أعلنت إيران أنها ستستأنف صادراتها النفطية الى المستوى الذي كانت عليه مع البدء برفع العقوبات الدولية التي إستهدفتها طوال عقدين وهو انتاج يقارب او يزيد عن الثلاثة ملايين برميل يوميا بالقياس لستماية الف برميل في الوقت الراهن اي ما يقارب او يزيد عن ستة اضعاف و ما يعني زيادة في الدخل السنوي تزيد عن ثلاثين مليار دولار .
على ضفة موازية كان مجلس التعاون الخليجي يبحث التفاهم النووي الإيراني مع الدول الكبرى ومصير مشروع الإتحاد الخليجي الذي تريده السعودية سدا بوجه إيران ودرعا لمنع تواصلها مع الدول الخليجية وإقامة علاقات ثنائية مميزة فتكون النتيجة تملص أغلب الدول الخليجية من الرغبة السعودية والتمسك بالإنفتاح الثنائي على إيران
في المشهد الإسرائيلي يحتشد الحساب الواقعي بعد فترة الغيظ من التفاهم ويتجه الإسرائيليون للأولوية التي منحها لهم الأميركي بتكريس مفهوم للسلام يحفظ لهم أفضلية الأمن بالسيطرة على غور الأردن والمعابر قبل الحقوق الفلسطينية بدولة على حدود العام 67 و يصبح التفكير بمغامرات حربية نوعا من الجنون الذي يمنح قوى المقاومة ومن ورائها إيران فرصة إسترداد المبادرة بصياغة معادلات جديدة تقلب الطاولة على النظام العربي الذي منح الشرعية لهذه التعهدات الأميركية لإسرائيل ويصبح الهدوء الإسرائيلي شرطا لهضم الصيغة الجديدة .
يخرج الإحتياط الإسرائيلي من الكونغرس الأميركي بمشروع عقوبات جديدة على إيران فتعلن إيران وتكرر أن اي عقوبات جديدة تعني إلغاء كل التفاهمات .
إيران تتصرف وفقا لمعادلة انها الأقوى والأقدر وتسقط فرضية انها ذهبت من موقع الحاجة للتفاهم كقدر وحيد مهما كان الثمن وبذلت في سبيله أثمانا باهظة فيحسم الكلام الإيراني الجواب على سؤال من هو القادر على القول بالخروج من التفاهم إذا ما أخل الاخر بالتعهدات .
إيران القوية تعطي مثلا بالقوة لكنها ترسم معادلة الشرق الأوسط الجديد بتراجع وشيك للكونغرس عن التهديد بالعقوبات
2013-12-11 | عدد القراءات 3918