صباح الخير للفرسان العائدين مكللين بغار الإنتصار - ناصر قنديل

صباح الخير

صباح الخير لما تنتصر السياسات لإنتصارات الجيوش في الميدان

صباح الخير للديبلوماسية والإعلام والحنكة والتدبر في كفة الميزان

مقابل التصحر العقلي لمن اجروا عقولهم لمصدر التمويل والتدبير

فصار روبرت فورد مفكرهم وسعود الفيصل فيلسوف الثورة الخطير

وكان بالمقابل كل ذكاء بلاد كنعان منذ فطرة إختراع الأبجدية

ومنذ شريعة حمورابي كانت خميرة البراعة في اللغة القانونية

كان وفد يحمل التاريخ زادا وتلعب الجغرافيا بين يديه

يرأسه معلم تهيبوا منه اللغة الحاسمة ومتى وضع رأسه بين كفيه

مكر مفر مقبل مدبر معا كشلال نار ينتفض الشرر من عينيه

يصول يجول يقرأ كتاب الحق بسلاسة و ووضوح كمن يصنع للشمس أشعة من مغزل الكلمات

يسقط الأعداء صرعى بالرصاص ولما تكلم المعلم كل فكر عدوه من الأموات

قيل قم للمعلم وفه التبجيلا ونقول حيوا المعلم وصفقوا طويلا

أما المعلم المعمرجي فغنوا له عمر يا معلم العمار ووصل صرختنا

جيب اخبار وخود خبار وخبر قصتنا

عمران الزعبي كنت المفاجئ والمدهش والمتدفق والحاضر في كل ساحة

منذ توليت وزارة الإعلام أتعبتهم ولم تعرف عيونهم معنى النوم والراحة

حسن الإختيار كنت للوزارة وصار للدولة امير اعلام اذا كان الاعلام امارة

و ها انت بين الناس جسور غيور تشحن الهمم

و تثبت انك اهل لتسلق القمم

و بثينة شعبان التي حفظت مع المعلم سيرة المعلم الحافظ

و حملا مع المعلم البشار صناعة السياسة وفاء ملفات ومحافظ

كانت نجمة تتألق و تثبت و تقدم المطالعة والمرافعة

و تشرح المعطيات والحقائق وتفند التلفيق و التزوير وتتقن الهجوم والمدافعة

و تتمكن من حرفة اللغات والسياسات والإيمان والحراراة ليس لهما لغة

كما الدقة بالأرقام والتواريخ والمواقف والتحليلات بلا مبالغة

أما مقداد الديبلوماسية السورية فهو قدها

والقد مقام وحضور وإطلالة و سلاسة و نبرة ومحتوى ولكل كلمة ردها

والمقداد قداد يقد أعداؤه قدا منذ أيام المقداد أبن الأسود الكندي

من أوائل الصحابة وأول فرسان الإسلام و كلما قال العدو شعرا خرج المقداد يقول اليك ردي

قال فيه العاص أنه بألف رجل و كان من الذين لم يفارقوا الحق في الهجرتين

في الصراء والضراء مع الرسول من هجرة الحبشة لهجرة لمدينة والوقعتين

مقضاض عندما ينقض القوم ووحده يصد جيشا إذا المقداد ينقض

سمعه الزام على اعدائه وحب نقائه فرض كما الصلاة فرض

أما الجعفري الذي حاروا به بشارا وجعفريا فقالوا من اي المذاهب

وهو من مذهب الحق إن راح راح معه وإن ذهب فهو إليه ذاهب

بشار من بني يعرب شكلا وقولا ووقفة الفرسان و تعداد المواهب

لله درك أيها البشار لعمري ان الله قد اودع في اسمك بعضا مما نرى

أدهشتهم من منبر الأمم المتحدة وكنت وحدك لكلهم جيشا لا يرى

كما كان خالد في اليرموك وعلي في خيبر سيوف ملائكة تقاتل الورى

في فن التفاوض أعطيتهم دروسا وكانوا تيوسا ما تعلم فيهم الا العصا

فكانت عصي المعلم والزعبي وشعبان والمقداد في الخارج تنتظر من عصا

وها هو الإعلام العالمي يشهد لكم بالفوز بالجولة وإقتحام كل مواقع الحصار

فلو لم يكن لجنيف من فائدة إلا دخول صوت سوريا كل النواحي والأمصار

لكفاكم فخرا وإنجازا وكفى من فوزكم بالسبق في الإعلام ومعكم لسان حال الرئيس

هذه الشبل تطل وتتبسم و تحدق وتحكي وتهمس وتقيس

كانت قنبلة تفجر حضورها تدفق سلاسة ومنطق وثقة بمعنى الوطنية بلا تسييس

عدتم والنصر يكللكم بغاره قبل الوصول

وإنتصرتم قبل ذهابكم فالنصر أقدار الحصول

كما جيشكم الجسور في الميدان قبل وبعد الدخول

تفتخر بكم امة العرب في زمن رائحة النفط الكريه

ورائحة القحط والجدب والتيه

انت في الشام اسود في عرين الأسد

وفخر لكل من يعشق أو ينتمي لهذا البلد

صباح الخير لكم فردا فردا

صباح الخير والف قبلة تتنقل بينكم خدا خدا

ناصر قنديل

2014-02-02 | عدد القراءات 5642