الصباح يشتاق و الصبح له روح وفي الصباح حنان البحث عن أرواح معذبة ، قرر الصباح أن يزور العشاق المعذبين ويواسيهم ، فوجد عاشقا يعذبه الغضب فسأله عن السبب فقال أن الحبيبة التي لا يقدر على نسيانها لا تتناسب مع تقاليد عائلته وعشيرته و عاشقة يؤلمها الهجر تبكي الفقد لن أحوال الحبيب المالية لا تتناسب مع مستوى الأهل والأقارب ، وعاشقان يقرران الإفتراق لأن إختلاف الأديان يبعد ويتعب ومثلهما لإختلاف العمر يفعلان ، فأكمل الصباح دورته ليشهد من تعاكست أسبابهم ، من تناسبت أعمارهم وأديانهم ، و أحوال المال والجاه والتقاليد فشهد الملل والحزن في بيوتهم ، لأتها لم تعرف العشق يوما ، فعلم أن الغرابة تلازم العشق بمثل ما يلازم المألوف الزواج ، فقال للعشاق لا تتزوجوا وللأزواج لا تعشقوا ، وقال لكل منهم العشق وازلواج كالمأكل والملبس فلا تأكل لباسك ولا تلبس طعامك ، ضرورتان ولا تجتمعان ، إلا ما ندر ، أن تلتحف بأوراق الخس فتأكلها أو تأكل التمر وتجعل من نواته عقدا فتلبسه ، فلماذا لا تطبقون المثل فتأكلوا أي تعشقوا على أذواقكم وتلبسوا أي تتزاوجوا على أذواق الناس فإن فعلتم زالت من عيونكم كثير من الدموع ، فأنتم حتى عندما تعشقون تتعذبون لحساب العاشق بمعايير الزواج وعندما تتزوجون تبحثون بمقاييس عاشق فتفشلون أو تندمون ، قالها الصباح وهو يعلم ان كثيرا من النقمة ستناله بسبب القول ، لكنه مضى فهو لا يريد جزءا ولا شكورا ... قل كلمتك وإمش قال الصباح للصباح ... صباحكم خير وحسن إختيار ولا أوان يخجل من أوانه أوزمان يستحي من زمانه ...ونصف النجاح والفرح ذكاء التوقيت ... صباحاتكم توقيت فرح ...
2014-10-30 | عدد القراءات 2220