جال الصباح فوق غمامات الفجر تحجب المدن والقرى ، ليقرر أين يحط قدمية لجولته قبل الطلوع ، فشاهد الجنود والآليات يمسكون عقد التنفس بين الطرقات في فلسطين ، ويخنقون مداخل محطات القطارات والمطارات و الشوارع الكبرى ، فاراد أن يتعرف على الحكاية ، عل هناك مجرم يعين الجند على امساكه فصار يذهب الى ما بعد ما بعد المدن ولما وصل الى حيفا سمع صوتا يهدر في الفضاء ما بعد بعد حيفا يترجع صداه من سنين ، ارسل الصوت الى المختبرات للتحليل ، فإذ هو صوت سيد المقاومة من حرب تموز ، فسال غيمة شاردة عن مكانه ، فقالت حيفا في فلسطين يا ايها الصباح الشارد ، وقال لها وماذا ساجد خلف ههذ الحشود ، قالت كل ظلم الأارض هنا وكل قذارة النفس البشرية في هؤلاء الممسكين باحدث الآلات الفتاكة ، وكل القهر خلف خطوطهم بين ناس نزعت منهم ديارهم ومزقت هويتهم ، واليوم يمزق شبابهم وعمرهم وأمالهم ، كل شيئ تراه العين وتلمسه اليد جرى تمزيقه منذ زمان وجاء دور الذي لا يرى ولا تمسكه يد كالعمر والأمل و الحب والفرح والشباب والمستقبل ، فحمل بعض أسماله وأكمل المسير الى بيوت الفقراء خلف شواهق ابراج المدن وفي القرى خلف الساحات وخطوط انتشار الجند ، وسمع همس شباب لم يبلغوا العشرين ، ورجال تجاوزا الخمسين ، والهمس واحد ، سنصطادهم بما لا تستطيع الات التفتيش اكتشافه ، نركب سياراتنا ونضع ارواحنا وقد شحذنا نصلها بيد ايدينا ونندفع بلا هوادة ندهس وندهس وندهس ما تيسر منهم حتى تأتينا رصاصتهم فنرتفع شهداء ، فقرر ان يمنح روحه لهؤلاء يلتحفون بها ، وقال اين هو صوت السيد ، فجاءه المدد ، السيد يقول ، سنجعلكم تحمولن فرقكم الخمسة على ظهوركم أشلاء ، فقال حسنا هذا شعار جيل كامل ، فلنبدأ الخطوة الأولى ، ومضى يمسك عجلات سيارة يقودها شاب فلسطيني او جرافة يقودها كهل او عربة خضار تقودها امراة ودعاهم الى تنسيق يوم وساعة ليكون معهم في يوم الدهس المقدس وقال يوم تبلغ عمليات الدهس المقاوم الفا ستعود لكم فلطسينيكم ولا تنتظروا مال العرب وسلاحهم تكفيكم كلمات السيد و لحاف الصباح وافتراش الحق وستصلون وترفعون علم فلطسين فوق بيت المقدس ،،، صباحكم مقدسي وعطر ياسمين الشام ... وعبق شهادة لا ينطفئ زيتها .
2014-11-14 | عدد القراءات 2330