صباح الخير
صباح الخير لما بدأ تشكل ثنائي نهضة العرب
يوم لقاء الأسد ونصرالله عام 96 وعناقيد الغضب
كان السيد يقود المقاومين وفي عقله خطة صناعة توازن ردع بالصواريخ
وكان أسد الجغرافيا يومها مشرفا على العلاقة مع المقاومة بتكليف من أسد التاريخ
كان أسد التاريخ يعرف مقومات القوة في الأمة
وأسد الجغرافيا يرسم خارطة حربة ويعالج نقاط الضعف المهمة
أسد التاريخ يقرأ نقاط القوة التي تسنتهض ذاتها
وأسد الجغرافيا يريد للأمة أن تستنهض بذاتها ولذاتها
وبينهما سيد المقاومة مهابة التاريخ ولاعب الجغرافيا ونقطة التقاطع بين الإثنين
عنده الجنوب وبدر والخندق وخيبر وعنده تاريخ كربلاء والحسين
وفي عقل أسد التاريخ حطين وصلاح الدين واليرموك
وفي حساب اسد الجغرافيا ان تراكم الإنتصارات يستنهض الأمة من الإسكندرون إلى تبوك
وأن الوعي المخزون لا يكفي لصنع النصر ولا تمكين الجيوش وتسلحيها
وأن الخطط والبناء وعقل المؤسسة وروح الجماعة وحدها تصعد بالأمم وتحمي تاريخها
وتزواجت الرؤى وتكاملت وبقدرات المقاومة كان القرار
مع السيد يكون الإستثمار ويكون الإختبار
فهو خير من يبني جيش النصر الآتي
ويكون العاتية على العاتي
فكانت المقاومة هي جيش الأمة التي توافق عليها السيد والأسدين
وصارت مستلزماتها وحمايتها في سوريا وإيران كما إستحقاق الدين
يومها بدأ تاريخ العرب الجديد
كيف نوظف كل طاقة في إطار خطة ونضيف المزيد
فنترك الحريري بدلا من أن يشعر بالغيظ من المقاومة و يخيفه قرارها
يراها مع فوزها بجولة القتال والصمود فرصة يمكن إستثمارها
ونبني جيشا مع لحود
يحمي المقاومة وقادر على الصمود
ونضع خط النهاية للجولة الحاسمة بتفاهم دولي إقليمي يشرع قتال الإحتلال
ويضع التوازن بين الصواريخ والطيران فيكون الردع الأول في هذا المجال
وكان الثبات وكان المدد
وكان المقاومون في الميدان بضع مئات و صار بالالاف العدد
وكان النصر في نيسان
باول إثبات لسلامة الخطط المرسومة
وكانت النتيجة المحققة في التحرير نتيجة معلومة
وصار النموذج المبهر لسان حال الأمة في كل مكان
ورحل اسد التاريخ وصار بشار الأمة رئيسا أسدا للتاريخ والجغرافيا يتقن لعبة الوقت والزمان
لا نضيع وقتنا ونسرع الخطى في بناء كلما نستطيع من مصادر القوة
ونجسر بيننا بالممكن والمتاح كل مكامن الهوة
ونستعد لحرب فاصلة نذيقه فيها مرارة الهزيمة
وكان إحتلال العراق وكان الصمود الجبار بوجه التهديدات اللئيمة
ورحل كولن باول بخيبة الحصول على قرار بطرد حماس
لو تذكر بالمرارة اليوم عند الناس
فقد كان الموقف من فلسطين والمقاومة
ولن يكون عرضة للمساومة
وتزايدت الضغوط
ودفاتر الشروط
وإغتيال الحريري والمحكمة
وخطط الإستهداف المحكمة
وكان النصر في تموز
وكان الخيار المقاوم للمستقبل يرسم المعادلات و يفوز
وتحقق الحلم بالنصر المبين
وتجرع العدو كاس الهزيمة المهين
وصار الثنائي الأسد ونصرالله مصدر الإبهار
وأمل النهضة وصنع الإنتصار
و مصدر القلق في حلف الأعداء الممتد على مساحة العالم
وصار القرار الأميركي تدخلا حاسما لتغيير المعالم
والهدف من لعبة تركيا وقطر والأخوان والربيع الكذاب
كما من زج السعودية والقاعدة وإستعمال الإرهاب
هو كسر معادلة الإبهار
لثنائي الإنتصار
نصرالله والبشار
وحماية إسرائيل
على المدى الطويل
وصار ما صار
وها نحن اليوم أمام المعادلة
فقد فشلت المحاولة
ولا تعديل الموازين يعدل بعد الحرب في القصير وهزيمة القاعدة
و الثنائي المبهر يبهر مرة أخرى فليست إسرائيل هي الضعيفة بل هوثنائي القوة الزائدة
تسقط القاعدة في حلب والغوطة وريف اللاذقية وحمص والقلمون
تسقط الأسطورة والخرافة التي يستخدمها الأميركي بديلا ويدفع لها الضريبة
ويقيم معها سفاح القربى و كل علاقات الحرام وقصته معها غريبة
إن إنتصرت يخشى نصرها وإن ضعفت تبني قواعدها وتتمسك
ولا حل إلا بسحقها وهو عن سحقها عاجز فإرتبك
وإذ ثنائي النصر يثبت انه الأقدر
ويقدم النموذج مرة أخرى والنصر آت والله اكبر على من زور وقال الله اكبر
ثنائي الإبهار يبهر مرة اخرى
يلتقي حوله العالم هذه المرة بعدما ثبت ان هزيمة القاعدة أمر ممكن
ذات الذين ساءهم إبهاره بالنصر على إسرائيل ورأوها نهاية محزنة
ينبهرون اليوم ولا يعترفون
ينبهرون ويرون
أقدارهم ثنائي الإنتصار
ما صار قد صار
وصار الليل نهار
صباح الخير للإبهار
صباح الخير للإنتصار
صباخ الخير للسيد
صباح الخير للبشار
ناصر قنديل
2014-02-18 | عدد القراءات 6604