التصعيد الذي بدأ على الحدود الشمالية والجنوبية لسوريا دفعة واحدة بهدف مرسوم وموحد هو جذب القوة المركزية للجيش السوري إلى الأطراف الحدودية بدلا من التفرغ لمواصلة تصفية الجيوب الموزعة والمنتشرة في وسط سوريا ، من ارياف حمص وحماة إلى غوطتي دمشق بعدما نجحت العمليات الجراحية النوعية بقطع شرايين إمداداها من لبنان وتحييدها عن لعب الدور المنتظر منها في التقرب نحو العاصمة السورية ، هو تصعيد تجمد جنوبا مع وصول الإنذار السوري للحكومة الأردنية بأنها ستعامل كل موجات التقدم وكل قوافل السلاح المهربة بإعتبارها إعلان حرب أردنية على سوريا ولا تلام إذا حصل ذلك ، مما إستدعى من الملك الأردني التصريح علنا مرتين متتاليتين ان حكومته مصرة على إغلاق حدودها مع سوريا والنأي بالنفس عن الحرب السورية بكل أبعادها ومتمسكة بالحل السياسي في سوريا و لا ترى لها مصلحة بالتورط بأي شكل من اشكال امواجهة مع الدولة السورية .
على العكس من الملك الأردني قام رجب أردوغان بالتباهي بإسقاط طائرة سورية فوق الأراضي السورية وداخل الأجواء السورية و هدد وتوعد وإعتبر ان ما يجري أمن قومي تركي وأرسل دباباته ومدفعيته ترمي قذائفها لتغطية الهجوم على منطقة كسب وصولا إلى الريف الشمالي لللاذقية .
أصدرت الخارجية السورية بيانا وأرسلته إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن توصيف ما يجري على الحدود بحال العدوان العسكري وتضع الأمر في دائرة الخطر بإندلاع حرب إذا عرف من يقرأ بين السطور معنى البيان .
الإتصالات التي تجريها اطراف ثالثة ستتتبلور حتى يوم الأحد ويوم الإثنيبن سيكون يوم آخر كما قالت مصادر متابعة على صلة وثيقة بالإتصالات الجارية لتراجع تركيا عن موقفها التصعيدي .
روسيا تستعد لإرسال بواخرأسطولها خلال يومين إلى المتوسط في زيارة لقاعدة طرطوس وإستكشاف حدود المغامرة الأردوغانية بما يعني إنذارا عالي اللهجة لردع اي إستسهال تركي للعبث بإستخدام السيادة على ممر مائي دولي كالبوسفور .
الإثنين ما لم يتوقف الجيش التركي عن الإسناد الناري للحرب في شمال سوريا ستكون بداية نوعية لمرحلة جديدة فنهاية آذار موعد مقرر لمواجهة الإستحقاقات كما تقول المصادر الإقلميمية المتابعة خصوصا من طهران التي ستوجه رسالة شديدة القوة لأنقرة قبل حلول نهاية المهلة .
2014-03-27 | عدد القراءات 5133