أوباما و نتنياهو وعباس - مقدمة نشرة أخبار توب نيوز- 3-3-2014- ناصر قنديل

يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما كلا من رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في محاولة لإستنفاد الوقت المتبقي قبل مداهمة إستحقاقات المنطقة لدفع عملية التسوية للقضية الفلسطينية و إيصالها إلى لحظة توقيع الإتفاق .

الرئيس الأميركي محكوم بمواعيد تتداخل  حتى الصيف المقبل تفرض على إدارته إحترام الموعد المقرر حتى ايار المقبل لبلوغ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية نتائج حاسمة بدلا من المراوحة الراهنة .

القضايا الرئيسية في المفاوضات رغم كل المشاريع الوسيطة التي أعدها وزير الخارجية الأميركي  جون كيري للملاقاة بين الطروحات في منتصف الطريق لا تزال عاجزة عن الحصول على موافقة الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي .

مشاريع كيري تقوم على حسم يهودية إسرائيل كدولة ووقف الإستيطان و تأجيل البت بشأن القدس من جهة والإعلان عن دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة العام 67 مع تأجيل ترسيم الحدود وتثبيت مبدأ تبادل الأراضي و تقديم حل جزئي لبعض اللاجئين الفلطسينيين يعطيهم حق العودة المقنن للدولة الفلسطينية بشرط الحصول على الموافقة الإسمية من سلطات الإحتلال و ترجمة الإتفاق بالإنسحاب الإسرائيلي من شريط جغرافي من الضفة الغربية يشكل حوالي ثلث مساحتها كنواة لأرض الدولة التي ستبقى حدودها ومعابرها إسرائيلية من كل الجهات ويمنع عليها بناء جيش ونشره على الحدود بل تكتفي بقوات شرطة محلية محددة العديد و نوع الأسلحة بالموافقة الإسرائيلية المسبقة .

الضمانة الأميركية للفريقين تتمثل بنشر قوات أميركية على الحدود الأردنية الفلسطينية على أن تبقى المعابر إسرائيلية و بالمقابل تشكيل صندوق مالي لتسديد تعويضات مجزية للمستوطنين لإخلاء المتسوطنات الواقعة ضمن حدود الدولة الفلطسينية المؤقتة من جهة وللفلسطينين الذي يسقطون حقهم بالعودة ويرتضون تلبية طلبات الهجرة التي ستتاح لهم لأكثر دول الغرب و حصولهم على جنسيتها من جهة مقابلة .

التمويل طبعا خليجي و و التسويق دولي على مستوى قرارات تصدر عن مجلس الأمن لتكريس الإتفاق وإعلان نهاية حالة الحرب العربية الإسرائيلية وتحويل قضايا النزاع الأساسية إلى قضايا خلافية بين دولتين بينهما علاقات طبيعية يمكن حلها عن طريق التفاوض دون مهل زمنية .

مشكلة العرض الأميركي أنه مكلف للفريقين فلا الراي العام الفلسطيني سيتحمل من عباس التوقيع على مثل هذا الإتفاق الذي يعني تصفية القضية الفلسطينية ولا الراي العام الإسرائيلي سيشارك نتنياهو التصفيق إذا وقف مصفقا في توقيع هذا الإتفاق الذي يراه المستوطنون إنهاءا للمشروع الصهيوني وتنازلا عن أراض يعتبرونها جزءا تاريخيا من دولة إسرائيل التي يرديونها .

سيقول اوباما لنتنياهو كلاما منطقيا في السياسة أنه لن يكون ثمة فرصة اخرى وأن أميركا لا تستطيع أن تبقى تحمي إسرائيل وتدافع عنها ما لم يتم توقيع إتفاق سلام وأنه بعد العام الحالي ستكون اعوام قاسية على إسرائيل بدون إتفاق سلام وسيقول لعباس أن الوقت مناسب لتحصيل ما لم يكن ممكنا من قبل والرهان على الزمن لتحسين الظروف وتراخي التطرف .

نتنياهو وعباس سيجيبان أنه لتمرير هذا الإتنفاق يحتاج الأمر لتغيير الشعبين وليس بينهما من يقدر على توقيعه .أ

2014-03-03 | عدد القراءات 2749