تفيدالمعلومات الواردة من الرياض أن التجاذبات التي تشهدها الأسرة الحاكمة منذ سنة تقريبا والمتصلة بترتيب توازن السلطة ومراكز النفوذ قد وجدت طريقها للحسم مؤخرا على إيقاع المتغيرات التي تشهدها المنطقة وخصوصا الفشل الذي اصاب الحرب على سوريا والتعهدات التي قطعها الثنائي بندر بن سلطان وسعود الفيصل للأميركيين بإمتلاكهم أوراقا قادرة على تغيير المعادلة .
وتقول المعلومات أن الأميركيين الذي ذهبوا لحد التصعيد بخوض الحرب مباشرة ما كانوا جديين بقرار الحرب بقدر ما كانو يصنعون ورقة تفاوضية تسمح لهم بالحصول على مقابل لها يبرر خروجهم من الإشتباك السوري الذي يجب ان ينتهي في كل من تركيا والسعودية بالطريقة التي إنتهى إليها في قطر ولم تكن الإشارات التركية التي وجهها الرئيس عبدالله غول عن إمكانية التضحية برجب اردوغان وداوود أوغلو منفصلة عن كلام فيلتمان حول حقد وغباء الحكم السعودي .
الفشل في سوريا والتفاهم الأميركي مع إيران الذي تتنامى معالمه وتتسع محاوره يحتاجان تغييرا كبيرا في السعودية يتعدى التضحية ببندر وسعود والمعلوم أن الملك عبدالله وولي العهد سلمان يعانيان حالة مرضية تجعل الرهان على ادوراهما نوعا من الحماقة و بالتالي لابد من حسم الشخصية التي سيتم الإعتماد عليها في المرحلة المقبلة كمحور للشراكة في الإستحقاقات القادمة .
الشخصيتان المؤهلتان هما متعب بن عبدالله قائد الحرس الوطني ومحمد بن نايف وزير الداخلية والحرس والداخلية هما صناعة الوالدين عبدالله ونايف و يشكلان مصدري القوة في حكم المملكة وقد شكلا ثنائي الحكم طوال فترة تولي الملك فهد شؤون الحكم .
المعلومات من الرياض تقول ان تفاهما تم بتزكية أميركية على بقاء الأمير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء أي وليا لولي العهد لإدارة مرحلة إنتقالية يسلم فيها الحكم لمحمد بن نايف كملك قادر على الحكم وولي للعهد هو متعب بن عبدا لله على أن يتولى عبد العزيز شقيق متعب مهام وزير الخارجية وتكون هذه هي عناوين التأقلم مع المغيرات السورية والإيرانية وتلبية متطللبات المرحلة الأميركية الجيددة .
جلالة الملك نايف بن عبد العزيز متى؟ ربما في منتصف العام المقبل كما تقول المعلومات تمهيدا للمصالحات التي تنتظره مع كل من الرئيسين بشار الأسد و حسن روحاني
حلف الخاسرين سيبدأ من لبنان بسعد الحريري الذي وصف الملك الجديد بالمجرم والقاتل ذات يوم ولا زالت غيوم تلك الكلمة تخيم على العلاقة بينهما والعقوبة للحريري يبدو أنها قد بدأت مع إيقاف دفع المستحقات التقليدية لحركته السياسية او لشركاته .
زمن جديد وتغيرات سريعة ومن لا يستلحق لن يجد دورا في المشهد ، ومن تورط إما أن يعرف كيف يبتعد أو يبعد .
2013-10-17 | عدد القراءات 13868
