صباح الخير لليوم الميمون
صباح الخير لترويقة الخبز والزيتون
في القرية او حي من أحياء الشام في حمى قاسيون
إستعدادا للذهاب إلى الإنتخاب
بكل ما في القرار من مخاطر والتحدي للإرهاب
حسبها السوريون في عمان وبيروت
الوطن ممنوع أن يصاب أو يموت
و عندما ينادي الوطن من غير المسموح التغاضي والسكوت
الإنتخابات معلومة النتائج سلفا من الجميع
والرئيس القائد حسب تقارير الأعداء فوز أكيد بالبريد السريع
لو شارك المعارضون كلهم
آخرهم وأولهم
ولو جرت الإنتخابات برقابة دولية
تقول المخابرات الأميركية سيحوز الأسد ستين بالمية
ولا جدوى لإزاحته من الإحتكام للصناديق
يعرف العدو كما الصديق
لذلك يتخذ العدو قرار التشكيك والمقاطعة
و يهرب للأمام و يظن التصعيد رافعة
بأن يطعن بالنزاهة والحياد والشفافية
وهي عناصر لا تختبر إلا إذا كانت الإنتخابات تنافسية
فشارك فيها الخصوم
وإرتضوا الديمقراطية حكما ومفهوم
فجماعة اللبن اسود وعنزة ولو طارت
مشكلتهم أنهم فشلوا بإلغاء الإنتخابات و مصيبتهم إن صارت
فسيكرس الحسم الدستوري
ويضيع من يديهم الملف السوري
فكل شيئ كان بإنتظار فشل الإنتخابات
لتبدأ المفاوضات
تفشل بإحتلال المدن و البلدات
أو تفشل بالتهويل والتضليل والمناورات
فمثلما كان جنيف مجرد مناورة للحل السياسي
للإبتزاز وتفادي الإنتخابات كمفصل أساسي
كانت العروض ..زبالتمديد
تقايض كما هو مفروض ..عدم إنتخاب رئيس جديد ..للبنان
ويبقى سليمان
مقابل تغاض ونصف إعتراف بتمديد للأسد
إذا قبل أن يمدد بضمان عدم إعتراض أحد
لكن الأسد أسد
ومشروعه خلاص البلد
والشرعية عنده من الناس تطلع بالتصويت والمشاركة
وليست من الأجنبي غض نظر أو مباركة
ولذلك مضى الأسد بحسمه الدستوري
وترك الكلمة الفصل لكل سورية وكل سوري
فكان الرد من بيروت بحماسة
حيث الحرية لكل أطياف السياسة
هناك موالون حتى العظم ومعارضون بالسلاح
وبيئة تطمئن الجميع ويشعر فيها الكل بإرتياح
ماذا كانت الحصيلة
بلا قصيرة ولا طويلة
كان الطوفان
وصار الخبر في لبنان
الطرق مقطوعة
السوريون كلمتهم مجموعة
قالوها بالفم الملآن
نريد عودة الأمن والأمان
وعودة البلد كما كان
وما خربه الإرهاب سبنبيه
ونعيده أجمل
الأهم أن المفاجاة كانت عالمية والدرس كان اطول
وان فيلتمان كان في التعبير أقدر من حلف الغاضبين
وقال ما عجزوا عن قوله وهم على سبيل المثال وليس للتعيين
يقولون ان ما جرى هو 14 آذار بالمقلوب
أو أنها 7 أيار سياسية سلمية لا تدمي إلا القلوب
فقال فيلتمان لم نربح سوريا ونكاد نخسر الأردن ولبنان
وقد راينا جيشا بديلا لسوريا يشبه الطوفان
و رأينا أن خصمنا فائز ورابح ومنتصر لا محالة فقد بان النصر للأسد
فلنعترف بالهزيمة ونسلم له بالنصر ونقول أن من جد وجد
يبقى أن السوريين يوم الإنتخاب سيقولون كلمة الفصل وفصل الختام
ومن يوم الإنتخاب سيخيم على سوريا السلام
عندما يرى أعداء سوريا أن حربهم زادت السوريين عزما وشدة
وانه لا يفيدهم مهما اعدوا لحربهم العدة
وأن القياس ليس بكم يفوز الأسد بل بحجم المشاركة تعطى العلامة
و حضور الملايين في الساحات غير آبهين بالتهديد ولا يطلبون سلامة
يوصلون رسالتهم بصوتهم الهادر
سنبقى صامدين و ميادين القتال لن نغادر
ولن نساوم ولن نهاجر
ولن يرهبنا عدو قاتل أو غادر
و الكلمة الفصل للناس في حماية البلد
والكلمة الفصل سوا مع الأسد
ناصر قنديل
2014-06-03 | عدد القراءات 3714