لا موعد لجنيف – مقدمة نشرة أخبار توب نيوز -18-10-2013 – ناصر قنديل

رغم  صحة ما قاله نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل عن تبلغه مواعدا إفتراضيا لعقد مؤتمر جنيف للحل السياسي للأزمة السورية في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل فإن مصدرا روسيا مطلعا على التحضيرات الخاصة بالمؤتمر اكد لشبكة توب نيوز أن لا موعد قد تحدد لعقد المؤتمر .

وقال المصدر أن ما جرى التحدث عنه امام الوفد السوري في موسكو كان حصيلة ما جرى تداوله مع الجانب الأميركي والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إذا نجحت محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع فصائل المعارضة ورعاتها وخصوصا السعودية .

وأضاف المصدر لكن المعلومات المتوافرة عن الموقف السعودي ليست مشجعة بعكس الموقف التركي الذي يتغير تدريجا لجهة الإنسحاب من الطابع العسكري للتدخل في الأزمة السورية ولو انه لا يزال يحتفظ بسقف عال تجاه الحل السياسي بينما لا يزال السعودي على توجهه المبني على الإضراب عن السياسة .

ويصف المصدر الروسي الموقف السعودي إنطلاقا من واقعتي الإنسحاب من إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة دون إلقاء خطاب او توزيعه ومن ثم الإعتكاف عن قبول إنتخابه لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن وكان هذا طلبا سعوديا بالأساس بالتصرف الأرعن الذي يليق بأطفال لا يحصلون على قطعة الحلوى المناسبة فيكسرون ألعابهم وربما بعض اثاث المنزل للفت الأنظار إلى غيظهم .

ونقل المصدر عن الأميركيين قولهم أن بقاء العناد والحرد السعوديين يرتب تأجيلا أبعد من الشهر المقبل لنضج ظروف إنعقاد جنيف لأن فصائل المعارضة التي تسلقت شجرة مرتفعة كانت تحتاج للسلم السعودي لمساعدتها على النزول و بغيابه سيتوهم قادتها ان هناك مناورة أميركية سعودية متفق عليها من وراء ظهر روسيا لتعطيل جنيف ويمضون بالتصعيد و يتمسكون بشروط غير قابلة للتحقيق لحضور جنيف بينما تتهاوى مواقعهم بين فكي كماشة واحدة تلتهمها القاعدة واخرى يقضمها الجيش السوري .

و كشف المصدر ان موسكو إعتذرت عن تلبية طلب واشنطن بالضغط على القيادة السورية للتمهل بخطواتها نحو الحسم العسكري لمنح الفرصة لترتيب مشاركة المعارضين المحسوبين على واشنطن في جنيف و قال إن موسكو تعترف انها لا تملك القدرة على التقدم بمثل هذا الطلب وهي تعلم أن الميدان العسكري مشتعل وان مثل هذا الطلب يعني منح المجموعات المسلحة فرصة المبادرة .

وختم المصدر أن سوريا قدمت ما  طلب منها لقبول المشاركة دون شروط مسبقة وبقي على واشنطن أن تقدم ما قدمته موسكو من جانب حلفائها قبولا بمشاركة دون شروط مسبقة لكن مع قدرة مشابهة على ضمان وقف النار وهما شرطان  يبدوان آخذين بالتلاشي تدريجا من يد فرقاء المعارضة الذين ترشحهم واشنطن لحضور جنيف .

لذلك يستنتج المصدر قد يذهب جنيف بحال المراوحة حتى الربيع وتكون مناطق المعارضة قد ضاعت وما بقي بيدها يضيع .

2013-10-18 | عدد القراءات 5140