صباح الخير للبري نبيه ينتصر بالحنكة على ألف سفيه - ناصر قنديل

صباح الخير

 

صباح الخير لأستاذ السياسة والشعر والأدب

صباح الخير يستحقها كل يوم لألف سبب وسبب

صباح الخير تأتيه من القلب يعرفها ويحسها للتاريخ الذي كتب

لنبيه السياسة اللبنانية وقلبه العربي النابض دوما لأجل فلسطين

بري من البرية الغاضبة إذا إحتسب له سجله الذهبي بين المقاومين

وبري من البر والوفاء إذا كان الحساب في سجل الشام والعروبة و العرين

وفي برية الله الواسعة بري أنت في الدين

لك الصباح الذي يحمل لك بعض إنصاف من المظالم

و ظلم ذوي القربة أشد مضاضة ولو تعاكست القراءة وكنت في يوم انت ظالم

المهم أن العارف بالحقائق وجب عليه أن يشهد للحق والحقيقة والتاريخ والشهادة كالدين

أنك ابو المقاومة يوم عز المقاومون وأنك أمسكت البندقية وأقسمت أنك ستقاتل قتال الحسين

كان ذلك يوم جاءت انباء الغزو في صيف العام 82

وقلت منذورون نحن للشهادة واقسمنا لأجل فلسطين اليوم أو غدا

وها هم جاؤوا إلينا فحيا على الفلاح وحي على الجهاد وقد عز الفدا

وكذا أنت في الأعوام العجاف

رجل المواقف الصعبة والإرادة الصلبة والقائد الذي لا يهاب عدوا ولا يخاف

إن يكتب التاريخ كيف سقط السابع عشر من ايار

سيكتب للجميع خبر ولك أنت وحدك ألف خبر وأخبار

إن يسأل التاريخ كيف رحل المارينز والمتعددة الجنسيات سيجيب على يديك إرتسم المسار

ومن حمى الوحدة الوطنية من خطر التقسيم

ومن قاد بالفعل تخصيص الموازانات للإعمار والصحة والتعليم

ومن ومن ومن ويطول الشرح والتعميم

صباح الخير لتواضعك و إبتسامة الرضا للوقوف وراء سيد المقاومة

وأنت في حرب تموز تقود التفاوض وتتحمل إتهامك بالمساومة

وفي المواجهات أيام الإعتصام يوم كنا بعد الحرب معارضة حول السراي نحاصر

والمزايدات من الحلفاء والكل تخرج من تحت يديك وصار اليوم يحاضر

يقولون في السر أبو مصطفى لا يريد كسر الجرة مع السنيورة ولا يخاطر

ويوم نزلت للميدان تشتت جمع الكثيرين وجمعك كان حاضر

و اشهد بما سمعت من السيد الذي لم يكن يجامل

والله لولا النبيه ما كان النصر لافي السياسة ولا في المحافل

ولولا شباب أمل  في الميدان كانت مثلنا تقاتل

ولولا حكمة وحنكة وحسن إدارة في السياسة والإنتخابات لكان صعب أن نواصل

يسمع بأذنه الكلام عن أن حزب الله يمسك الشارع ويتبسم

و للحق أننا مناصفة بين الناس ومثلي مثله اعلم

ويقولون أنه مجرد مظلة لقرارنا ولا يعلمون أنه في صناعة القرار شريك كامل

وأنه كثيرا ما يختلف ونغير نحن قرارنا وهو في الخلاف لا يجامل

وفي المخاطر والمنعطفات ياما كان يدق الجرس

واللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بيقول كف العدس

وها هي لما تفجرت في سوريا المواجهات

ما ترددت في الحسم الصريح ولم تقم ما ظنه الكثيرون من حسابات

واليوم والقضية كانت كيف ومن وبأي شروط تولد الحكومة

و السعودية بكل ما لديها تعاند أمريكا لأنها تستشعر كونها مهزومة

و تتخذ لبنان رهينة لتعوض كل خسرانها

فتأملت وحسبت وطرحت وقسمت وجمعت اصابع الكف وضربت وقلت هذا أوانها

و ناديت لدود الصداقة والسياسة وليد جنبلاط

وكشفت له مغامرة تعتزم القيام بها وتريده شريكا من باب الإحتياط

فلبنان في عين الخطر ويجب أن يطلق احد مبادرة

ولا بد من الإقتراب من النار لإطفائها و المخاطرة

فشبكت يدك بيده وقلت الثلاث ثمانيات

علي حزب الله وعليك الباقيات

وهذا عدل بالأهمية والأحجام

وليس من باب تقليل القيمة أوقلة الإحترام

أطلقت عصاك على الطابة وقلت سنوكر يا وليد

فقال لك فورا سيذهب وائل ومعه البريد

ونقول للجميع إرفعوا أيديكم ولا تتخطوا الخط الأحمر

فقد سمعتم السيد ينهي كلامه بنقاط على الأسطر

فهل تريدون تسليمه البلد ؟

ومنح النصر لقتاله مع الأسد ؟

أم تريدون السياسة فن الممكن

والممكن الوحيد تجنيب لبنان فتنة المفتن

لقد بلغت وإلا

الساحة لنصرالله

وقال بري تعليقا توكلنا

وتابعت تقول هكذا هي الحنكة فقد فعلتها مع الأمريكان في تموز

وقلت إن كنتم تريدون إضعاف حزب الله فالحرب وحدها تجعله يفوز

وأنا ساضغط عليه بقبول إنتشار الجيش وأنتزعها منه إنتزاعا

ومانت المخاطر حاضرة والمقاومة تبدي الشراسة في القتال هجوما ودفاعا

واليوم تعال معا نطبخ ونعجن ونخبز بهدوء عناية

أنت تقول ما قلت وتحملني مسؤولية المونة في النهاية

و هاي هي الولادة باتت قريبة بالكمال والتمام

فتكليف سلام بالحكومة بلغ الشهور التسعة منذ ايام

وإلا جاءت الولادة القيصرية

وليحمل كل معرقل مسؤولية

فلتولد اليوم أفضل

و إلا فليحملوا مسؤولية ما يحصل

وها أنت  في الصباح الجديد

تضع يدك بيد وليد

فهذه هي السياسة

التي تجيد وتتقن كما أنت في علم الفراسة

حكومة تحضن المقاومة وتنهي الإحتقان الطائفي

وتمنع التحريض في مناخ المحكمة والحرب في  سوريا و في الحريق نحتاج المطافي

صباح الخير لك يا استاذ ما يظهر وما يخفى

صباحك خير بخير أبا مصطفى

صباح الخير أنك هنا الآنً

صباح الخير مولانا

 

ناصر قنديل

 

 

 

2014-01-11 | عدد القراءات 6185