المواقف التي صدرت عن الرئيس اللبناني حول المقاومة من جهة وحول السعودية من جهة مقابلة و الإعلان عن عزمه على تشكيل حكومة أمر واقع لا تتناسب مع الشروط التي يعلم سلفا أنه بدونها لا يمكن ان تنال الثقة النيابية وهي الشروط التي تلتقي عليها الغالبية النيابية التي شكلت الحكومة الحالية المستقيلة والتي تتولى تصريف الأعمال تزامنت مع إعتقال رجل بندر بن سلطان في القاعدة وزعيم كتائب عبدالله عزام و الجناح المحترف للعمليات الخاصة في تنظيم القاعدة في أكثر من بلد وتزامنت مع المطالبة السعودية بإسترداده .
لم يعد موضوع الماجد حاضرا بعد الإعلان عن وفاته وهو إعلان يرسم علامات إستفهام عديدة خصوصا أن الوفاة تزامنت مع حملة ضد التسليم جعلته معقدا وحملة ضد الحكومة التي تتشكل من وزراء ينفذون طلب التسليم بدلا من وزراء يعارضون خصوصا ان الحملة على الحكومة العتيدة طالت قضية حساسة عنوانها وفاء الرئيس بالقسم الدستوري فصار السؤال مشروعا حول ما إذا كانت الوفاة هي المخرج الوحيد لطي ملف الكنز المعلوماتي الذي يمثله الماجد والذي قد يفضح الكثير عن علاقة القاعدة بالسعودية .
قيل أن فريقا طبيا سعوديا وصل للمشاركة في علاج الماجد فإذا صح النبأ يكون هو الفريق المكلف بقتله بواسطة طبية كالحقن المعروفة لحالة كحالته لكن بعيار مختلف يؤدي إلى الوفاة و ينهي حياة الرجل الذي صار بقاؤه حيا عبئا على أكثر من طرف .
فريق الرئيس يواصل حملة الترويج لحكومة لن تنال الثقة ليستبدل بها حكومة نالت الثقة وحكومة لا تحوز اغلبية نيابية تقف وراءها مكان حكومة كانت ولا تزال تدعمها اغلبية نيابية إلى أن تخلفها حكومة بأغلبية أكبر واوسع تمثيلا .
تشكيل الحكومة وما يترتب عليها من ردود افعال صارت وقائع على طاولة الرئيس سليمان بما يشير لتردد في الذهاب بخيار الحكومة ويضع الترويج للحكومة في دائرة الإبتزاز التفاوضي بعنوان إذا كنتم لا تريدون حكومة جديدة تقودها السعودية بواسطة قوى الرابع عشر من آذار فأمامكم شيئ واحد وهو القبول بالتمديد لرئيس الجمهورية .
مبرر هذا الإستنتاج حسب عدد من السفراء الأوروبيين هو ربط الرئيس لتشكيل الحكومة بعدم الوقوع في الفراغ الرئاسي و هناك طريق مسدود لعدم الوقوع بالفراغ الرئاسي هو ذات طريق التوافق على حكومة وحدة وطنية وهو التوافق على رئيس جمهورية جديد وبالتالي يتبقى طريق مفتوح وحيد لمنع الفراغ هو التمديد لرئيس الجمهورية وهكذا تصير الحكومة طريق غلتفافية للوصول إلى التمديد .
معركة التمديد تفتح باكرا و الطريق مغلق و الحكومة ستفتح باب مواجهة قد تنتهي بسقوط الطائف وعقد مؤتمر تاسيسي لدستور جديد .
2014-01-04 | عدد القراءات 7173