إستفاق الصباح على صوت عناوين الأخبار عن حوادث دهس متكررة في فلسطين ، فأراد التعمق قبل أن يقرر منح الأضواء لمزيد من الرؤية أملا بتخفيف الحوادث ومساهمة في السلامة العامة ، ليكتشف أنها عمليات دهس وليست حوادثا ، فإلتجأ لصديقة الليل الذي أحياه الفلسطينيون يشيعون شهيدا لعملية الدهس وقد قتله جنود الإحتلال فوجده مثله قليل العلم والمعرفة ، فإتسنجد بالشمس التي قالت أن زمانا مضى والفلسطينيون يقتلون بدم بارد ويحملون جراحاتهم ، وتفشل محاولاتهم بإقتناء السلاح ، و أن المستوطنين الذين يسميهم بعض الإعلام مدنيين تراهم تحت اشعتها يدبرون وينظمون جولات لقطعانهم املتوحشة للتنيكل الذي صار هواية جماعية كصيد البط والأوز يتسامرون حوله وصيدهم فلسطيني طفلا كان أم شيخا ، رجلا أم إمرأة ، وان الدهس صار سلاحا لا تكشفه المعدات المتطورة للجيش الذي يحمي تغطرس المستوطنين وصلفهم ووحشيتهم ، فالسائق لباص او لجرافة أو لسيارة ، ليس عليه إلا أن يمتشق جسده العاري ، ويشحنه وقود العزيمة والإيمان ، ويضبط عيارات علبة السرعة على نقلة فورية لالآخرة يصطحب معه فيها ما ومن تيسر من القتلة للتقاضي بين يدي الله ، وناشدت الصباح أن يكون عونا لهؤلاء المظلومين ، و يتخذ ما يستطيع من تدابير تسخل وتزيد عمليات الدهس ، لأنها إبتكار جديد بعد الحجارة يضعه الفلسطينيون لحماية حقهم في جدول الأعمال ، فإلتفت الصباح نحو المطر والريح وتوطأوا على تسييل التراب طينا نحو الطرق العامة ، حتى تتحول كل عملية دهس إلى صيد ثمين لعشرات المستوطنين ، وتأخرالصباح عمدا ، كي يكون أطفال المدراس رغم قساوة قلوب أبائهم قد بلغوا مدارسهم فيطلعالصباح وتعصف الريح وينزل المطر وتنتشر الوحول ويقفز الداهسون لتأسي منظمة داهس ، وحدها تعبر عن الحق بينما داعش تمثل الباطل وللتمييز حفظ الصباح الفارق بين كلمتي عش للطيور فقال هس دعوا الطيور نائمة ففهم المطر والريح أن القصد دعوا الفتنة نائمة وإدعموا المقاومة ، فكان ما كان ... صباحكم مقاومة
2014-11-06 | عدد القراءات 1783