تروج قيادة القوات اللبنانية أن موقفها من تشكيل حكومة جامعة نهائي وانها لن تشارك مع حزب الله في حكومة واحدة قبل حسم مستقبل سلاحه وتحديد جدول زمني لإنسحابه من سوريا ولو شارك تيار المستقبل فهي ستبقى خارج الحكومة .
مصادر المستقبل تبدو واثقة على عكس هذا الكلام من مشاركة كل فريق الرابع عشر من آذار في الحكومة الجديدة وفقا لصيغة الثلاث ثمانيات .
المصادر المتابعة تتوقف أمام كلام القوات بصفته مزايدة لتحسين موقع تيار المستقبل التفاوضي الذي يربكه السقف العالي لخطابه المذهبي ضد حزب الله وإتهامه بالإغتيالات وإعلان الحرب عليه و يحتاج إلى من يستند عليه من حلفائه في طلب بعض التنازلات ولو من باب حفظ ماء الوجه لتبرير المشاركة في حكومة كان قد حلف أغلظ الأيمان أنه لن يدخلها وهو يعرف أن لا مناص اليوم بعد ما يجري في المنطقة وما تبلغه من لافروف من أن قطار الحلول إنطلق ولن ينتظر أحد وبرأي هذه المصادر أن لا سبب لتعنت القوات لأن الإحتقان ضد حزب الله لم يكن يوما في الشارع المسيحي .
مصادر أخرى ترى في موقف القوات اللبنانية تعبيرا عن جهوزية إستباقية للتفاوض على الحقائب الوزارية في قياس التوازن الذي تحتاجه مع اي إنتخابات مقبلة بوجه التيار الوطني الحر وتيار المردة ويمكن للتعنت ان يعطي راعييها السعودية وسعد الحريري فرصة المطالبة بإرضائها بحقائب دسمة لتبرر بها الدخول في الحكومة بعد الرفض والعناد .
الأكيد أن الساحة المسيحية تحتمل حكومة بلا القوات والقوات تعلم ذلك جيدا وتعلم أن الحكومة الجديدة عندما تحظى بغطاء بكركي وبعبدا والتيار الوطني الحر والمردة والكتائب كما بات ثابتا فلن تقدم ولن تؤخر مقاطعة القوات وفارس سعيد .
أحد الديلوماسيين العرب الذين يتواصلون مع القوات يقول ان جعجع يشعر بالخيبة لانه كان يعيش قبل شهر حلم الرئاسة وهو يتوقع حربا شاملة على حزب الله فليمنح بعض الوقت ليتأكد أن الأمور تغيرت لكن ديبلوماسيا أوروبيا يقول أن القوات مضخم صوتي لا أكثر أما الصوت فهو لتيار المستقبل ومكبر الصوت لا يملك نغما خاصا ولا مضمونا للكلام مهمته فقط التضخيم لإيصا الصوت الأصلي وهو هنا صوت تيار المستقبل إلى أماكن أخرى والمقصود الساحة المسيحية وفي علم الحساب القوات صفر والصفر على يمين المستقبل يكبر الإثنين أما على يساره فيبقى صفرا وحيدا .
2014-01-13 | عدد القراءات 4368