صباح الخير لشعب يعرف معنى الفداء
صباح الخير لمن يبني تاريخه بالدماء
صباح الخير للعلى للشهداء
و قد يعيد التاريخ نفسه أو لا يعيد
لكن الشعوب الحية تعيد كتابة حكاية البطولة من جديد
لكن ليس من باب الصدف
أو لأن الهدف يبقى ذات الهدف
عادت الحرب مع بني عثمان
وعادت الغزوة مع أردوغان
وليست صدفة أيضا أن تكون الغزوة الفرنسية
إمتدادا لعقدة النقص التي صنعتها المقاومة السورية
فالمجرم يدور الأرض ويعود إلى مسرح الجريمة
وهكذا عقدة المهزومين من دول الإستعمار القديمة
البرتغال عقدتها البرازيل
وهكذا هم بنو إسرائيل
و اسبانيا تحور وتدور لتعود إلى الأرجنتين والمكسيك
و بريطانيا التي تعيش من إسمها عقدة العظمى وعقدة التشكيك
تدور الأرض وفي فمها ماء الهند يربكها
فتغزو جزر الفوكلاند و تسميها الهند الصغرى لتمسكها
هي حال كل المستعمرين
كما هي حال كل المقاومين
يحلو العود إلى البدء في سيرة القتال
كما يحلو البدء في كتابة المقال
فكم من لكمة تمنينا ونحن نقرأ تاريخ فرنسا لو سددناها
و بقيت دينا نريد فرصة من التاريخ لو جاءت لسددناها
و جيوش الإحتلال الإنكشاري لبني عثمان
رحلت وفي قلوبنا حرقة أن نلقن الأحفاد دروسا من الأجداد والباقي درسان
درس التأديب والتواضع
ودرس عدم رفع الأصابع
فرنسا تريد أن تنتقم لتاريخها من يوسف العظمة وهنانو
و لضباطها في الشام والساحل و جبل العرب وكم هانوا
وشعوبنا وجيوشنا لديها ما تقول من جديد
لمن أراد لأجدادنا حياة العبيد
فتعالوا إلى الحلبة بكل الإستعداد
وليكن عيد الجلاء عيد ميلاد
العثماني الجديد والفرنسي الجديد يمد بكل ما لديه من سلاح
و نحن نريد الإنتقام من أردوغان وهولاند لتاريخ غورو و جمال باشا السفاح
تعادلنا في الرغبات
و الإستعدادات
وتعادل الميزان فهل تتعادل الوزنات
ها نحن في الميدان
وها هو جيش حطين وتشرين بقوة ما مضى يصنع ما هو آت
وها هي الأيام تمضي بعد ثلاث سنوات
ماذا جرى
يا ترى
ومن منا يسجل النقاط
ومن يدوخ في الإحباط
هولاند يسند رأسه لكتف أردوغان
و أردوغان يسند رأسه للجدران
من قتال الوحدات الفرنسية الخاصة في غوطة الشام
لتقول لقبر صلاح الدين ها قد عدنا بلسان غورو وعودة اللئام
نعرف ضباطك على رأسهم دوني ملاكيه يتنقلون من الشام إلى بيروت
وكيف تنقلوا من عرسال إلى يبرود إلى الغوطة يستأجرون البيوت
ونعرف قوات النخبة التي أرسلها اردوغان إلى كسب
بالحل والنسب
فهي الحرب معكم ليست بالواسطة
ولا الحرب على الخارطة
هي الحرب حربكم وحربنا
وتلاقي دربكم بدربنا
جئتم وجئنا
عدتم وعدنا
و يضحك كثيرا من يضحك اخيرا
ومن سيبقى رئيسا ومن سيتوسل تعيينه سفيرا
الأسد راحل قالها قبلكم حمد ورحل
وقالها حمد ثان من فم الجمل
ورحل
وقالها بندر
وتبخر
وقالها بتريوس و قالتها هيلاري
فراحوا بالسم الهاري
و قالها كثر آخرون
وكلهم راحلون
والأسد باق شوكا في حلوقكم وحصرمة في العيون
و أنتم راحلون
تلك سنة الجغرافيا والتاريخ
و حساب سلاح الصواريخ
هل تعلمون
آه لو تعلمون
ستلاحقكم تعويذة الجنون
و تتمنون
في سركم تحلمون
لو تدفنون
أحياءا لو تدفنون
قبل أن تشهدوا جلاءكم الثاني
ورحيلكم كإبن ثاني
لكنه الصباح
وحيا على الكفاح
عيد الجلاء
والشهداء
لهم كل صباح
لهم تحية السلاح
ناصر قنديل
2014-04-18 | عدد القراءات 3553