إسرائيل والسعودية في غرفة عمليات واحدة ومستعجلة لتوفير فرص قلب الطاولة الإقليمية من الخاصرة اللبنانية حيث الإمكانات المتاحة لكليهما هي أهم مما عندهما في أي ساحة أخرى وحيث لبنان ساحة تواجد مشترك وفاعل لكيليهما وحيث لبنان ساحة تاثير مباشر على التوازنات الإجمالية في المنطقة وخصوصا على مكانة ودور وقوة كل من سوريا وإيران .
غرفة العمليات بدأت تنفيذ أعمالها مما يعني أن مرحلة الدراسة إنتهت وقياس ردود الأفعال المتوقعة تم و وضع الخطط أنجز وتحضير الكادر البشري القيادي والتنسيق بين المفاصل المختلفة لوجستيا في الميادين التي تحتاجها الحرب قد تم أيضا و حشد الإمكانات التي تعني المعلومات والأسلحة والرجال والأموال قد تمت هي الأخرى .
البدء بالتنفيذ والتسارع في التنفيذ يعنيان شيئا واحدا وهو ان القرارا المتخذ كبير وانه صار وجوديا بالنسبة للطرفين وأن الوقت يداهمهما .
بين عملية تفجير السفارة الإيرانية وإغتيال القائد المقاوم حسان اللقيس أقل من شهر و بالتالي ثمة خطوات أشد خطرا يجب أن تكون متوقعة ويجب أن يكون لها مفعول إستخدام إنتحاريين من الجنوب لتفجير السفارة ليستسهل ذوو الضحايا الإنتقام من بيئتيهما وما قد يجره ذلك من مناخ فتنة لم تحصل بفعل الوعي وبفعل الإنتباه والضبط والتدخل ومفعول توجيه ضربة لجسم المقاومة في نقطة من نقاط قوتها التي تحتاج جهوزيتها الكاملة ولياقتها وحيويتها في أي حرب قادمة .
الخطوات التمهيدية يجب تثميرها بأحد طريقين يؤدي للآخر فإما تفجير أهلي يمهد لحرب إسرائيلية وإما العكس والمطلوب ان يجهز تيار المستقبل لما هو ابعد من الخطاب التوتيري بل لتحمل تبعات المواجهة الأهلية
التوقعات التي يمكن أن ترد هنا تتصل بتفجير يطال منطقة البقاع خصوصا محيط عنجر والبقاع الغربي ومحيط عرسال بهدف فصل الجنوب عن البقاع والبقاع عن بيروت و قطع طريق بيروت دمشق .
العقدة التي يفترض أنها تستوقف المعنيين في المخابرات السعودية والإسرائيلية هي أن تفجير الإشتباك الأهلي الأول في لبنان سيرتب تداعيات يصعب العودة بها إلى الوراء والخشية أن تنتهي جولة كهذه بسيطرة سريعة وكاملة لحزب الله على كل البقاع وفتح للحدود بينه وبين الجيش السوري بفكي كماشة على جماعات القاعدة في القلمون هذا عن إحتمال تداخل الإشتباك البقاعي بتداعيات شبيهة في الجنوب وبيروت لجهة إنهاء كل وجود لتيار المستقبل .
العقدة الموازية في حال التفكير بحرب إسرائيلية لم تعد فقط الخوف من دور الصواريخ والترسانة الهائلة التي تملكها المقاومة بل ما يقوله القادة العسكريون الإسرائيليون من قلق حقيقي من قيام وحدات النخبة في المقاومة بالدخول في عملية برية قد تنجح بالإطباق السريع عبر قفزة بضعة كيلومترات في إصبع الجليل من حجز عشرين ألف رهينة من المستوطنين
حسابات الحقل غير حسابات البيدر والحساب فتح ولم يقفل .
2013-12-05 | عدد القراءات 3230