نشرت توب نيوز تقريرا خاصا قبل ثلاثة ايام مع إفتتاح محادثات جنيف حول الملف النووي الإيراني ضمن مفاوضات الخمسة زائد واحد ورد فيه أن الإتفاق النهائي قد انجز وأن ترتيبات التوقيع قد أعدت وأن الإعلان سيجري داخل المؤتمر عن مجموعة مبادرات لبناء الثقة تتضمن من الطرف الإيراني التوقف لثلاث سنوات عن تخصيب اليورانيوم على درجة 20% وفتح المواقع الممنوعة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخوصا موقع آراك لمفتشي الوكالة .
ومن الطرف الغربي تتضمن الإجراءات فك الحظر على التعامل مع المصرف المركزي الإيراني ومصرف ملت والإفراج عن شحنات قطع غيار للطائرات الإيرانية التجارية و صفقات في مجال البرمجيات التعليمية وسواها من إجراءات الفك الجزئي للعقوبات .
دارت أيام التفاوض والضغوط على الطرف الغربي وخصوصا الأميركي تشغل الإعلام والراي العام ومصدرها الثلاثي الفرنسي السعودي الإسرائيلي الهادف لإفشال التفاهمات رغم حضور وزيري خارجية اميركا وروسيا للجولة إنطلاقا من الثقة بالوصول إلى المرحلة النهائية .
قررت واشنطن تنظيم حملة تطمين يقوم بها وزير خارجيتها جون كيري للحلفاء ويعرض نص الإتفاق نافيا وجود المحظورات التي روجت في الإعلام وسيطرت على الرأي العام ودفعت لترويجها مبالغ سعودية طائلة ووظفت فيها الالة الإعلامية التي تسيطر عليها اللوبيات الإسرائيلية في العالم بينما تولت فرنسا دور التعقيد داخل غرف التفاوض .
تفاهم الفريقان الأميركي والإيراني السير بعكس الروزنامة الفرنسية السعودية الإسرائيلية التي كانت تنتظر الإعلان عن التفاهم لتطلق شرارة حربها الإعلامية فتم الإتفاق على تنفيذ التفاهمات قبل إعلانها فتبدأ إيران بالشق المتصل بفتح موقع آراك امام الوكالة الدولية مقابل الإفراج عن ودائع تقدر بإثني عشر مليار دولار للمصرف المركزي الإيراني في البنوك الأميركية وتتواصل بعده الخطوات الباقية دون إعلانها وصولا للأسبوع القادم حيث يتم تحضير المسرح الدولي للإعلان عن الإتفاقات التي تكون قد سلكت طريقها للتطبيق بصورة مبكرة .
اليوم كانت الخطوة الأولى المتبادلة بينما كان جون كيري يزور الإمارات العربية المتحدة متحدثا عن ما يطمئن حلفائه المذعورين عن رفض حكومته لسلاح نووي إيراني فيما كانت إسرائيل و السعودية تستعدان لتلقي الرسائل الأميركية التي تنفي الإتهامات بالتنازلات غير المبررة وتضع الجميع امام المر الواقع وأن ما كتب قد كتب
2013-11-11 | عدد القراءات 3580