتين وكيف تستقيم

أما إذا قلنا بالأصل الفقهي للقانون أننا أمام حركة عنصرية

وأن إسرائيل ليست إلا كيانا أنتجته الحركة الصهيونية

و إستندنا إلى التكامل بين النصوص والممارسات

لتأكيد المفاهيم العنصرية التي تفلسف التصرفات

فاالإبادة ليست عفوا ولا خطأ ولا سهوا  ولا عادة

بل فسلفة مكتوبة في الوثائق لتحقيق السيادة

والتعالي والتعجرف ليسا مجرد قلة ادب

ولا جدار الفصل خوف أمني من العرب

فكليهما نتاج فكر يقول بشعب الله المختار

الذي لا يشبه البشر ويجب أن يحميه الجدار

وله ان يبيد ما شاء من غير صنفه

فتلك عقيدته ولو تحجج بخوفه

والقضية بالمعايير القانونية أن لا سلم  ولا امن للبشرية

ببقاء حركة فكرية سياسية عسكرية تملك المال والسلاح لخطة عنصرية

والقضية أكبر من تحرير أرض من إحتلال

أو منع عدوان و إحباط مشروع حرب وقتال

كذلك الأمر في  حالة الحرب مع التكفير والإرهاب

نحن أمام طرح ذات السؤال بين معالجة الظاهر والباطن في الكتاب

جماعة تؤلف عصابة وتتخذ من كتب الله غطاء لها

وتعلن نفسها قيما على البشرية من آخرها لأولها

وكما شعب الله المختار مكلف برسالة إقامة إسرائيل وفقا لزعمهم

الوهابيون نخبة الله للجنة مبشرون بها يوم رضعوا الحليب من أمهم

ومثل الصهاينة هم مكلفون بإبادة كل من سواهم

هكذا يدعون تكليف من سواهم

فالبشرية مهددة بالضياع و الله أرسلهم لإقامة حكمه بالسيف

فالله هو المضيف وعلى مائدته كل صبح ينتقي منهم ضيف

و الذبح الحلال ونفر الدم من العروق بذاته مطلوب لنشر الرعب في النفوس

ولذلك وجب بقر البطون وأكل القلوب وحز الروؤس

ووجب تدمير المساجد والكنائس و الصلبان وأضرحة الأولياء من كل المشارب

و تمزيق الأثواب العصرية وقطع الرؤوس المحلوقة مل لم تطلق اللحى وتحف الشوارب

وتخرب كل ما يسميه الناس منتجات الحضارة

فهي تعد على مشيئة الله بحقارة

وجب قطع يد ناقلها وحاملها و يمكن النظر فقط بالسيارة

فهي دابة عى أربع

تذهب وترجع

فركبها حلال

للنساء ممنوعة ومسموحة للرجال

أما الدراجة

فهي دجاجة

لا تبيض ولا لحم فيها

ولا تحيض ولا تؤكل أواليها

إذن حكمها الشرعي الإتلاف

وبين الأئمة في الأمر خلاف

وربما في النور والإضاءة والكهرباء

أن يحصر الأمر بالأمير لتمكينه من دقة الإمضاء

أما الجموع

فلترجع لضوء الشموع

القضية أن النصارى والنصيرية والمذاهب الإسلامية بدع ممنوعة

و الفتاوى مكتوبة ومقروءة ومحكية ومسموعة

من يتبع البدع دمه حلال ونساؤه ورزقه

يعلن التوبة أو يستحل عنقه

وكما اقام بنو إسرائيل كيانا وجعلوا الأقصى هيكلا وإختبأوا خلف اسوار

أقام بنو سعود كيانا وإحتلوا الكعبة هيكلا و دولة الحديد والنار

و معا قامت الوهابية والصهيونية برعاية البريطانيين

حركات عنصرية تحكم الجزيرة وفلسطين

ولما تنشفت عروق الصهيونية ولم تعد تفيد إلا في المحافل

سياسة ومالا ولكنها لا تملك تجييش ناس تقاتل

دخلت الوهابية بكل عنصريتها إلى حيث هزمت إسرائيل

تنفذ مهمتها بالتكيل والتقتيل

ولن يستقيم الأمن في العالم

لمن خضع ومن سالم

إلا إن أدركت الإنسانية

أن الوهابية كما الصهيوينة

حركات تمييز عنصرية

لا حل إلا بتفكيكها وتحريم وجودها بين الناس

وإعتبارها بدعة وشعوذة شيطانية من الأساس

الفكر القانوني النقي

مدعو لكتاب حقوقي

يعيد الأمور إلى نصابها

و يخلص الكعبة من نصابها

و ليس بأمر يثير العجب

أن العنصريتين الباقيتين تعيشان و تقتلان بأمان

واحدة تحكم القدس والأخرى تحكم الكعبة أي كل مقدسات الأديان

فالأديان معهما كطائرة مخطوفة

والموت هو النهاية المعروفة

صباح الخير لما نقاتل و في عقلنا فهم ونور

صباح الخير لما تتضح الأمور

صباح الخير للشهيد الكبيرالعلامة البوطي وكل الشهداء

صباح الخير لحرب خلاص البشر من الدهماء

ناصر قنديل

2013-12-30 | عدد القراءات 6678