صباح الخير للسيد ظالما أم مظلوما فكيف وهو مصيب؟ - ناصر قنديل

صباح الخير

 

صباح الخير للسيد يطل بهامته وقامته وتخضع له القلوب والعقول

صباح الخير لإطلالته الليلة والحديث يطول

مهما قال ومهما صال وجال فهو السيد الذي نبصم بعده على صدق المقال

سيدنا انت وقائدنا وما قررت قد كتب عندنا باحرف من نور يا سيد الرجال

لن تكون مهمتك معنا صعبه

ولا مع الاحبة

وانت الذي لا تنحني ولا تنثني ولا تهز جبال كتفيك الحروب المرعبة

ننتظر منك اليوم حنانك بدل الغضب

تقبَل اسئلة الناس التي وهبتك العيون والهدب

الناس مجروحة يا سيد

ليست مهمة الناس أن تقرب أو تبعد

الناس تشعر بالخذلان

الناس لا تشعر أنها بأمان

الناس ناسك يا سيد المقاومة والقوم وسيد المواقف

وحجم لبنان في إهتمامك و الحكومة في لبنان تفصيل في المشهد الكبير كما يعلم كل عارف

ورغم ذلك ها انت تطل علينا و تشرح وتتعب لأنك ترى ما لا يراه الناس

و أنت سيد المشاعر وسيد الإحساس

حنانك وعطفك و ثقتك بأن الناس  معك مهما كانت غاضبة

وأنها ولو أحست بهزيمة فتصير بإطلالتك أنت النصر في كل مناسبة

يا سيدنا

يا قائدنا

الحكومة الجديدة تأتي و نحن في قلب صناعة النصر الذي لك في الفضل

انت من غيَر وجه الصراع في العالم والمنطقة وكنت وتبقى انت الأصل

انت من يحفظ عظيم التضحيات والأحزان

انت من يبني للبلاد والأمة صرحا لا يهان

فللناس الذين يبذلون ، منك امل الترفق لا حق الشرح والإقناع

فلست انت من يسائله الناس عن دمها إن كان يشرى او يباع

لست انت الا بضعة من الله في عيوننا

ولولا الكفر لقلناها ولو اتهمونا بجنوننا

تتوجه عيون الناس اليك هذه الليلة اكثر من اي ليلة  لانهم بك ومعك منتصرون

ومنك واليك يفئيون

يعرفون

ثم يعرفون

ثم يعرفون

أن النصر يقترب

وانهم منتصرون

ولذلك يصعب عليهم الشعور انهم مهزومون

لو كانت هزيمة لتقبلوا وجاءوا هم لمواساتك

المشكلة انك تشعر بالنصر بحق وانت محق وهم يحتاجون ان تواسيهم بكلماتك

سيسمعون

ويسمعون

ويسمعون

جمهورك وناسك  ليسوا عصبية عمياء ولا معاشات اخر الشهر كي يسلموا

وكي يضحكوا ويفرحوا بوزارة وحقيبة ولو تالموا

جمهورك وناسك مشاريع شهداء ولذلك متعبة منهم الأسئلة

هكذا علمتهم وربيتهم واحببتهم واحبوك لانك دائما تعرف اصل المشكلة

ولانك هكذا وهم هكذا والحب بينك وبينهم بالعقل موصول

فمنك واليك الذهاب والوصول

حكومة جامعة بعدما قالوا لا حكومة مع حزب الله فقلت لهم لن نعطيكم عطاء الذليل

حكومة قالوا لن تكون حتى يترك حزب الله سوريا فقلت لهم ان كنا مئة سنصير الفا وما بدلت من تبديل

حكومة قالوا لن تغطي حربك مع الأسد

فقلت انتم اذن تريدون خراب البلد

وقلت لهم  معنا لا تعلبوا

فما تعبت وقد تعبوا

و جاؤوا يزحفون

وبيقت تقاتل  وما اهتز حرف من كلامك ولا هنت ولست انت من  يهون

فجربوا  تفخيخ الحكومة بإضعاف حليفك بتشكيلة تضعف التيار

فضربت قدمك بالأرض وقلت لا حكومة بلا عون وشروطه ولو صار الليل نهار

حصل ما رسمت وخططت واردت فانتصرت

واخر الليل دخلت الخفافيش تدس السم في العسل

فحصل ما حصل

وصار ريفي مرة للداخلية ومرة للعدلية وصار حرب للاتصالات ومشنوق للداخلية

وسؤال الناس ليس ان نفرض عليهم اسماءا ترضينا فكلهم في النهاية ذات القضية

الحريري يختصر كل ما عندنا من مشاعر السوء تجاههم

ويكفي انه هو من يختارهم

فلم تكن ولن تكون المشكلة من ريفي ولا من حرب  ولا من المشنوق

وما دمنا قد إرتضينا حكومة معهم لضمان إستقرار البلد ومنع الفتنة و حفظ الحقوق

فالقضية ان نعزل القاعدة ونمنع تجنيدها للإنتحاريين ونستعيد الهدوء للطائفة التي بها يعبثون

وان يأتي من يحرك المسلحين ومن يعبئ المقاتلين ومن يمون

هذا ستفهمه منك الناس وتفهم ولو بغصة ان ترى وجوها تغيظها تشعل الغضب

ويزول بقولك كثير من العتب

و تفهم ان الأصل في القرار هو انهم هم من تراجعوا

وهم من إشتروا التصعيد من قبل وهم اليوم من باعوا

يبقى سؤال الناس لماذا لم نضع في الأسماء اسماءا تغيظهم كما أغاظونا

فان اصروا نصر وان تراجعوا نتراجع و والا فالحكومة بتوازن الغيظ تكونً

جميل السيد وعدنان منصور ورفيق نصر الله وامين حطيط وجوزف ابو فاضل واميل رحمة

اسماء يرونها  بصعوبة القبول والإختيار و من يمثلنا اليوم ليسوا اقل كفاءة أو اشد رحمة

لكنه الغيظ مقابل الغيظ والإحساس مقابل الإحساس

ربما شكل التشكيلة كان تغير او تعثر هذا ما تريد ان تعرفه الناس

والناس في كل حال تقبلت رغم القهر والغصة

اننا من يحقق النصر ويكتب نهاية القصة

والناس يكفيها انك تطل الليلة تداويها

وانك تحيي ذكرى اخوتك القادة الشهداء و الحق ان تكون الليلة لهم

يحزننا ان ياخذ الشرح وقتهم

كم نحزن ان ناخذ من وقت السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد

ما كان سيكون من  قولك العذب فيهم ومن كلامك عن الحرب مع الصهاينة الأوغاد

أنت إرتضيت الحكومة لأن قضيتك إسرائيل

وها أنت لتشرح  لقلوب مألومة مضطر أن تاخذ من وقت القضية الأساس

و أن تعيد توضيح المعاني فحربك ونصرك في البدء والختام هم الناس

عسى لو تطيل الطلة دون ان تختصر من القضية الرئيسية

وان تختم بها وتعطيها الحصة الأساسية

فليكن بدل الساعة ثلاثة

ساعة للناس

وساعة لقتال العدو والنصر الاتي وساعة للقادة الثلاثة

ولك ومعك يا سيد  المقاومة

كل العهد بالوفاء وانت سيد الأوفياء ولك تنحني القيادة والزعامة

لا تنزعج رجاؤنا اليك من لجوء الناس بين يديك

فانت الاب والام والاخ والناس  تقولها من الآن لبيك

لبيك ظالما او مظلوما

لبيك ما تهمنا الحكوما

لبيك لانك الصح والاصوب

لبيك انت تبسمت ولبيك اذ تغضب

 

ناصر قنديل

2014-02-16 | عدد القراءات 6691