صباحكم قهوة موريتانية وياسمين دمشقي و سيد المقاومة يلقي صباح عباءته من مشرق العرب إلى مغربهم - ناصر قنديل

في جولته على بلاد العرب سأل الصباح عن موريتانيا ، وأراد أن يكتشف بلادا جديدة يهمل ذكرها وحفظ مكانتها أهل العرب الآخرين ، ربما لشدة فقرها أو لطيبة أهلها وإبتعادهم عن التجارة وخصوصا تجارة المواقف ، فغالبا يجملونها مع البلدان التي يتساءلون عن جدية هويتها العربية ويظن بعضهم أنها بلد أفريقي لا يجيد أهله لغة الضاد ، سمع الصباح أهل موريتانيا وشبابها وكهولها يحفظون القرآن والشعرالعربي القديم عن ظهر قلب ويتحدثون غالبا بعربية فصحى لا اخطاء فيها وتجمعهم قضايا العرب المحورية بدءا من فلسطين ، و يحتفظون بصور جمال عبد الناصر وحافظ الأسد في بيوتهم وكثير من ابنائهم تعلموا في جامعات القاهرة ودمشق في أيام العروبة الذهبية يمنح تعليمية منهما ، وحاضرا يغزو جدران المنازل والقلوب سيد المقاومة ، ويرونه سيد العرب والعروبة ، فشلت التنظيمات التكفيرية في تحويل موريتانيا وكرا لها ، وفشل الموساد بجعلها نقطة إرتكاز ، وفشل الخليجيون بجعلها إمارة لمتعهم ، في موريتانيا سياسة وثقافة وحضارة وجامعات وشباب متعلمون ومناضلون منذورون لفلسطين ، مرغ الصباح جبهته بتراب موريتانيا وجاء إلى بلاد الشام ألقى الصباح على دمشق وخطف غرسة ياسمين ومضى بها يعيد لفها بالتراب لتنمو هناك حيث بيادر العرب وصحاريهم بلا نفط ، فأمن أنه حيث النفط لا رجال وحيث الرجال لا نفط ،،، وحيث النفط حسناوات شاعرات بتدفق العطر والزهر وحيث النفط شعر وحسن أقرب للصناعة فقال صباحكم ندى وياسمين وحبات رمل صحراوية من موريتانيا ...فهكذا لا تصاب العزة والكرامة بجراثيم داعشية ولا بلعنة وهابية ولا يلفحها داء التثاؤب الذي يصيب الأمراء والملوك ، فلا يرون الصباح ولا يسمعون فيروز ، ومن في موريتانيا من أهل الصحراء العربية الحقة يحفظون فيروز لصباحاتهم فهم أمراء الشعر والشهامة لا أمراء البراميل ...والقمامة ... صباحكم قهوة موريتانية وياسمين دمشقي و سيد المقاومة يلقي صباح عباءته من مشرق العرب إلى مغربهم .

2014-11-15 | عدد القراءات 2224