صباح الخير
صباح الخير للدم الفوار
صباح الخير لهلال من نور ونار
صباح الخير للقرداحة تزف عريسها
صباح الخير لسوريا تبايع رئيسها
صباح الخير لكسب
وتبت يدا ابي لهب
صباح الخير للحظة الإشراقة
للقلوب المشتاقة
جاء الخبر أن الجحافل المشعوذة زاحفة نحو الساحل
و أن الدفاع عن الكرامة وعن الحرية يستدعي ألف مقاتل
وكانت الصرخة المدوية في الفضاء
حل الكفاح حيا على الفداء
وقف الذي قالوا انه منشغل بأمور الدنيا
و أثبت أن حماية الوطن قضيته العليا
كلنا بشر ولسنا بمعصومين
لكننا نعرف كيف نميز أمور الدنيا عن أمور الدين
قالها هلال
وإختتم المقال
لو شئت ان أكون أميرا و أعيش الرفاه
فالطريق معلوم ولا يضيع عنه من تاه
و حرك الإبهام والسبابة وإنطلق
وقال ورب الفلق
وسر ما خلق
سنردهم على أعقابهم او نعود لكم شهداء
ورب السماء
ردد الشباب وراء قائد الدفاع الوطني
وقالوا نفديك بالروح والدم يا وطني
و إنطلقت المواكب
تحت عين ألف مراقب ومراقب
وشد الرجال الرحيل
في رحلة الليل الطويل
و العدو يترقب لحظة الإغتيال
و يعرف ممن يريد أن ينال
الهدف هو هلال
القمر في منتصف الزرقة الليلية
و الغابات تخفي الكمائن المنصوبة من عشية
والقدر المحتوم ينتظر
فالأبطال طريقهم ونداؤهم الشهادة أو ننتصر
ومهما إختلف في الرواية الرواة
فثمة بطل قد إستشهد في عز الحرب بوجه الغزاة
إنهم العثمانيون من سرق تاريخ الإسلام
يريدون أن يسرقوا من بين أجفاننا السلام
والضريبة لردهم
أو صدهم
أن تبذل الدماء
بكرم وسخاء
وأن يستشهد كي يحيا الوطن رجال ورجال
ليس مهما ما يقال
كيف إستشهد هلال
المهم أن الشهيد
في عالم الأحرار وليس من جنس العبيد
عبيد المال لا يستشهدون
مثلهم مثل الذين في الفنادق يرفلون
ولا ينقص هلال وكل رجال الحرب الشريفة أن يكونوا في مكان آمن مضمون
شرط ان يبيع الواحد منهم فكرا وهوية أو يخون
أما الذين يقررون أنهم للقضية قد وهبوا القلب والروح
فالنقد لهم قبل الشهادة مطلوب ومسموح
وبعد الشهادة يصير النقد تمثيل بالجثمان وندبات في القلب وجروح
فكل من يتولى المسؤولية في خدمة قضية
تحت النقد وهو على قيد الحياة
وبعد الشهادة فوق الأكتاف مرفوع كنعش شهيد على الجباه
هكذا الشهامة والنخوة العربية
و أهل القضية
أن نعزي الساحل والقرداحة وعرين الأسود
بأسد وهلال غادر الوجود
لأنه شهم واسد وهلال سيعود
ينير علينا الأمسيات
تحق له الصباحات
وله ألف صباح كصديق
و لكل شهيد على هذا الطريق
ناصر قنديل
2014-03-24 | عدد القراءات 6256