تعجرف اميركي وردع روسي إقتصاديا – مقدمة نشرة أخبار قناة سما – 4-3-2014

وصل جون كيري إلى كييف وأعلن ان حكومته ستؤمن قرضا بمليار دولار للحكومة الأوكرانية / و خط إعتماد لاحق بمليار آخر / ردا  على الخطوات الروسية الإقتصادية بوجه الحكومة التي تعتبرها موسكو إنقلابية.

أحد معاوني  كيري صرح للصحافيين ان العقوبات الإقتصادية الأميركية بحق روسيا / ودعوة أوروبا للمشاركة بها ستكون جزءا حكميا من الرد الأميركي / عىل الخطوات العسكرية الروسية ضد اوكرانيا .

واشنطن لا تزال تتصرف كحاكم منفرد للعالم م ومن خارج مجلس الأمن / حتى لو قالت أن العقوبات هي إجراءات مقاطعة تخضع لمصالح الدول / لكنها في ظل التفاهمات الدولية  على إعتماد الدولار الأميركي كعملة عالمية محورية في التبادل التجاري والعمليات المصرفبة / تدرك أنها تستثمر هذه الميزة التي تمنح المصارف الأميركية مكانة خاصة في التأثير على إقتصاديات اي بلد تقرر مقاطعته / حتى لو كانت تبادلاته الإقتصادية مع أميركا صفر .

تعرف واشنطن ان ما  تفعله في سوريا بواسطة حلفائها أو مباشرة / لجهة تدجريب وتسليح وتمويل المجموعات المسلحة المناوئة للدولة السورية / والتي ينتمي أغلبها للقاعدة ومتفرعاتها / كما كان دعمها لمجموعة الكونترا في نيكارغوا بوجه الحكومة الدستورية الشرعية / و اغلب هذه المجموعات من تجار  المخدرات عبر العالم / عملية نصب علنية على القانون الدولي / وتعرف واشنطن ان التدخل في سوريا والعراق وقبلهما في نيكارغوا وغرانادا دون تفويض من مجلس الأمن /  والعقوبات عل العراق وسوريا وإيران / ليس إلا بلطجة عسكرية وسياسية  و إقتصادية / بينما التدخل الروسي في أوكرانيا يجري في حال  حدوثه / بطلب من الحكم الدستوري الذي يمثله رئيس الجمهورية الذي لم تنته ولايته الرئاسية بعد / و بالمقابل أوكرانيا تلاصق الجغرافيا الروسية / بينما سوريا والعراق وبالتالي اوكرانيا من البعد لمسافة عن أميركا / تفقد مصطلح المصالح الأميركية الحيوية أو الأمن القومي الأميركي  / كمبرر للتدخل أي  مصداقية قياسا بإستخدام موسكو لهذه المصطلحات .

ردت موسكو على لسان المستشار الإقتصادي في الكرملين سيرغي غلازييف / انه في حال تطبيق اي عقوبات إقتصادية أميركية على روسيا / فإن موسكو ستعرف كيف تحول هذا التحدي المالي إلى فرصة / للتخلص من التعاملات المالية بالعملة الأميركية وعبر المصارف الأميركية / وستعرف كيف تذهب بالإقتصاد الأميركي إلى الإنهيار .

قام أحد المتذاكين ببيع ثمرة شجرة البلوط في سوق المدينة / مستغلا جهل الناس بالثمرة وهو ينادي  للناس  كستناء بلدي / و لما جاءه أحد الفلاحين يسأله بكم كيلو البلوط / مضى البائع بعربته  مسرعا  هربا من الفضيحة / وهو يتمتم جاء من يكشف أمرك يا بلوط .

كشف امر البلوط و ما عادت تمر خدعة الكستناء البلدية .

2014-03-05 | عدد القراءات 2155