تسارعت مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية بعد جمود أسابيع كانت الجهود خلالها تصطدم بمعادلة غير قابلة للتطبيق عنوانها أن المداورة بين الحقائب يجب أن تكون طائفية وسياسية وهذا يعني مثلا أن الخارجية يجب أن تذهب من الطائفة الشيعية ومن معسكر الثامن من آذار وتؤول لغير شيعي في غير معسكر وهذا اوصل التشكيل لإستعصاء لا فكف منه .
ولأن العقدة مفتعلة برزت معها عقدة ثانية عنوانها التوازن المفترض بالحقائب السيادية بين معسكري الرابع عشر والثامن من آذار فيصير تمثيل كتلتين نيابيتين هما الأكبر في طائفتيهما بالحقائب السيادية للطائفتين كحال تكتل التغيير والإصلاح و تحالف أمل وحزب الله يستدعي منح حقيبتين موازيتين للرابع عشر من آذار ونزع أي حقيبة سيادية من رئيس الجمهورية او تحويل المسألة لإشتباك بينه وبين العماد ميشال عون .
فجاة تغير الوضع وصار ممكنا نزع هذه الفتائل المفتعلة فقبل سعد الحريري ببقاء حقيبة الطاقة في تكتل التغيير الإصلاح والتغيير عبر وزير أرمني من الطاشناق وصار ممكنا أن ينال التيار الوطني الحر حقيبة الخارجية وينال تحالف حزب الله وحركة أمل وزارة المالية .
قبل أن تولد الحكومة بساعات غص تيار المستقبل بما قبله لتسهيل ولادة الحكومة فحشر إسمأشرف ريفي لوزارة الداخلية والمعلوم أن أشرف ريفي كان قد تسبب بإستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عندما ربط الرئيس ميقاتي بقاءه بتمديد ولاية ريفي كمدير عام للأمن الداخلي ووافقت قوى الثامن من آذار على إستقالة الحكومة كي لا تمرر هذا التمديد فكيف يمكن أن ترضى به وزيرا للوزارة التي تشرف على الأجهزة الأمنية كلها والتي كان إستقلال بعضها عن قبضة اللواء ريفي كمدير للأمن الداخلي مثل الأمن العام بينما تعيينه وزيرا للداخلية يجعل كل هذه المؤسسات تحت سلطته فهل هذا طلب بريئ أم هو مشروع لنسف الحكومة قبل ولادتها ؟
ابلغت قوى الثامن من آذار كل من يلزم ان حكومة وزير داخليتها اشرف ريفي او من يشابهه كجمال الجراح مشغل داعش في البقاع و خالد الضاهر مشغل داعش في الشمال و ان حكومة مفخخة بهذه السماء في وزارة الداخلية هي حكومة حرب أهلية .
يبرود عملية عسكرية تتم قرب الحدود على بين سوريا ولبنان و يبرود جاءت باللهفة لتشطيل الحكومة بقرار أميركي تبلغته السعودية فابلغت الحريري العجلة .
من يريد حكومة ومستعجل فليستبدل ريفي بإسم مقبول .
2014-02-14 | عدد القراءات 3845