صباح الخير لهزيمة بندر وخذلان فرنسا - ناصر قنديل

صباح الخير

 

صباح الخير لإجتماعات باريس المنتظرة

صباح الخير للقهوة المرة

صباح الخير لما فابيوس يمسك الجمرة

صباح الخير لما الجربا يصيبه  الحكاك

صباح الخير لما كيري يفض الإشتباك

فاليوم سيلتقي بلافروف و يسلم المطرقة للقاضي

هكذا يقول الإتفاق أن تتسلم روسيا الشرق بالتراضي

وان يقول كيري لزبائنه إستمعت إليكم بس مش فاضي

قال كيلو لسيدته قناة العربية بعدما صار يقبض راتب مستشار فيها

و بعدما تبين أن اليسار عنده والشيوعية وجدها في السعودية تلبيها

كان البعض يقول أنه المعارض الأحمر

وكنت أقول دائما لا يغشنكم إنه رجل بندر

على كل حال تبين انه ولا أحمر

قال للعربية أن إجتماع باريس تاريخي وفيه ستتلى الضمانات

ونسي أن الإجتماع في يومين سيكشف الحقائق بالبيانات والتصريحات

وان جحا اذكى منه يوم تعهد للملك بتعليم  الحمار اللغة العربية بخمس سنوات

وبرر مزاعمه بأن خمسا تكفي كي يموت هو أو الملك أو يكون الحمار قد مات

سقط كيلو بأقل من اوقية ايد بايد

أوقية التبن حجمها اكبر من كيلو الحديد

فلا يقاس الوزن بالأحجام

و لا ينفع في حال التوابع إدعاء الإقدام والإحجام

التوابع ينفذون الأوامر طالما يقبضون الثمن

ويجرون كالبهائم بالرسن

فقد صرخ فابيوس و كرر الجربا وراءه الصدى كالجرس

و كليهما في معادلات الدول الكبرى أقل من مفرزة الحرس

يقول كيلو ويردد الجربا إسمعوا ما قال فابيوس عن الأسد

فيرد كيري شأن السياسة السورية ليس شغلنا بل شغل ابناء البلد

والواضح أن الطبخة الكبرى تنضج في المنطقة

فقد تاجلت الأمور حتى تختبر السعودية تعهداتها بالوثائق المرفقة

هل يمكن للجبهة الإسلامية في سوريا وعشائر الأنبار في العراق إنهاء داعش

كي نفكر برد الإعتبار وتمديد مهلة الستين يوما لبندر و نناقش

تنتهي المهلة بعد عشرة أيام كما كنا قد كتبنا وقلنا

و بندر يستدير و يضرب كفا بكف ويقول لقد فشلنا

ويرد كيري إذن لا يفل الحديد إلا الحديد

ولا بد ان نعود للجيوش من جديد

والرطل بدو رطل ووقية ليشيلو

فضبوا الجربا وعلوش والكيلو

ففي مصر لا بد من السيسي

فالجيوش بوليصة التأمين بكل المقاييس

و هكذا تكرس في سوريا عنوان وحيد للمعادلات

الأسد ثم الأسد ثم الأسد معه كانت الحرب ومعه تكون المفاوضات

و في لبنان نسارع لتشكيل الحكومة

برضا حزب الله وندعم الجيش بعلمه لتسير الخطة المرسومة

فقضيتنا مع الروس واحدة

كيف نتخلص من القاعدة

وأنتم تفاهموا مع إيران

وتكون لكم حصة  في لبنان

فإيران ترعى الإستقرار في المنطقة

وستضمن لكم هزيمة مشفقة

وإسرائيل في حضن الروس سنتركها أمانة

فلتتواضع في طلباتها فالخاسر لا يخرج بسلة مليانة

و السنة التي قلنا أنها سنة التسويات

وقلنا عندما يحين اوان افغانستان ستنتهي المفاوضات

وقلنا ان لا حرب على سوريا و إيران والمقاومة وراء الباب

وأن العام سيشهد تبدلا في الأولويات نحو الحرب على الإرهاب

سخر الكثيرون وقالوا عن أي تراجعات تقول

ستأتي أميركا بمئة اسطول وأسطول

وستخوض حربا لعدة أعوام وتطول

وجبابرة السعودية سيعلنون الجهاد و حرب المغول

و بندر سيصول ويجول

فقلنا بيننا الأيام والأيام لن تطول

أول العام نلتقي وها نحن في أول العام

و للذين يستاءلون اين الحديث  عن نزول سعر الدولار للمئة ليرة

إسمحوا لنا في صباح الخير أن نكرر جملة قصيرة

المصرف المركزي خسر في الدفاع عن الليرة دولارات كثيرة

دعوه يسترجعها ويؤخر نزول سعر الدولارفالتأخر اليوم يتم بقرار

و قبل أن يحل شهر آذار سيكون لدى المصرف المركزي وفر عشر مليارت دولار

وعندها يكفيه ليتخلى عن تثبيت سعر الصرف على المئة وخمسين و يشتري من التجار

ويصير من حق الناس أن يدع للسوق تحديد الأسعار

وان تتحسن اسعار الاسواق وتتحسن قيمة الرواتب

وإلا يصير من حق الناس أن تحاسب

هذا ما توقعنا

وامامكم ومعكم تحاسبنا

وعددنا معكم للمئة مرتين وما اخطأنا

مرة للحرب ومرة للعملة وسنعيد مرة لدخول حلب وترشيح الأسد

من يوم جنيف نبدأ العد معا لمئة تنتهي بتحرير المدن السورية الكبرى و يكتمل العدد

ونصير في مطلع أيار كما كنا السنة الماضية في ذات اليوم بدأنا وذات اليوم ننتهي

ونعلن الأسد رئيسا قبل حلول الإنتخابات و يتحقق النصر كما نحب ونشتهي

فنلتقي معا كل صباح

نلقي تحية السلاح

للشهداء والجرحى في كل دار

ونقول سلاما حماة الديار

 

ناصر قنديل

 

2014-01-13 | عدد القراءات 17829