صباح الخير من مهرجانات التكريم في الساحل للشهداء والناس
صباح الخير لدمعة أم الشهيد ذروة الإحساس
صباح الخير للنصر الآتي بكل مقياس
صباح الخير لنصر صار قبالة اليد للقطاف
صنعته بطولات جيش لا يخاف
وشعب يواجه بصبر كل الأيام العجاف
وقائد تحدوه همة وعزيمة وروح مقاوم وعقل بارع في التخطيط والإستشراف
صباح الخير لكم جميعا أيها الأشراف
منذ يومها الأول والمحنة التي صارت حربا كونية
كان واضحا عندي أنها خطة جهنمية
تستثمر الأوجاع ونقاط الضعف لتزرع لها نقاط قوة
و تزيد بين الشعب والدولة الهوة
و تفتح نوافذ سوريا على الحرب والخراب
وتستجلب من كل انحاء الدنيا ما طالت يدها من قوى الإرهاب
لتدمر الجيش لحساب إسرائيل فترتاح
من كل خطر وحرب في الأفق وتوازن في السلاح
و تدمر النسيج الموحد في المجتمع فيهزم مشروع العروبة
و يصير التقسيم لسوريا ردا على ممانعتها وعروبتها هو العقوبة
و تسقط من نفوس الناس مشاعر العزة والكرامة
ويصير مستساغا كل تفكير بالإنهزام والمساومة
فيكسر ظهر المقاومة
لكن خلف كل هذا كان مخطط يتصل بالمكان والزمان
ففي آسيا تشكل عقدة الوصل والربط والفصل أفغانستان
فمنها وعبرها إذا إسنحب الأمريكي تتصل روسيا بالصين وإيران
وكل إقتراب لموعد الإنسحاب بعد الإنسحاب من العراق
يقرب وصول الصين للبحر المتوسط فيحدث اخطر إختراق
إنه حلم الروس بالمياه الدافئة منذ قرون
ومنذ أربعة آلاف عام يحلم الصينيون
وتشكل هذا الجسر من البحر الدافئ إلى عمق آسيا
يعني تغيرا في كل معادلات السياسة والجغرافيا
وكانت الحرب على سوريا في أحد أهدافها منع هذا الحدث التاريخي من الوقوع
وتصير بعدها الطريق إلى الوراء مستحيلة الرجوع
واليوم يلتقي بوتين الاتي من موسكو بشي جين بينغ في بكين
وينهي عقود الغاز الروسي إلى الصين
ويلتقي بالرئيس الإيراني
والعراق بشخص المالكي يطلب من روسيا والصين مزيدا من السلاح
كي لا يسقط العراق أو يستباح
والصين ترصد ثلاثة آلاف مليار
لمد خط انابيب نفط وغاز وتسيير خط قطار
لربط شانغهاي ببانياس مرورا بإيران والعراق وأفغانستان
و تغيير قواعد التجارة و جاهزة في سوريا لخطة العمران
تمويلا وتجهيزا وشركات
من التصنيع إلى المقاولات
ليصير النصر متعدد الوجوه والأبعاد
و تصير المنطقة الحرة في أرواد
و تصير معارض شركات الصين في الشام واللاذقية
والطريق السريع لسوريا القوية
هذه هي معادلة النصر القادم
لبلد عرف كيف يقاوم
وكيف يبني نصره بالتضحيات
وينتصر على المؤامرات
فصباح الخير للشهداء
في الصبح والمساء
ناصر قنديل
2014-05-20 | عدد القراءات 6938