طرابلس في حالة حرب حقيقية والجيش اللبناني يتعرض لإطلاق النار ويسقط بين صفوفه الشهداء والمصابون والمدنيون يدفعون ثمنا باهظا لحرب كاملة جهز لها أحد ما و خطط لها منذ مدة طويلة .
منذ التفجير في الرويس وما وراءه تفجيري طرابلس كان واضحا ان النية هي الفتنة وليس شيئ آخر وأن المطلوب ان يتورط أهل التبانة وجبل محسن في حرب تذابح مفتوحة بربط جبل محسن طائفيا وسياسيا بالضاحية و تحميل أهله ومقاتليه مسؤولية تفجيري طرابلس ولما لم تفلح التفجيرات جرى توجيه الإتهام لجبل محسن فورا بواسطة أجهزة أمنية وقضائية تعمدت على طريقة ما جرى أيام التحقيق بإغتيال الرئيس رفيق الحريري التسريب الرسمي للإعلام ليفعل الإتهام مفعوله في السياسة بداية والمجتمع تاليا .
ثم جاءت مذكرة التوقيف بحق النائب السابق علي عيد لتصب الزيت على انلار ولم تفلح وتلاها خروج مدير عام قوى الأمن الداخلي المتقاعد اللواء أشرف ريفي يعلن نفسه مرجعا للمتاريس المقاتلة بلغة مذهبية خطيرة ولم يفلح .
آخر الخطوات كانت عمليات الإختطاف المتلاحقة للعشرات من مواطني جبل محسن من العمال والموظفين القاصدين لأعمالهم وإطلاق النار عليهم ورميهم في الشوارع والزوايا على مرأى ومسمع القوى الأمنية حتى خرج جبل محسن محذرا من التمادي و التطاول مطالبا الدولة بفعل اي شيئ لتظهير مسؤوليتها عن حفظ دماء بنيها و طبعا لم يلق النداء جوابا ولا رف جفن مسؤول سياسي أو أمني وصارت طرابلس برميل بارود ينتظر قشة الكبريت لييشعل ولا يعوز الذي حضروا وإستعدوا منذ ثلاثة شهور أن يشعلوا عود الثقاب وتحضير المشهد للحريق الكبير .
الواضح أن حركة الشيخ الشهال ومن يواكبه في التصعيد الأمني لا ينحصر في طرابلس بل يشمل أكثر من منطقة وخصوصا البقاع حيث إستحضرالشهال بصورة تذكر بكيف كان يستحضر أحمد الأسير لأدوار مماثلة وطرق سوريا لبنان الدولية هي المستهدفة بحراك الشهال وأمثاله و حلفائه الذين يجمعهم شيئ واحد هو التبعية للسعودية ومخابراتها .
منذ شهرين و قناة العربية الممولة والمدارة من المخابرات السعودية تبث التقارير عن قرب إندلاع حرب القلمون وتضع تقاريرها في سياق أنها معلومات عما يعده الجيش السوري وحزب الله و بات واضحا ان السيطرة على القلمون تستتب للجيش السوري لكن ليس بهجوم يبادر إليه بل بسبب إشعال ميليشيات القاعدة والسعودية لهذه الجبهات لكن النتيجة واحدة هي إنتصارات الجيش السوري المبهرة بصورة تضع تهديد السعودية فيما أسمته العربية حينها رسالة تبلغت لمن يجب إبلاغه ان سقوط القلمون بيد الجيش السوري سيعني سقوط جبل محسن .
جبل محسن لن يسقط و القلمون يتساقط كحبات مطر و وعلى السعودي إذا أحبط ان يرى مع خسارة آخر الحروب دنو ساعة الخطر .
2013-11-30 | عدد القراءات 3707