كما في معركة القصير في معركة يبرود لا مكان للمفاجآت فالمواعيد مكشوفة والمعركة معروفة والأهمية مسلم بها إلى حد إعتبارها على لسان كل متابع او مهتم أو مقرر أو شريك بالحدث السوري أنها المعركة الفاصلة بين مرحلتين فما قبلها ليس كما بعدها.
ليس المهم اليوم ما يقوله المنتصر في يبرود وهو حلف سوريا والمقاومة ولا ما يقوله الخاسر وهو حلف يبدأ من القاعدة وينتهي بأميركا مرورا بإسرائيل والسعودية وتركيا وتيار المستقبل المهم ما قاله المهزوم قبل أشهر وهو يردد أن حرب القلمون ستقرر مستقبل سوريا وهو يستعرض على القنوات التي تساند حربه وعلى رأسها قنوات الجزيرة والعربية والسي أن أن تحت عنوان عريض ما يسميها عناصر الأهمية الإستراتيجية لحرب القلمون .
سقوط يبرود بيد الجيش السوري والمقاومة نصر حاسم سيغير خريطة سوريا فأحياء حمص التي بيد المعارضة في المدينة والريف ستسقط تلقائيا بإنقطاع خط إمدادها من الحدود مع لبنان والمواقع المتبقية في محافظة حماة ستسقط هي الأخرى بعد دخول الجيش إلى زارة وتقربه من قلعة الحصن و ريف دمشق معزول عن اي نقاط دعم وإمداد ، فخطي وادي خالد وعرسال اللبنانيتين المسيطر عليهما من تيار المستقبل كخلفيات إمداد بالمال والرجال والعتاد ونقاط إخلاء للجرحى والقيادات لم يعد لهما أي إتصال بالأراضي السورية .
عمليا أكثر من نصف سوريا سيصبح متصلا حتى الساحل و ستتساقط الجيوب التابعة للمجموعات الميليشياوية فيها تباعا بيد الجيش السوري .
ايام وتنتهي الغوطتان وتبدأ معركة الزبداني وحي الوعر في حمص و بعض الجيوب في ريفي حمص وحماة و تصبح المعارك المتوقعة في الشمال والشرق والجنوب.
الطبيعي أن الشمال يحظى بالأولوية العسكرية والإستراتيجية لوجود العاصمة الثانية لسوريا في قلبه والعدة قد أعدت لإسترداد حلب إلى عهدة الجيش السوري بعدما كانت المعارك الضرورية لإيصال الإمداد إليها قد خيضت تباعا خلال شهرين متتاليين في خناصر والسفيرة ومحيط مطار حلب وبدأت بعدها معارك تنظيف متدرجة لأحياء المدينة و قرى وبلدات الريف ببطء يتوقع له االتسارع بعد تبلور المشهد العسكري في الوسط وتحرر أكثر من نصف القوة العسكرية للجيش من أعباء المواجهات في ريف دمشق وأطراف حمص وحماة والطرق الدولية التي تربطها ببعضها وخصوصا مناطق القلمون .
سوريا تكتب نصرها هذه هي الحقيقة
الإنتخابات الرئاسية ستجري في موعدها في مناخ آمن هذا هو القرار
2014-03-16 | عدد القراءات 4596