صباح الخير لمن تحلو لهم زغردة السلاح
صباح الخير لحمزة الإعلام يحاكي حمزة الإسلام
إبتسامة الرضا والتسليم
لتلميذ يتابع التعليم
معلم هو في الشجاعة والشعر والتدفق السيال
ومعلم في كيف تكون الطفولة للرجولة خير مثال
ومعلم في كيف يختتم بالشهادة توقيع المقال
تلميذ يأبى أن يفشل في الإمتحان
ليست قضيته من يفوز بالرهان
فالصحافة والإعلام ليسا عنده فن السبق
و الشهيد دائما شم الحبق
الرسالة هي الأساس والنفع
والعلامة الأهم عنده هي الرفع
الرفع إلى الباري والوقوف بين يديه في الصف
والرفع بجمع الرفاق على الأكف
والرفع بإنحناءة من رأس السيد مع العمامة
خير تتويج للإمتحان أن يتلقى نبأ شهادته ويعطيه العلامة
حمزة عاشها ربيعا يختصر خريف الكثير من الأحياء
مزق لعبة المراحل في العمر بلا خجل او حياء
و وقع في ختام آخر قصيدة تلقى على المسامع
ها نحن نتحقق من تحرير كنيسة وليس مقاما او جامع
تلك هي الرسالة الأهم في السيرة
يكمل حليم إيصالها بالتقنيات وحسن السريرة
وهو الكهل الذي أمضى من عمر حمزة في المنار
يعرف الأهل كيف يحرص على التحقق من وصولها من دار إلى دار
مهمته الخفية منع التشويش و تأمين الإشارة
و الصمت و الهدوء وزرع الثبات ليبقى المنار منارة
ومنذ كان المنار حبرا على ورق
كان حليم بحلمه نهاره جد وإجتهاد وليله صلاة و أرق
و تكتمل السلسة بالحلقة المفقودة التي لا ينفع فيها خائف
الصورة التي ينتشها منتش من بين صليل السيوف و دوي القذائف
أبو جعفر الذي أكلت من أكتافه الصخور في جبل صافي
و الذي ياما درزت خطواته وادي الحجير وهو حافي
أبو جعفر المقاوم
الذي حمل الصواريخ على السلالم
مرة ليخفي أثرها عن كل نظر
ومرات لتنطلق على العدو كزخات المطر
هل تذكرون مجزرة سهل الخيام بدبابات الإحتلال
أم تذكرون الإعلام الحربي يعبر أنفاقا وجبال
هل تذكره مطاحن وادي الحجير يتربص بصاروخ يلاقي دبابة
ينتظر من الحاج رضوان على طريقة السيد إيماءة السبابة
أبو جعفر منتش تعرفه البراري
ويعرفه بحر صور والصواري
و يعرفه تل دير سريان يوم التحرير و رب الثلاثين
و أما القلمون وحلب وكسب و أسود العرين
ثلة الشرف تؤدي نشيد الشهادة في جيش المقاومين
كانت الزغرودة محسوبة في معلولا تسترد أمجادها
كي تؤدى الأناشيد على وقع قرع أجراس الكنائس في أعيادها
تعب الشباب من جدال عقيم على الشاشات وفي الإعلام
عن علاقة المقاومة والجيش السوري وإعلامهما فإختاروا الرد من دون كلام
ردهم ها هي دماؤنا أيها المتربصون فإخرسوا والدم بالسر يبوح
نقاتل معا ونستشهد معا والنقل المباشر من سوريا هواؤه مفتوح
فلا تأويل لروائح العطر ووجودها عندما ورود الصباح تحت الندى تفوح
ورود تفتحت وفاح عطرها
وإنكشف سرها
فليسكت الكلام حيث يتكلم السلاح
و لا حاجة لبيان من المنار ردا على الكلام المباح
قالت الدماء أن التعاون والتضامن تعابير قليلة الدلالة
فما بين سوريا والمقاومين أكبر من ألف مقال ومقالة
حمل الشهداء دماؤهم صوب معلولا ومن معلولا تحلو الرسالة
فكان الصباح
وكان الخير
فألف صباح خير للمنار واقمارها شموس الصباح
وصباح الخير لرجال يحملون الصوت أو يحملون السلاح
ناصر قنديل
2014-04-15 | عدد القراءات 4490