صباح الخير للرشيد الكرامي - ناصر قنديل

 

صباح الخير اهديك سلامي

صباحك الندي بالدم الفوار

وانت الرشيد الحكيم وصاحب القرار

ليسرق لقب الحكيم منك زورا خطط الجبان

بعدما عاث فسادا في كل لبنان

و تلطخت يداه بدماء الأبرياء

وصرت أنت خشبة الخلاص لوقف سفك الدماء

قرروا باوامر تل ابيب ان يسكت صوتك العربي

وبنو اسرائيل قتلة الخير فكم قتلوا من نبي

و عملاؤهم صبية صغار ولو كانت أفعالهم كبائر

فحجم الجريمة الكبير لا يحدد الأحجام والمصائر

القاتل الكبير صغير والقاتل الصغير اصغر

وقاتل الكبار لا يكبر

لا يصير المجرم بحجم الجريمة ولو اباد البشرية كلها

يصير مشكلة كبيرة لابد من حلها

ولما تصدر فيهم الأحكام

ويصير للناس  الحق ان تنام

تاتي لعبة التفاهة في السياسة ببدعة العفو عن الجرائم

و يخرج المجرم بربطة عنق وابتسامة كالحة وثوب مسالم

كما في تبييض الأموال يصير مال المخدرات مؤسسا لجمعيات خيرية

تبييض الجرائم يجعل القاتل مرشحا لرئاسة الجمهورية

و يصير علينا مناقشة الإحتمالات

وكأنه خيار من الخيارات

وكأننا في السجن معه مجرمون وننتخب زعيما للسوقية والله أعلم

أو كأننا في طائرة مخطوفة رهائن عصابة لا ترحم

لبنان صار طائرة مخطوفة والرئاسة فيه صارت رهينة

يوم ترشح القاتل والناخب الحاسم من حرير ذات العجينة

فلا نصاب ما لم ينتخب مجرم أو نصاب

و يمنع على النواب

الترشح والإنتخاب

فبلا الحريري لا يمكن للمجلس أن يرى او يسمع

والحريري مهما صال وجال رهينة عند جعجع

و الرئاسة بدلا من القصر صارت أسيرة في معراب

أقفل عليها بقفله و سد الأبواب

قالت إسرائيل للبنانيين لا رئاسة بعد اليوم

حتى يصحو الحريري من النوم

والحريري في حضن السعودية ينام

وبنو سعود اللئام

في إسرائيل مربط خيلهم

ومصير نهارهم وليلهم

فما العمل ايها الرشيد للكرامة

وانت المغتال غدرا لأنك رسمت لنا طريق السلامة

فقلت قبل الشهادة

ان لبنان في مخاض ولادة

ولا زال للأسف ايها الرشيد

لبنان مخاض بلا وليد

وقلت أن البديل  هو دستور جديد

ومؤتمر تاسيسي وحكومة مؤقتة لإنقاذ البلاد

فوقتوا ساعاتهم وقتلوك وكان الإستشهاد

واليوم الجواب في الصباح

هو العودة لإستئصال الورم الخبيث الذي تمثله الطائفية بسكين جراح

فلا عودة للإنتخابات الرئاسية والنيابية من دون تغيير

ولا قبول بلعبة التناوب على الحروب من جيل إلى جيل كلما دق النفير

آن الأوان

أن نميز القمح من الزؤان

وأن نذهب في المواجهة لنهاية الطريق

ونميز العدو من الصديق

وليكن ما يكون

لا رئاسة ولا من يحزنون

الف فراغ ولا ئيس مثل سليمان

فمن سوى الأحمق يملأ بالفارغ فراغ المكان

ولا لنظريات التوافق وما جلبت لنا الا ضياع الحق و الحقيقة

فلتكن البلاد  بلا رئاسة وبلا برلمان حتى تحسم الأمور الدقيقة

كإلغاء الطائفية والنسبية والدائرة الواحدة

فيصير البلد محكوم بالديمقراطية كقاعدة

ويصير القانون سيد الأحكام

و الإستفتاء يحسم الحرب والسلام

وسلاح  المقاومة بلا حوار بلا بلوط

فلا أحد يملي  على المقاومة الشروط

إن أعجبهم هذا جئنا للتفاهم

وإن لم يعجبهم فلماذا نساوم أو نسالم

يبقى البلد بحكومة تشبه الأزمة المستعصية و تشبه معاناة اللبنانيين

حكومة لا تشبه شيئا إلا رئيسها و تنفع لتصريف الأعمال عشر سنين

وبعدها من يريد الحل الشامل فنحن للحل جاهزون

آخر همنا الرئاسة و الحكومة فالمهم أن نبني دولةا لقانون

ومن هنا إلى وقتها

أحد البلاد كسبتها

فألف صباح خير للمقاومين

والف صباح خير لرشيد الشهداء وكرامة اللبنانيين

 

ناصر قنديل

2014-04-06 | عدد القراءات 4227