وصل جون كيري إلى كييف وأعلن ان حكومته ستؤمن قرضا بمليار دولار للحكومة الأوكرانية / و خط إعتماد لاحق بمليار آخر / ردا على الخطوات الروسية الإقتصادية بوجه الحكومة التي تعتبرها موسكو إنقلابية.
أحد معاوني كيري صرح للصحافيين ان العقوبات الإقتصادية الأميركية بحق روسيا / ودعوة أوروبا للمشاركة بها ستكون جزءا حكميا من الرد الأميركي / عىل الخطوات العسكرية الروسية ضد اوكرانيا .
واشنطن لا تزال تتصرف كحاكم منفرد للعالم م ومن خارج مجلس الأمن / حتى لو قالت أن العقوبات هي إجراءات مقاطعة تخضع لمصالح الدول / لكنها في ظل التفاهمات الدولية على إعتماد الدولار الأميركي كعملة عالمية محورية في التبادل التجاري والعمليات المصرفبة / تدرك أنها تستثمر هذه الميزة التي تمنح المصارف الأميركية مكانة خاصة في التأثير على إقتصاديات اي بلد تقرر مقاطعته / حتى لو كانت تبادلاته الإقتصادية مع أميركا صفر .
تعرف واشنطن ان ما تفعله في سوريا بواسطة حلفائها أو مباشرة / لجهة تدجريب وتسليح وتمويل المجموعات المسلحة المناوئة للدولة السورية / والتي ينتمي أغلبها للقاعدة ومتفرعاتها / كما كان دعمها لمجموعة الكونترا في نيكارغوا بوجه الحكومة الدستورية الشرعية / و اغلب هذه المجموعات من تجار المخدرات عبر العالم / عملية نصب علنية على القانون الدولي / وتعرف واشنطن ان التدخل في سوريا والعراق وقبلهما في نيكارغوا وغرانادا دون تفويض من مجلس الأمن / والعقوبات عل العراق وسوريا وإيران / ليس إلا بلطجة عسكرية وسياسية و إقتصادية / بينما التدخل الروسي في أوكرانيا يجري في حال حدوثه / بطلب من الحكم الدستوري الذي يمثله رئيس الجمهورية الذي لم تنته ولايته الرئاسية بعد / و بالمقابل أوكرانيا تلاصق الجغرافيا الروسية / بينما سوريا والعراق وبالتالي اوكرانيا من البعد لمسافة عن أميركا / تفقد مصطلح المصالح الأميركية الحيوية أو الأمن القومي الأميركي / كمبرر للتدخل أي مصداقية قياسا بإستخدام موسكو لهذه المصطلحات .
ردت موسكو على لسان المستشار الإقتصادي في الكرملين سيرغي غلازييف / انه في حال تطبيق اي عقوبات إقتصادية أميركية على روسيا / فإن موسكو ستعرف كيف تحول هذا التحدي المالي إلى فرصة / للتخلص من التعاملات المالية بالعملة الأميركية وعبر المصارف الأميركية / وستعرف كيف تذهب بالإقتصاد الأميركي إلى الإنهيار .
قام أحد المتذاكين ببيع ثمرة شجرة البلوط في سوق المدينة / مستغلا جهل الناس بالثمرة وهو ينادي للناس كستناء بلدي / و لما جاءه أحد الفلاحين يسأله بكم كيلو البلوط / مضى البائع بعربته مسرعا هربا من الفضيحة / وهو يتمتم جاء من يكشف أمرك يا بلوط .
كشف امر البلوط و ما عادت تمر خدعة الكستناء البلدية .
2014-03-05 | عدد القراءات 2155