فرع المعلومات وإسرائيل والسعودية – مقدمة نشرة أخبار توب نيوز – 2-1-2014- ناصر قنديل

في كل مرة يتعرض فيها فرع المعلومات اللبناني المحسوب على آل الحريري لنقد او مساءلة يجري إستحضار دوره في كشف شبكات التعامل مع إسرائيل و يتخذ من هذه السيرة سببا للرد على كل ما يطاله من أسئلة .

العودة لتلك المرحلة ضرورية ولا يجوز تفاديها ليتسنى النقاش بدون مسايرة ولا مجاملة أمام إتخاذ فرع المعلومات منها سببا للمطالبة المستمرة له ببراءة ذمة عن كل ما يقوم به وما يرغب ان يقوم به .

فرع المعلومات لا يستطيع إنكار حقيقة علاقته بالمخابرات الأميركية ولا نفي درجة التمسك الأميركي به وبرموزه وإسناد مهام تسمح ببقائه كغطاء لحضور الخبراء والمستشارين الأميركيين والتجهيزات الأميركية في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ولا يستطيع فرع المعلومات الإنكار أن إنجازاته التي يتحدث عنها بوجه إسرائيل تتصل بمجال محدد هو التنصت والتتبع عبر شبكات الهاتف الخليوي وكشف البطاقات الممغنطة المموهة أو تلك التي يجري تنزليها على بطاقات الهاتف بواسطة تقنيات معقدة ولا يمكن لفرع المعلومات إنكار انه ما كان ليقدر ان يفعل ما فعل بحق الشبكات الإسرائيلية بدون التجهيزات الأميركية التي وضعت بتصرفه والتي بواسطتها رتب التقارير التي إستند غليها وإستندت إليها من خلاله المحكمة الدولية بتوجيه الإتهام لكوادر من حزب الله بإغتيال الرئيس رفيق الحريري .

السؤال الذي يجب ان يجيب عليه فرع المعلومات قبل التباهي بإنجازاته بوجه إسرائيل هو هل تم إستخدام المعدات المتطورة التي يشضغلها خبراء اميركيون في مقره المركزي بمعرفة الخبراء الأميركيين وإذن منهم وموافقتهم أم من وراء ظهرهم وهل بعد الكشف بواسطتها لأول مرة عن عملاء إسرائيليين  إذا تبنينا رواية الخداع التي ذهبت المخابرات الأميركية ضحيتها بذكاء فرع المعلومات ووطنيته فكيف إستمرت الإنجازات طيلة فترة شهر العسل مع حزب الله وشهر العسل الموازي لسعد الحريري مع سوريا ؟

المنطقي ان الأميركيين ما لم يكونوا هم من سمح ووجه وأمر فهم على الأقل علموا وتغاضوا و سمحوا بالإستمرار ليصير السؤال كيف يمكن ذلك ما لم يكن أن ما جرى لا يمس عصب القدرة الإسرائيلية إن لم نقل انه يطال عملاء إنتهت فترة صلاحيتهم وسلموا لفرع المعلومات بطريقة أو باخرى ليبني عبر كشفهم رصيدا يخوله التعاون مع المقاومة و تطمينها ريثما تعد مضبطة الإتهام بحقها وبذات الأدوات التي كشفت العملاء لإسرائيل ليصير بمقدوره التساؤل امام أول تشكيك بالإتهام كيف يكون الطريق نفسه صائبا يوم يكشف به عملاء إسرائيل ويصبح مغلوطا يوم يتهم عبره حزب الله ؟ ويصير السؤال الثاني كيف يمكن إتهام الفرع الذي كشف عملاء إسرائيل بالتورط في التآمر على المقاومة فيصير أداء فرع  المعلومات تقني وفني بحت تقوده المعطيات فيكشف هنا ويتهم هناك .

يحضر هذا الكلام مع إكتشاف خلايا الموساد التي إغتالت الشهيد  المقاوم حسان اللقيس وإكتشاف المعطيات الأولية لمن وكيف إغتال الوزير السابق محمد شطح وإكتشاف وضبط الرأس المدبر للعمليات الخاصة للقاعدة في لبنان ماجد الماجد و في الحلات الثلاثة يصر فرع المعلومات على التدخل والإشتراك في التحقيقات بينما عندما وضع يده على التحقيق في متفجرتي طرابلس لم يكتف بمنع مخابرات الجيش من مشاركته التحقيقات ومسرح الجريمة بل بادر لتوجيه الإتهامات بصورة لا تلقي إلا الشكوك على نزاهة التحقيق طالما الإتهامات لم تطل إلا خصوما سياسيين لتيار المستقبل .

فرع المعلومات يريد التدخل بطلب اميركي وسعودي للتأثير في مجرى التحقيق والعبث بمسرح الجريمة .

أليس هذا ما حصل بتهريب مجموعة الثلاثة عشر التي يقودها سعوديون من القاعدة و التي إعترفت بتورطها بإغتيال الرئيس رفيق الحريري وما رافق تسليمها للسعودية من عبث بمسرح الجريمة ؟

مع تفجير الضاحية اليوم يجب أن يجيب فرع المعلومات عن إستعداده للمشاركة في مكافحة الإرهاب السعودي الذي يطل برأسه بعد المناخ اللبناني الرافض لمساعي تسليم ماجد الماجد ليقول إقبلوا تسليمه فالكلفة أقل من التمسك به .

 

 

2014-01-02 | عدد القراءات 7050