صباح الخير كلمة أخيرة لفخامة الرئيس - ناصر قنديل

 

صباح الخير

 

صباح الخير للدماء التي  نزفت في الضاحية

صباح الخير للنفوس الأبية الصاحية

صباح الخير أنهم رغم تمكنهم من التسلل ينكشف أمرهم

فقد كانت السيارة نفسها بتفاصيلها على لوائح المتابعة بعدما إنفضح سرهم

أسماؤهم وعناوينهم وارقام هواتفهم ولوائح التنظيم كلها صارت مفضوحة

و السيارات والمخابئ في يبرود وعرسال ولوائح القيادات كلها في الملفات مشروحة

لقد تهاوى تنظيم بندر بن سلطان في لبنان تحت ضربات العقول الذكية

تعاونت مخابرات الجيش اللبناني وأمن المقاومة في خطة تكتيكية

فإنكشفت اسرار التنظيم الخطير

وسقط الرأس الكبير

و جن جنون بندر

كيف تمكن لسنوات من حماية الرجل الأخطر

و كيف بضربة واحدة

سحقت المقاومة تنظيم القاعدة

كأنه عشية نهاية الحرب في القصير ينطوي على نفسه

يتلقى طاسة الماء البارد على رأسه

و الضربة هذه المرة اقسى

وهم لم يكد ينسى

أن ما وعد الأميركي به من قوة لا تقهر

هزمت في كل منازلة وصارت طريق الهزيمة اقصر

حتى تفلت الأميركي من لعبة الحرب وذهب للتفاهمات

وبدأت تكر مسبحة التسويات

وقرر أن يضرب في لبنان بالتعاون مع إسرائيل

ووضعوا المقاومة هدفا للتقتيل والتنكيل

و زودوا كتائب العزام ببنك محدد للأهداف

و حددوا قوائم الإغتيال وعمموا الأوصاف

و إذ بالمقاومة لا تنحني ولا تخاف

بل تضرب حيث لا يحتسبون

وتكشف المستور من عملائهم ومن يخون

فالدم الصاحي لا ينام

فوار من اللقيس في لحظة الإقدام

يصرخ بوجه القاتل بلهجة مبحوحة

كما قال سيدنا أردتموها فلتكن حربا مفتوحة

و تدور رحى الحرب بالمخابرات

والجيش صاح و جهازه أبو المفاجآت

أول الصيد راس القائمة

لا تنفع في إنكشافه لائمة

فقد بدأ تدحرج الرؤوس

وما بالفلوس يشترى يباع بالفلوس

ومن قتل اللقيس يضبط و يساق كما تساق الخراف من الرقاب

و الأهم أن الماجد صار في قبضة الشباب

و ها هو التنيظم بكل ما لدى بندر من لوائح وأسماء وسيارات وحسابات وأسرار

صار مكشوفا ومعروفا ويهرب من فيه ويستسلمون والباقي طريقه الإنتحار

يتولى بندر بدلا من الماجد دفة القيادة

ويصدر الأوامر بالقتل الزيادة

و يحسم القرار بأن يبقى القتل  حتى يتحقق إسترداده

والضاحية الشموس

أبية النفوس

لا تخضع ولا تهون

لهلوسة المجنون

فالصمود عندها عادة

وخيارها الشهادة

و تسليم الماجد امر ممنوع

لو فجر كل يوم إنتحاريا بالجموع

هذه هي الخلاصة

بالمدفع او بالرصاصة

لن تنفع الهبة ولا أموال بني سعود

ولا التلويح بحكومة تعيد لهم القرار والوجود

فلا حق لمن يملك الحبر فقط للتوقيع

أن يترك الوطن بإسم صلاحياته يضيع

صلاحياته حبر وماء

وصلاحياتنا دماء

صلاحيات توقيع المراسيم

لا تبيح دماء الناس لقاتل لئيم

ومن يشكل حكومة يعرف سلفا انها لن تنال الثقة يدعي العنترية

يخالف الدستور علنا بإستبدال حكومة مستقيلة لكنها تمثل الأكثرية

فليشكل حكومة تنال الثقة وتملك الأكثرية و يقول هذه صلاحياتي الدستورية

أما ان يتنمر ويتعنتر بحكومة ترضي القاتل وينتقم من الشعب ويسوقه للحرب الأهليه

فقد وجب أن يأخذه الحكماء على يده و يمنعه عاقل

و لعل البطريرك الراعي وحده القادر في هذه المسائل

أن يصرخ بصوته الجهور

فخامة الرئيس لا تلعب بهذه الأمور

لك وللرئيس المكلف حق تشكيل حكومة في الوقت المتبقي من الولاية الدستورية

شرط ضمان نيلها الثقة أو تشكيل غيرها إذا فشلت بنيل الثقة النيابية

فهل هناك من الوقت ما يتسع لهذه اللعبة

أم أن الأمور غامضة والحسابات صعبة

فانت وكل لبناني يعلم ان امامك ثلاثة خيارات من باب الإحتياط

أما حكومة جامعة أو حكومة من احد الفريقين مع فريق جنبلاط

فعن اي حكومة تتحدث يا فخامة الرئيس و المواقف معروفة

عيب أن تستغبي الناس والامور كلها مكشوفة

لا تفجير الضاحية ولا تهديد بندر

سيجعل الأمور تتغير

والماجد لن يسلم

وعليك ان تعلم

أن الخيانة العظمى هي تعريض وحدة البلاد للخطر

وقد اقسمت ان تصونها من خطر القسمة وما هو أخطر

أما أن تأخذها انت للتقسيم ويقال أن الرئيس قد قسم

فتلك ذروة الخيانة و أنت من اقسم

تلك كلمات ربع الساعة الأخيرة

قبل إرتكاب الغلطة الخطيرة

اللهم أشهد اني قد بلغت

صباح الخير فيما تبقى من الوقت

 

ناصر قنديل

2014-01-03 | عدد القراءات 9436