صباح الخير
صباح الخير لهذا اليوم التاريخي المشرق فوق الجليد
يوم دخول البواسل إلى يبرود وتحريرها وكتابة التاريخ الجديد
قالوا أن القصير هي نصف حروب العالم وتقرر التوازنات
ودخل الجيش الذي لا يقهر ورجال المقاومة يحققون البطولات
و حسم مصير القصير وجن جنون جون كيري
وقال باعادة التوازن بالقوة فالتدخل بات الشأن المصيري
و جاؤوا بالأساطيل
و المقاومة بالها طويل
ولما جربوا الصواريخ البعيدة
تحركت الأفخاخ وإنطلقت الرادارات الجديدة
وسقط الصاروخان في مياه المتوسط
و تحقق الردع وتجمد عقل المخطط
وها هم اليوم يقولون إن يبرود هي عاصمة تورا بورا
و أن الآلاف من الأجانب في الجبال سيحققون الأسطورة
وأن الإنتحاريين يتخدونها غرفة العمليات النوعية
وان التجهيزات والذخائر والسلاح والمال يعطونها الأفضلية
فلا قوة تستطيع الإقتحام
وكل مهاجم مجبر على الإستسلام
وقالوا وقالوا
وصالوا وجالوا
ولما دقت ساعة الصفر عند السيد والأسد
وتقرر أن تعود يبرود إلى حضن البلد
وأن تكون امثولة للعابثين لولد الولد
تجهز الرجال وإستعدوا
وما علم الجمع ما أعدوا
أعدوا القلوب العامرة
و العيون الساهرة
و اجهزة الرصد و التتبع و المراقبة
و الات الحفر و الحبال و الاحذية المناسبة
و الذخائر التي لا يعرف العدو مفعولها
و السلاح النوعي ومعلوم الخطط ومجهولها
وفي قفزة الساعات الأولى من الصباح
كان الغبار والصراخ يسبقان قعقعة السلاح
و كان الرجال الرجال من نخبة المقاومين والأسود
يغيرون وجه الشوارع والجدران والأقبية في يبرود
وكانوا يقتحمون الأوكار
مع مطلع النهار
دفعة واحدة
يدمرون مقرات القاعدة
في لحظة التوقيت عند السادسة
كانت الآلاف من الأطياف تلامس الحتف ملامسة
كآلة عملاقة
للنصر مشتاقة
كانوا يتمددون كبقعة ضوء في مدى الروح
و الشمس بأول أشعتها تلوح
وقبل ان يبدأ الظل يجيئ ويروح
كان الطريق المفتوح
نحو رنكوس وجرود عرسال
يتسع لألف منافق ومحتال واعور دجال
وكان يطويهم الخوف والتعب
فهم جند الشيطان وابي جهل وابي لهب
يكفي ان يصرخ المقاومون بحقيقة الله اكبر
حتى تدنو المسافة وتصغر
وأن ينده الرجال للرجال للملاقاة والإستدارة
من حارة إلى حارة
ومن مسجد إلى كنيسة وبستان
وصولا إلى الحدود مع لبنان
و انفاق و اماكن للاختباء
او ملاجئ للاحتماء
وها هو الطيران فوق الحدود
يتدبر امر كل هارب من يبرود
بوركت الايدي والسواعد المقاتلة
بوركت اقلام تضع النقطة على الفاصلة
بوركت صباحات الخير من يبرود إلى الزبداني
الخير اللاحق مع الجيش اللبناني
للإطباق بين الحدودين
ووعد الحر دين
أن لا يبقى معقل للإرهاب
هكاذا أقسم للسيد الشباب
وهكذا اقسم الأسود
أن يحذف الإرهاب من الوجود
صباح الخير يا يبرود
ناصر قنديل
2014-03-16 | عدد القراءات 9262
