ميليشيات كانوا وكان فعل ماضي ناقص – مقدمة نشرة أخبار قناة سما -18-1-2014

هم ليسوا جيشا ومن يسمونه حرا هو عبد مأمور لعبد مأمور / وفي كل ميليشياتهم هكذا تسير الأمور .

توزعوا بين داعش والنصرة والعلاليشوالحراحير / فإختبرهم الجيش في معارك النبك وقارة والخالدية ومطار حلب / وها هم يفرون في الجراجير .

سنتان ونصف هي ثلاثون شهرا أذاقوا السوريين فيها ما لم يذقه شعب في الحروب / فمن قتلوا في ظلال سيفهم الحاكم / و قرارات ما أسموها بالمحاكم / أو تصفيات بعضهم في السجون / او في إشتباكاتهمالبلا عقل ومنطق وما فوق حد الجنون / أو في سياراتهم المفخخة وقصفهم العشوائي لأحياء مأهولة / أو مجازر من دخلوا منهم إلى معان أو عدرا أو صدد ومعلولا / زادوا حسب المراصد التي تشتغل عندهم عن العشرين ألفا / و الأسواق التي نهبت و دمرت اوالمدارس / والمشتفيات والمساجد والكنائس / ومصافي النفط والآبار/ والأنابيب / بمليارات الدولارات بلا حسيب  أو رقيب.

ثلاثون شهرا قالوا أنهم خلال أسابيع سيدخلون الشام دخول الفاتحين / كما قالوا في البدايات أنها مجرد حماية للمتظاهرين / وقالوا بعدها انها حلب الحاسمة / وقالوا هجوم دمشق الكبير/  وقالوا بركان حوران / وقالوا إعصار الشمال / وقالوا إسوارة الغوطتين / ثم قالوا حمص الإثنين / وحماة الخميس / وإدلب بعد يومين / وحلب يوم الأحد / والشام يأتيها المدد / وفي  هذا الأسبوع يسقط البلد / طبعا ولم ينسوا أن يكرروا في كل مرة ساعات وسيرحل الأسد / ومرات قالوا إن لم يكن قد  رحل / وها نحن بعد ثلاثين شهر مضت / حلب تستفيق بين أحضان جيشها العربي / و الشام قلعة وعرين الأسد اليعربي / وحمص وحماة / قلعتان ترفعان الجباه / ودرعا تتسعد / ودير الزور تعد / والرقة على الوعد / و كل ما قالوا يأتي المدد / يصير بدد .

النار المشتعلة في القلمون ستكتب نهاية الحكاية / وهم ينهارون في كل جبهات القتال / والسوريون الذين تورطوا او ندموا / أو إستهوتهم اللعبة وما علموا / ها هم يسلمون ويستسلمون / وتسوى أوضاعم / ويعرفون من تاجر بدمائهم ومن باعهم / ويرون كيف ان الوطن لا يأكل لحم ابنائه /  و يجد الحلول و التسويات من المعضمية وداريا إلى برزة والقابون / واليوم في السحل و يلدا ووببيلا ومخيم اليرموك / و ها هم أهل يبرود يطلبون من المسلحين الإنسحاب /  ويريدون إغلاق الباب .

يسأل الناس ماذا تبقى من الذي قالوا أنه جيش  حر / وماذا سيكون مصير داعش / وماذا عن النصرة / وماذا وماذا عن علوش الجبهة الإسلامية وعلاليشه / فما سمي بالحر فرار يفر/  ومن لم يفر سيفر / وداعش ستعود لأميرها في تورا بورا تناقش / والنصرة مربوطة بالدوحة بحبل صرة  / والعلوش  خود وعطي ابو شاكوش .

سلعة الفرج تقترب في الشام / حملة الديار عليكم سلام .

 

 

2014-02-18 | عدد القراءات 2535