كيلو- المناع وقية – مقدمة نشرة توب نيوز -11-10-2013- ناصر قنديل

المأزق الذي تعيشه تشكيلات المعارضة السورية بات فوق القدرة على الإنكار فمن جهة تتهاوى مواقع الجيش الحر امام مجموعات القاعدة ومن جهة ثانية يحقق الجيش السوري كل يوم تقدما واضحا على جبهات القتال مع الحر وداعش على السواء ومن جهة ثالثة أهم ما في المشهد الإقليمي الدولي ليس الخشية من التعرض للضغوط الغربية او الإقليمية للمشاركة في مؤتمر جنيف والتسليم بالتفاوض مع الدولة دون شروط مضمونها سحب كلما يتصل بالرئاسة السورية من التداول بل ما يقلق المعارضة هو أن أميركا لم تعد تتصرف كمعني اول بحل الأزمة في سوريا ولو عن طريق التفاوض وتبدو غير مكترثة بتصعيد الإئتلاف لشروط مشاركته في جنيف وتناغمه مع المواقف السعودية والتركية اوالفرنسية

هذا المأزق يدفع بأطراف المعاضة للتشاور والبحث عن المخارج وفي هذا السياق إلتقى هيثم المناع وميشيل كيلو في باريس للبحث في خارطة طريق لخروج المعارضة من هذا المأزق والخلاصة التي تنقلها مصادر كانت على صلة بهذا اللقاء هي أن على تشكيلات المعارضة ان تختار بين خيارين :

- إعتبار القاعدة الخطر الرئيسي على سوريا وبالتالي التسليم بإستحالة مقاتلتها ومقاتلة النظام معا والذهاب لجنيف بمعادلة التسوية مع النظام لتكشيل جبهة موحدة بوجه القاعدة التي صار حجم وجودها يعادل جيشا كامل العدد والعدة وهذا يستدعي علنا التراجع عن البحث بمستقبل الرئاسة في سوريا كشرط او كحصيلة متوقعة من جنيف

-  أن تختار البقاء على معادلة أولوية العداء للنظام وقتاله وبالتالي تفادي المواجهة مع القاعدة وصولا لتحالف معلن معها  أي أن ترضي التحول إلى طالبان سوريا وصرف النظر عن  المشاركة بجنيف بكل وضوح

نظرا  لما لكل من الخيارين من تبعات وحجم مرارة تدور المشاورات ويقع الإرتباك لأن الخيار الرمادي صار شيئا من الماضي  ولا تزال الخيارات غير محددة والواقع اليومي يقول ان المعارضة تفقد مواقعها امام القاعدة ولا تزال تصرح يوميا بأن معركتها الرئيسية هي قتال الدولة السورية وتمرير السلاح والمال للقاعدة ومتفرعاتها على هذا الأساس وقد يصل يوم تصير تشكيلات الإئتلاف طالبان سورية لكن كمسخ عجيب يحمل إسما لا جسم له وله جسم لا كسم له .

لا تزال مناعة كيلو صفرا ولا يزال كيلو مناع وقية .

 

 

2013-10-11 | عدد القراءات 5334