البيان الوزاري وإعلان بعبدا – مقدمة نشرة أخبار توب نيوز – 18-2-2014- ناصر قنديل

منذ بدء المحادثات والمساعي لتشكيل حكومة جامعة بعد صرف النظر عن حكومة الأمر الواقع والحكومة الحيادية وكلام سيد  المقاومة عن ال " نقطة وأول السطر " و " لا تلعبوا معنا " والعين على البيان الوزاري .

ضجت قوى الرابع عشر من آذار بالحديث عن أنها لن تمرر الصيغة المتعارف  عليها لثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وتحدثت مرارا عن أن هذا الأمر حتى بعدما تشكلت الحكومة سيبقى من الأولويات و قال وزراؤها المعينون أنهم لن ينسوا إلتزامهم هذا مهما كان الثمن .

بالمقابل يطرح قادة الرابع عشر من آذار إعلان بعبدا في مواجهة  الصيغة المعروفة بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة و لمن يقرأ إعلان بعبدا نصيحة بالقراءة لكي يتبين حجم الغش والخداع في خطاب هذه القوى .

يتأسس إعلان بعبدا على مجموعة من المبادئ العمومية التي يجمع عليها اللبنانيون سواء مفاهيم السيادة والإستقلال والوحدة الوطنية أو دعم الجيش والقوى الأمنية لحفظ الأمن والإستقرار وهي مبادئ  تشكل مقدمة اي بيان سياسي يمكن أن يصدر عن أي إجتماع تشترك فيه مجموعة من الطراف اللبنانية .

في مواضيع الخلاف يورد إعلان بعبدا فقرتين واحدة تدعو في قلب ما تدعو لإبعاد لبنان عن أي تجاذبات و محاور إقليمية ونزاعات تنعكس  على لبنان و هذا البند  لا يخص أبدا حزب الله وحده ولا حفاء سوريا بقدر ما يخص جميع الأطراف المنقمسة حول سوريا بين حلفين دوليين وإقليميين متقابلين لكن في الإعلان فقرة تنص على إغلاق الباب للدعم التسليحي ومرور المسلحين عبر لبنان إلى سوريا في قصد مباشر للمجموعات المعارضة المسلحة التي كانت يومها تحظى بمساندة وإيواء من قوى الرابع عشر من آذار .

أما بصدد معادلة الجيش والشعل والمقاومة فيبدو أن الذاكرة تعوز البعض لنسيانهم أن الفقرة الأخيرة في إعلان بعبدا هي المكان الوحيد في الإعلان الذي يتصل بهذا الأمر وتقوم على الدعوة لجلسة خاصة بهيئة الحوار الوطني يكون موضوعها وضع الإستراتيجية الوطنية للدفاع التي ترمز عادة لمناقشة قضية سلاح المقاومة والتي ينص عليها كل بيان وزراي .

ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كانت ترد في البيانات الوزارية السابقة في مراحل الإنقسام حول السلاح وليس التفاهم حوله منذ الخلاف الوطني الكبير عام 2005 إنطلاقا من ربطها بالحوار الوطني لوضع إستراتيجية دفاعية بإعتبارها الجواب المرحلي للحكومة حتى يتم التوافق على هذه الإستراتيجية .

كان السؤال دائما حتى يتفق اللبنانيون على إستراتيجية وطنية دفاعية كيف ستواجه الحكومة خطر العدوان فيكون الجواب بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة .

اليوم السؤال ذاته مطروح على الحكومة فبماذا ستجيب الحكومة ؟

ماذ يقترح فريق الرابع عشر من آذار كجواب ؟

 

2014-02-18 | عدد القراءات 2793