مهلة الحكومة تنتهي ؟ - مقدمة نشرة أخبار توب نيوز - 19-1-2014- ناصر قنديل

تنتهي  مهلة العشرين من الشهر الجاري التي حددها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لتشكيل حكومة جامعة و العودة لحكومة الأمر الواقع التي اسماها حيادية دون أن يكون بمستطاع الرئيس سليمان الوفاء بوعده او تنفيذ  تهديده .

المهلة التي يظن اصحابها انهم اصحابها هي  مهلة توجيه سياسي  مصدرها الربط بتاريخ غير لبناني هو موعد إنعقاد مؤتمر جنيف الخاص بسوريا والموعد المحدد لجنيف هو الثاني  و العشرين من الشهر الجاري .

جاءت الرسالة من الخارج  تقول إن التفاهم الروسي الأميركي على إخراج لبنان كساحة صراع  وتجاذبات من دائرة الإستخدام للتخريب على جنيف يستدعي مواكبة جنيف بولادة حكومة لبنانية جامعة و تبنت إيران التفاهم وإضطرت السعودية لمماشاته وفي  حاشية الرسالة أن العشرين من الشهر الجاري مهلة معقولة لولادة الحكومة .

ظن من تسلم الرسالة أن المعنيين بحل من الحكومة الجامعة إذا مر موعد العشرين ولم تولد الحكومة المرتقبة وبالتالي يعود الطريق سالكا لحكومة الأمر اولاقع .

يكتشفون اليوم ان الطريق نحو الحكومة الجامعة ليس فيها مكان للإستدارة والرجوع فلها إتجاه واحد نحو هذه الحكومة ولا مفترقات فرعية يمكن لسلوكها ان يعيدنا إلى نقطة الإنطلاق للبحث بحكومة من نوع آخر خصوصا الحكومة التي  تؤدي للمواجهة المفتوحة في البلد والتي يمكن ان تكون بوابة حرب أهلية وفراغ مؤسساتي شامل .

تمت إضاعة وقت كثير على الطريق قبل صدرو كلام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن تفاؤله وتاييده لحكومة إئتلافية مع حزب الله  وراهن الذي  لايرديون الحكومة الجامعة على تمرير الوقت ووضع شروط تعجيزية مستفيدين من تحديد مهلة العشرين من الجاري و جعلوا للمحكمة يوم  عطله ولما قبلها ممنوع البحث بغيرها و لما بعدها يوم العدالة يعلو ولا يعلى عليه وفي كل يوم شعارهم فليسلم حزب الله المتهمين للمحكمة ليصالح الفريق الاخر قبل الدخول في حكومة معه حتى جاءت التعليمات واضحة أن القرار الدولي لا مكان فيه للدلع اللبناني

لا مكان للدلع قبل العشرين وبعده والطريق إلى جنيف الخاص بسوريا رغم الخلافات الكثيرة دوليا وإقليميا على النهايات وكيفيات المصالحات الكبرى إلا ان المتفق عليه بلا رجعة هو أن الحرب الكبيرة قد إنتهت وعلى الحروب الصغيرة التي كانت أشعلت لتخديمها أن تنظفئ .

التفاهم مع إيران والتفاهم مع سوريا كإتجاه هما قرار ومضمون المساومات لصياغة هذه التفاهمات مفتوح لجنيف وما سواه لكن بغير الحروب الصغيرة التي قد تجر لما يشبه  7 أيار اللبناني إقليميا أو تجعل تحول القصير نموذج المتغير الإقليمي إذا ماإستمر  إستفزاز حزب الله .

تنتهي المهلة ولا تنتهي الحكومة كمشروع ويمر العشرين بلا حكومة دون ان تولد حكومة امر واقع هذه هي العبرة .

 

 

2014-01-20 | عدد القراءات 2439