صباح الخير عندما تتكامل الأحداث أوقاتا وفصولا
صباح الخير لمن يعرف كيف يكون توقيت العيد موصولا
صباح الخير للعيد عيدان والفصح فصحان والقيامة تجسدت أصولا
صباح الخير للأسد في فصح معلولا
من سنتين بالتمام والكمال
كانت حمص وقالوا الجيش لا يجرؤ على القتال
وقالوا سينشق ولذلك لن يحركه الأسد
وقالوا إذن هكذا نحتل البلد
وفاجأهم في بابا عمرو في السابع والعشرين من نيسان
مشكلتهم انهم مصابون بداء من النسيان
في السابع عشر منه عيد الجلاء لآخر جندي فرنسي تحت ضربات المقاومة الباسلة
وفي السادس والعشرين غادرت وحداته لبنان لتقلب لحساب المقاومة المعادلة
و في العشرين منه يزور بعد التحرير وفي الفصح معلولا في اللحظة الفاصلة
و يطلق من هناك كل الرسائل ورسالته من المقدسات بقوة القدسية واصلة
هي سوريا لن تنحني ولن تخضع
لن يفرض عليها محتل أو تدخل أجنبي أو إرهاب مستورد أن تركع
يمكن للسعودي أن يخدع الغرب وشعب بلاده لكن السوري لن يخدع
فمن لا دستور له ولا قانون كيف يمكن أن يكون للديمقراطية المرجع
والمعارض المدعي للسلم كيف يكون مع الإرهابيين في ذات الموقع
و كيف يستقيم أنهم كما يدعون فرسان وحدة وطنية
و كل المعارك التي يخوضونها تتوج بالمجازر الطائفية
في الساحل يقتلون وفي عدرا يذبحون
وفي معلولا يخطفون
وفي حلب يدمرون
هل هؤلاء هم المخلصون ؟
في يوم تجسد المخلص والفصح المجيد
من معلولا أعلن الأسد بدء خلاص سوريا وبدء التجسيد
فالخطوة الأولى ترسمها دماء الجيش الذي لا يعرف التمييز في الهوية
كل أرض وكل فرد عنده بمقام واحد طالما آخر الهوية سوري او سورية
فهو جيش الجولان ودرعا والرقة و حلب الشهباء وحمص العدية
وهو جيش الساحل و الإباء ودمشق العريقة بالأمجاد و جيش المناطق الشرقية
كما في كل حروبه لن يبخل بالدماء ليحررها من الأوغاد ويعيد إليها الحرية
من الحسكة ودير الزور والقامشلي والرقة
يعرف الجيش طريقه بالتوقيت المناسب بكل دقة
ويعرف طريق حلب
والطريق إلى كسب
لكن الطريق الذي ترسمه زيارات الأسد
يتجه من دمشق شمالا من عدرا إلى معلولا ومنها وصولا لأحياء حمص بالعدد
الوعر وجورة الشياح وباب هود والحميدية وباقي الطريق لتلبيسسة والرستن
هناك حيث عاصمة الإستقرار والوصل حمص ليست هجينة ولن تكون جائزة لمهجن
إليها تكون الزيارة القادمة
وقد عادت للوطن سالمة
ومنها الطريق إلى حلب آمنة
و في حلب تكريس المواطنة
ولا مكان للمهادنة
أسد التاريخ والجغرافيا
و سيد المقاومة الصافية
سستشابك الأيادي في صباح حلب
و تتعانق جبلا ووادي إلى كسب
فمن ضحك كثيرا قد كسب
ومن كان كأردوغان عميلا تحت الطلب
ينتظره مصير الحمدين
واحد نقدا وآخر بالدين
لكن المصير واحد
مهما طال الزمان على القاصد
فلا بد ان يصل المقدر ولو تأخر قليلا
يدنو آخر النفق الذي بدا طويلا
وصار الصبح للخير حبيبا وكم يناجي الصبح من حبيب
يرونه بعيدا ونراه قريبا اليس الصبح بقريب ؟
ناصر قنديل
2014-04-21 | عدد القراءات 4304