صباح الخير للقاء قريب للأسد والسيسي

 

صباح الخير لمّا يجتمع قائدي ورئيسي

قالها مصريون يحبوون بلادهم لكنهم يرونها بعيون عبد الناصر

أن الأسد الذي قاتل الغرب والحكام العرب و حارب جمعا متآمر

هو القائد الذي تعقد عليه الآمال لأجل فلسطين والعروبة الجديدة

حيث لا مكان لحكام الخليج الذين يعاملون الغرب والإحتلال كأنهم عبيده

ومصر المقيدة بحاجاتها أو قراءاتها أو علاقاتها ضعيفة تجاه السعودية

مع رئيسها الجديد عاجزة عن الإمساك بفلسطين بحجم ما تستحق القضية

ومع أمريكا رغم الشجاعة برفض الضغوط

و الإنصات للشروط

والتمسك بالقرار المستقل في  تحديد من يحكم أمرها وقرارها

تبقى لأمريكا حصة في اللعبة المصرية و إستقرارها

فالسيسي رئيسي يقول الناشطون المصريون

والأسد قائدي وهكذا نحن مؤمنون

وبينهما نريد وحدة الموقف العربي

أن تبدأ بثنائي يعرف التاريخ أنه الثقل الذهبي

منذ الفتوحات والخلافة الراشدة

ومصر وسوريا دولة واحدة

وفي زمن صلاح الدين

وحطين

وتشرين

وقبلها العدوان الثلاثي وزمن الوحدة

و إن كان في العرب خير فمصر وسوريا هما  من الخير الزبدة

قدر العرب أن يكونوا أو لا يكونوا  بإجتماع الشمال والجنوب

ومهما قيل في سواهما فواحدهما بلا الآخر تيه في الدروب

مع السيسي والأسد حرب واحدة

جيوش صامدة

لو تعددت الطرق والتحالفات

والمؤامرات

فمن يقاتل الشام يقاتل القاهرة

والحكاية لكل عين ظاهرة

صحيح أن الذين يساندون الحرب على سوريا يقفون مع مصر في حربها

والصحيح أنهم يعلمون أن السبب أنهم يخشون من سوريا جيشها وشعبها

طالما خيارها المقاومة

ولم تسلك طريق المساومة

ويخشون تلاقي مصر وسورية في الحرب الواحدة

وتحريك مياه العرب  الراكدة

فسارعوا لدعم مصر وتبنيها

عسى الأموال والمواقف عن خيار الشام تغنيها

وعن مفهوم عربي جديد تثنيها

ولكنهم بالمقابل يعلمون انهم في حرب سوريا خسروا الرهان

وأنهم يسبحون عكس المكان والزمان

وأنهم يحتاجون للإلتفاف والإستدارة

ويريدون تموضعا جديدا لكل مملكة وإمارة

وربما  تكون تلك  فرصة مصر لتكون حلقة الوصل المناسبة

فلا تحرج نفسها وتحرجهم او تخاطر بخسارة ...أو تخشى العاقبة

فالإنفتاح على الشام  صار قضية الغرب والعرب اليوم

والقاهرة قادرة أن تخطو الخطوة الأولى ولا تخشى اللوم

فتح السفارة قد يكون مدخلا لتغيير السياسات

و البدء برسم الأساسيات

فالشام ترتاح وتأنس للقاهرة

والآخرون لا يجرأون على المجاهرة

فالإعتراف بالهزيمة صعب ومرير

و التراجع عن مواقف سبق ووصلت إحراق المراكب والسفن

فوق طاقة حكام تخشبوا وصاروا يشبهون ما عندهم من هجن

نعاج وإبل ونوق

يملكون نعاجا وإبلا ونوق

هي لحظة تاريخية مصيرية يمكن لمصر فيها أن تقود

وان تثبت انها قادرة دائما أن تعود

و أن الجيش الذي بناه جمال

لا زال الجيش الذي يقاتل الإحتلال

ويحرر ويؤمم القنال

وأن السد العالي

لا يبالي

فتحيا مصر فعلا و بالمواقف

ولا يبدو رئيسها مترددا أو خائف

وتحيا العروبة بإجتماع القطرين الجنوبي والشمالي

وشعبهما واقف يواجه ولا يبالي

يقول البعض هذه أمنيات

ويقول البعض أنها توقعات

أو تحليلات

لكنها الصبح  الوحيد الذي يطلع على العرب

إذا كان السيسي يعلم أن النصر من الشام له إنكتب

وأن سيد المقاومة رصيد للأمة من ذهب

وأن مصر أم الفكر والثقافة والفن والأدب

ليس مكانها مع ممكلة أبي لهب

 

ناصر قنديل

2014-06-09 | عدد القراءات 10535